وزير الصحة السابق: الداخلية استخدمت سيارات الإسعاف في نقل الأسلحة وقتل المتظاهرين.. والعدد الحقيقي ل

في الخميس ١٠ - نوفمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

وزير الصحة السابق: الداخلية استخدمت سيارات الإسعاف في نقل الأسلحة وقتل المتظاهرين.. والعدد الحقيقي للشهداء لم يعرف بسبب أمن الدولة

كتب حماد الرمحي (المصريون):   |  10-11-2011 22:29

اعترف الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة السابق باستخدام سيارات الإسعاف أثناء الثورة لقمع المتظاهرين، سواء في نقل الأسلحة والذخائر والقبض على المتظاهرين أو في نقل عناصر جهاز أمن الدولة "المنحل" لدسها بين المتظاهرين في الميادين المختلفة.

وفي تصريحات خاصة لـ"المصريون" أكد حاتم الذي كان وزيرا للصحة قبل اندلاع الثورة وخلالها أن جميع سيارات الإسعاف التي استخدمت تابعة لوزارة الداخلية، وتحديدا السيارات التابعة لقوات الأمن المركزي، نافيا أن تكون أي منها يتبع وزارة الصحة.

وفي السياق ذاته برأ حاتم سيارات الإسعاف التابعة لمستشفى الشرطة، قائلا: لقد قمنا بالتحقيق مع جميع أعضاء مرفق الإسعاف بمستشفي الشرطة للتأكد من عدم مشاركة سيارات الإسعاف التابعة لها في هذه الجريمة، وتأكدنا من عدم مشاركتها، وهو ما يؤكد أن سيارات إسعاف الأمن المركزي هي وحدها المتورطة في هذا الأمر.

تصريحات الدكتور أشرف حاتم جاءت متطابقة مع التحقيقات التي قامت بها النيابة العامة مع عدد من قيادات وزارة الصحة ومسئولي هيئة الإسعاف، تحت إشراف النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، والتي أكدت عدم تورط مرفق الإسعاف التابع لوزارة الصحة، وبراءته من اتهامات خطف المتظاهرين أو نقل الأسلحة وأفراد أمن الدولة.

وفي تصريحاته لـ "المصريون" قال وزير الصحة السابق إن الرقم الحقيقي للشهداء والمصابين لم يظهر بعد، نافيا أي شبهة تعمد أو جريمة مدبرة لإخفاء عددهم سواء من الحكومة أو من المصابين أنفسهم. وأشار إلى أن المشكلة التي كانت تواجههم تتمثل في اختفاء الجرحى بعد دخولهم المستشفيات خوفا من المساءلة والاعتقال من قبل عناصر جهاز أمن الدولة. قائلا:" كنا نستقبل ـ علي سبيل المثال ـ ألف جريح في اليوم، وبعد ساعة ـ تقريبا ـ لا نجد منهم إلا عشر حالات، إذ كانوا يفرون من المستشفي أو يأتي ذوي المصاب ويهربون به خوفا من الاعتقال"، وكانت هذه مشكلة كبيرة تواجهنا ـ يضيف حاتم ـ حيث كانت تأتي حالات خطرة جدا ونقوم بإدخالها إلي غرفة العمليات ونفاجأ بهروبها من الغرفة خوفا من أمن الدولة. مؤكدا أن الرقم الرسمي للشهداء ـ الذي أعلنته الحكومة ـ هو الرقم الحقيقي حتى الآن، لأنه يعبر عن عدد الحالات المسجلة فعليا في دفاتر المستشفيات الحكومية والجامعية وسيارات الإسعاف وشهادات الوفاة التي استخرجت.

اجمالي القراءات 3879