المشايخ وتأليههم للنبى عليه السلام بعصمته عن الذنوب .

عثمان محمد علي في الجمعة ٠٣ - ديسمبر - ٢٠٢١ ١٢:٠٠ صباحاً


شاهدت فيديو في برنامج (أزهر تى في ) للدكتور – يسرى جبر - أحد مشايخ وأساتذة جامعة الأزهر :عن تفسير قول الله جل جلاله للنبى محمد بن عبدالله عليه السلام (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) يقول فيه .أن نسبة الذنب للنبى عليه السلام وهو معصوم هو إشكال في التفسير . فمعناه أنك معصوم من الوقوع في الذنب قبل النبوة وبعد النبوة ........... أو وهو الأعلى في التفسير أن (ذنبك ) هنا أي الذنب الواقع في حقك .أى ذنب من أساء إليك وليس الصادر منك انت . لأن النبى عليه السلام لا يصدر منه ذنب أصلا .ثم واصل تبرير شرحه بإستشهاده بأيات قرءانية تتحدث عن حوار أبناء آدم الذين قتل أحدهم أخاه ،وعن شماتة المصريين في دخول حكامهم السجن ووووو في نسبة الضمير للمتكلم والمقصود منه المُخاطب ...
==
التعقيب :
نقول متى يؤمن المُسلمون بأن النبى محمد بن عبدالله عليه السلام ليس إلاها وإنما كان بشرا رسولا ؟؟؟
((قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ))
((قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد فاستقيموا اليه واستغفروه وويل للمشركين )).
قلنا سابقا أن العصمة للأنبياء لاتكون إلا في تبليغ الرسالة فقط ،اى انه عليه السلام لم يُخطىء في تبليغ رسالة القرءان لا قولا ولا كتابة وأنه بلغ القرءان العظيم كما تلقاه من رب العالمين جل جلاله عبر أمين الوحى جبريل عليه السلام .وقد شهد القرءان بهذا في قوله تعالى (((اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ))) وفى قوله سبحانه ((وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم ))) وفى قوله جل جلاله ((وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ. لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ. ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ, فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ )).
أما في حياته عليه السلام قبل البعثة وقبل النبوة فكان طبقا للقرءان العظيم ((ووجدك ضالا فهدى )) أي أنه كان يرتكب الذنوب مثله مثل كُل البشر ...
أما عن حياته بعد البعثة وبعد النبوة فكان غير معصوم من الذنوب ولذلك نزل القرءان العظيم يُحذره من الشيطان ويطلب منه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في قوله تعالى ((واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم ))..وأن يستغفر لذنبه في قوله سُبحانه ((فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار )) وفى قول الله جل جلاله وأمره له ((فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم )) ..
وقد توعده ربه سبحانه وتعالى لو أشرك ليُحبطن عمله في قوله تعالى ((ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )) مثلما توعد الناس جميعا بهذا في قوله سُبحانه (( ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا)).
فهل غُفران الله للذنوب مقصورا على ذنوب الأنبياء فقط ،ام أن الغُفران مُتاح للمؤمنين جميعا بشروطه ؟؟
غُفران المولى جل جلاله الرؤف الرحيم لذنوب المؤمنين مُتاح لهم بشرط ذكره في القرءان العظيم وهو إحتناب الكبائر ..فى قوله تعالى ((إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْعَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا ))...
الخُلاصة ::
أن النبى عليه السلام بشرا رسولا ،وليس معصوما من الذنوب ، وأن الغُفران مُتاح للمؤمنين جميعا بشروطه كما ذكرها القرءان ،وان كلام الشيخ الأزهرى الجاهل بأن معنى (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك ) أي ذنب ما أساء إليك هو كلام مُضحك ويُدلل على عقليات ساذجة ضعيفة ترفع روايات لهوالحديث وتأليه النبى على لا إله إلا الله وآياته في قرءانه العظيم . وإنما معناه ذنبك أنت يا مُحمد قبل نبوتك وبعدها ..وهذا متاح لك وللمؤمنين أيضا من خلال آلية غفران الذنوب في قوله تعالى ((إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا )) ومُساعدتها في قوله تعالى ((ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين )) ومن خلال مُضاعفة الحسنات ((من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها وهم لا يظلمون )).
==
وكما قلنا سابقا كثيرا ===الأزهر لا يُعلمُ إلا الجهل والضلال والكُفربالدين وتحريف لمعانى وحقائق القرءان العظيم ،وآن الآوان لإغلاقه ورحمة العرب والمُسلمين والعالم منه ومن جٌهلاءه
https://www.facebook.com/watch/?v=921853035115716
اجمالي القراءات 3277