ضد داعش

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٨ - يونيو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سلام علیکم یا دکتر احمد صبحی منصور انا لیس من اهل القرآن وانا لاعلاقة بمسائل سیاسي ولکن من منظر الانساني ضد الارهاب وانا ضد داعش وانتم تقولون : المحرم الممنوع هو التعاون مع المعتدى ومساعدته والتحالف معه وهو يعتدى على آمنين مسالمين الواجب هو مساعدة المسالمين الذين يدافعون عن أنفسهم وبلادهم من عدو معتد يشن عليهم حربا هجومية .وهذا هو المقصود من الآيتين الكريمتين وهما تتحدثان عن الموالاة التى تكون فى حالة حرب ، ومحرم على المؤمنين موالاة اليهود والنصارى إذا هاجموا بلدا اسلاميا مسالما. الذى يحدث من داعش انها هى التى تهاجم المسالمين معتدية آثمة ، وتزعم أن هذا هو الاسلام ، يعنى لا تكتفى بعصيان رب العزة وشرعه الكريم بل تنسب جرائمها الى الاسلام ، وهو منها برىء . ومشكور كل من يساعد المستضعفين المسالمين المُعتدى عليهم بغض النظر عن دينهم وجنسيتهم . السوال الاول : في کوردستان سوریا وحدات حمایة الشعب الکردي ووحدات حمایة المراة وبعض فصائل معارضة المسلحة سوریة (کتائب شمس الشمال ولواء ثوار الرقة وکتیبة جهاد في سبیل الله وجیش القصاص ولواء توحید قطاع شرقي وفصائل اخري)یتشکلون غرفة عملیات برکان الفرات لقتال ضد داعش انا لیس محامي هولا(غرفة عملیات برکان الفرات ) وانا خلاف معهم في عقایدهم (عقاید غرفة عملیات برکان الفرات) ولکن اشکر منهم(من برکان الفرات). بسبب قتالهم ضد داعش وانا اعتقد عملهم في قتال ضد داعش عمل ایجابي ولکن اسئل منکم : انتم تقولون :لواجب هو مساعدة المسالمين الذين يدافعون . اما من منظرکم کیف مساعدتهم في قتال ضد داعش؟ السوال الثاني : انا لیس من محامین برکان الفرات وخلاف معم في عقایدهم ولکن اشکر منهم بسبب قتال ضد داعش ولکن لهم خطایا في سبیل المثال لواء ثوار الرقة وکتیبة جهاد في سبیل الله قتلواء اسیرین من تنظیم داعش الارهابي وهذان صغر العام القانوني وهذا خطا . وایضا خطایا اخري من منظرکم : هل یجوز نقدهم (نقد برکان الفرات ) ومقصود من نقدهم لیس عداوتهم بل لاصلاحهم و نقدهم من منظر الاصلاح ولیس من منظر عداوتهم ونقدهم مع وجود دعهم في قتال ضد داعش او لیس یجوز نقدهم بسبب قتالهم ضد داعش ؟انا اقول نقدهم من منظر الاصلاح مع دعمهم في قتال ضد داعش . کیف عقیدتکم في هذة القضیة؟
آحمد صبحي منصور

مساعدة المعتدى عليه واجبة ، وبأى طريق ممكن لإنقاذه من عدوان قائم . ولا تتنافى هذه المساعدة مع الاختلاف العقيدى والدينى ، ولا تتنافى مع النصيحة والوعظ .

بمعنى : قوة معتدية ( تزعم الانتماء الى الاسلام أو المسيحية ) تعتدى على بلد أو قوم ظلما وعدوانا ، ليس مهما الانتماء الدينى أو المذهبى لأولئك القوم الذين يتعرضون للإعتداء . وليس مهما الانتماء الدينى أو المذهبى للمعتدين . العقائد هنا لا دخل لها فى الموضوع . العقائد يحكم فيها رب العزة يوم الحساب ، وكلنا فيها مختلفون متخاصمون ولا يصح أن يكون أحدنا خصما وحكما على الآخر .

 الأساس هنا هو الاسلام السلوكى بمعنى السلام ، والكفر السلوكى بمعنى الاعتداء . وهذا هو السلوك الظاهر الواضح الذى نحكم عليه . فالمسالم هنا هو المسلم بغض النظر عن ملته وعقيدته ، والكافر هنا هو المعتدى بغض النظر عن الشعار الذى يرفعه . المعتدى الكافر يجب الوقوف ضده لردعه عن الاعتداء . والمُعتدى عليه الذى يتعرض للهجوم والبغى والظلم يجب مساعدته لأنه معتدى عليه ، وليس لأنه على نفس عقيدتنا وملتنا ومذهبنا . 

هذا لا يتعارض مع الدعوة السلمية الوعظية والنصيحة فى الدين ، ننصح أنفسنا وننصح الآخرين  . هذه النصيحة والاصلاح السلمى هى الجهاد السلمى بالدعوة السلمية . وهى موضوع آخر . أما مساعدة الشعب الذى يتعرض للإعتداء عليه ظلما وعدونا فهى فرض إسلامى

ن الله جل وعلا يقول : (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) الحجرات ) أى لو إعتدت دولة ( مؤمنة ) على دولة أخرى ( مؤمنة ) فيجب على الدولة المؤمنة ( الثالثة ) أن تُصلح بينهما . فإن أصرت الدولة المعتدية على الاعتداء فيجب قتالها حتى ترجع عن الاعتداء وتنصاع لأمر الله جل وعلا بعدم الاعتداء . فإن رجعت وكفّت عن إعتدائها يجب العودة لمحادثات الصلح وتنفيذ العدل والقسط فى معاهدة صلح بينهما . والأصل أن يكون كل المؤمنين أخوة مسالمين ، وان يكون حل النزاع بينهم بطريقة سلمية إصلاحية ، يقول جل وعلا فى الآية التالية : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)  ) الحجرات )

اجمالي القراءات 7229