آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٠١ - يونيو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
الدعاء فى حد ذاته عبادة .
والمؤمن يدعو ربه فى قراءة الفاتحة بأن يهديه ربه الى الصراط المستقيم . وكان الأنبياء يدعون ربهم جل وعلا خوفا وطمعا . والمؤمن يدعو ربه بأن يحقق له مطالب دنيوية ( دعوة زكريا أن يهبه الله جل وعلا ولدا ) ( دعوة يونس أن ينجيه رب العزة من بطن الحوت ) ( دعوة ابراهيم ربه جل وعلا أن يرزق ذريته فى مكة وان يرزق اهلها من الثمرات) ( دعوة موسى وهو فى مدين أن يرزقه الله جل وعلا من خيره ) ( دعوة نوح أن يهلك الله جل وعلا القوم الظالمين )..الخ ،
والمؤمن يدعو ربه أن يغفر له يوم الدين وأن يلحقه بالصالحين ( دعوة ابراهيم ويوسف ).
والله جل وعلا خلق البشر أحرارا فى الطاعة أو المعصية وفى الايمان أو الكفر ، وسيحاسبهم رب العزة جل وعلا طبقا لهذه الحرية.
الله جل وعلا لا يتدخل فى مشيئة البشر فى الايمان والكفر ، ولكن إذا إختار الفرد الهداية ( إهدنا الصراط المستقيم ) وشاء مخلصا أن يكون مهتديا أرشده الله جل وعلا للهداية وزارده هدى . وأيضا إذا شاء الضلال زاده ضلالا . فالمشيئة تبدا بالفرد ، وتأتى مشيئة الله جل وعلا تؤكد للفرد إختياره إن خيرا وإن شرا .