ثوار ليبيا يطوون صفحة جديدة فى كتاب "العائلة الخضراء".. سيف الإسلام القذافى.. سخر من الثوار بالأمس وتم اعتقاله على أيديهم اليوم.. هدد الشعب الليبى بالجوع.. فأصبح يتحكم فى مصيره
السبت، 19 نوفمبر 2011 - 16:26
كتبت سماح عبد الحميد
صفحة جديدة يطويها ثوار ليبيا اليوم فى كتاب عائلة الراحل معمر القذافى أو "العائلة الخضراء"، كما أطلق عليها البعض بالقبض على الابن الأكبر وهو سيف الإسلام.
ابن القذافى الذى سخر من ثورة 17 فبراير منذ بدايتها أصر على أن ينتهج نفس نهج والده فى مهاجمة الثوار ففى أول ظهور له فى التليفزيون الليبى مع بداية الثورة هدد الشعب بأنه لن يجد لقمة العيش وأن ليبيا ستدخل فى حرب أهلية ولن تجد من يحكمها إذا استمرت فى ثورتها واليوم بعد مرور 9 أشهر على الثورة أصبح الشعب الليبى هو من يحكم على حياته.
"هو رجل أراد الله أن يضله على علم" هكذا جاء وصف المعارض الليبى سليمان دوغه لشخصية سيف الإسلام القذافى الذى أبى بين نفسه أن يعترف بالتقدم الميدانى الذى حققه أحفاد عمر المختار وفضل أن يسميه وهما، والذى لم يكن من المتوقع أن ينتهى مصيره على أيدى ثوار ليبيا الذين كان دائما ما يسخر منهم فى تصريحاته لوسائل الإعلام فتارة يصفهم بالجرذان وتارة أخرى يشبههم بالعصابات ويصور لنفسه أنهم سيرضخون له يوما ما ويرفعون راية الاستسلام.
الابن الثانى للعقيد معمر القذافى ولد فى باب العزيزية بطرابلس، من زوجته الثانية السيدة صفية فركاش، لم يكن ، حيث أنه لايتمتع بأى منصب رسمى أو حزبى فى الدولة، درس سيف الإسلام الهندسة المعمارية حيث تخرج سنة 1994 من كلية الهندسة -جامعة الفاتح بطرابلس والتحق بكلية الاقتصاد بجامعة 'إمادك' بالنمسا سنة 1998 حيث حصل على درجة الماجستير منها سنة 2000.
أنهى سيف الدين دراسته بالحصول على دكتوراه "مزيفة" من كلية لندن للاقتصاد، حيث كشفت صحيفة ذى إندبندنت أون صنداى ان نجل العقيد معمر القذافى سرق أطروحته التى نال من خلالها شهادة الدكتوراه فى كلية لندن للاقتصاد، وتبين من خلال تلك الأدلة، التى أوردتها الصحيفة أن أكاديميا ليبيا ساعد سيف الإسلام فى صياغة رسالته وتمت مكافأته لاحقا بأن عُين سفيرا بإحدى الدول الأوروبية.
عمل بعد تخرجه لمركز البحوث الصناعية فى طرابلس. كما عمل فى سنة 1996 فى المكتب الاستشارى الوطني. وأنشأ مؤسسة القذافى العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية سنة 1998