عمال قتلوا على أيدي مسلحين اقتحموا أحد المصانع في محافظة حمص
القاهرة- (د ب أ): أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 18 مدنيا قتلوا الأربعاء في محافظة حمص بوسط سورية، وذلك قبل ساعات من تسليم دمشق ردها على الورقة التي أعدتها الجامعة العربية لإنهاء الاضطرابات السورية المستمرة منذ منتصف آذار/ مارس الماضي.
وأوضح المرصد في بيان له أن خمسة أشخاص قتلوا بإطلاق رصاص في أحياء مختلفة من المدينة الأربعاء من قبل قوات الأمن والموالين لها، كما توفي شخص في حي الشماس متأثرا بجراحه وعثر على جثمان سيدة مقتولة قرب موقف للحافلات في الشماس أيضا.
وارتفع إلى 11 عدد العمال الذين قتلوا في بلدة كفرلاها بالحولة إثر مهاجمة المعمل الذي يعملون به من قبل مسلحين من قرى موالية للنظام صباح الأربعاء.
ويأتي هذا التصعيد قبل ساعات من تسليم سورية ردها على الورقة التي أعدتها الجامعة العربية لإنهاء الاضطرابات السورية المستمرة منذ منتصف آذار/ مارس الماضي.
وعاد السفير يوسف أحمد سفير سورية لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية إلى القاهرة الأربعاء قادما من دمشق حاملا الرد السوري على مقترحات الجامعة العربية لإنهاء الأزمة في سورية.
ووفقا للمرصد السوري، فقد قتل 2701 مدني و880 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف آذار/ مارس الماضي.
ومن جهة أخرى، طلب المجلس الوطني السوري الذي يضم عددا من تيارات المعارضة، الاربعاء من الجامعة العربية "تجميد عضوية" سوريا، مؤكدا أن دمشق ردت على عرض وساطتها "بتصعيد القمع".
وقال المجلس في بيان ان "تصاعد القمع الوحشي الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبنا الصامد والذي أسفر عن مئات الضحايا خلال بضعة ايام يشكل الرد العملي للنظام على المبادرة العربية".
واكد المجلس انه "يثمن حرص العرب على حقن دماء السوريين وسعيهم الى تجنيب البلاد مخاطر التدخلات الاجنبية"، متهما "النظام بانه رد كعادته على هذه الجهود بتصعيد مسلسل القتل والانتقام والاعتقال والتشريد".
واضاف ان "السلوك الدموي للنظام (...) استخفاف بالجهود العربية الرامية الى حقن الدماء (...) واستمرار لنهجه في عمليات الاحتيال والمراوغة مما يجعلنا نشدد على أن النظام يحاول كسب الوقت".
ورأى ان "دعاوى (النظام) بشأن الحوار والاصلاح زائفة ومخادعة".
واضاف المجلس انه بناء على ذلك، يعيد مطالبته ب"تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية (...) وتوفير حماية دولية للمدنيين بغطاء عربي".
كما دعا الى "الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا للثورة السورية والشعب السوري".
وطلب المجلس من "كافة أبناء الشعب (...) المزيد من رص الصفوف لإحباط حلقات التآمر الجديدة على حقوق الشعب السوري ولتصعيد الثورة السلمية الشعبية حتى تحقيق طموحات الشعب كاملة".