القوامة وكيف يُنتخب الرئيس؟

قالت أم البنين لزوجها سعيد: بلغني انك تتعاطف مع الحزب الديمقراطي، فهلا أقمتً الديمقراطية في بيتك أولا  !؟قال: يبدو أنك تتطلعين للقوامة وقيادة الخشبة العوامة. قالت: ولم لا، ألست ابنة تسعة أشهر مثلك؟

سعيد: بلى، وليس لدي أي اعتراض على ما قالت الملكة السبئبة الحبيبة، فما من جمعية ولا مملكة خيرية إلا ولها رئيس حكومة منتخب، وبما أن شروط الترشح متوفر في الزوجين وكل واحد منهما يرغب في الرئاسة، فلا داع لمشاركتهما في عملية الانتخاب لأن النتيجة معروفة مسبقا: كل ناخب يفوز بصوته الفريد ونعود لنقطة الصفر.. أما الأولاد فلا شك أنهم يحبون أمهم أكثر من أبيهم، لكن القانون هو القانون.

أم البنين: وماذا يقول قانونك أيها الملك السليماني الحبيب؟

سعيد: لا يحق للأم أن تقول لابتها خيرتك فاختاري بين سعيد وسعاد.

قالت: والحل ؟ ولمن تكون القوامة ؟ لعلك تريدها ديمقراطية عربية ترأسها أنت بلا انتخاب ولا شرعية لتلتصق بالكرسي لا تقوم عنه ولا تغادر الى قيام الساعة.

قال: لابد من طرف محايد يحكم بالعدل بيننا، ويعين الرئيس بقرار فوقي، أما انا فقد رضيت بحكم الرب، فانظري أنت لعلك تجدين من هو أكثر عدلا واوسع رحمة منه.

" قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"