التياران المتصارعان
التياران المتصارعان

عثمان محمد علي في الجمعة ٢٩ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

 
التياران المتصارعان تشهد ساحة الحوار الفكرى فى وطننا العربى صراعا مديدا مريرا بين تيارين يتنازعان ابواب الفكر .تيارالمفكرون المجددون المستمد قوته من فهم عظات وعبر التاريخ والوقوف على معطيات العلم وتفنيدها للوقوف على اسرارها وتقديمها للناس بصورة إصلاحية مبسطه مباشرة واضحة.ويمثله القرآنيون اصحاب منهج الإعتماد على القرآن الكريم وحده كمرجعية دستورية للإسلام .والليبراليون المعتدلون الذين يفهمون ان الحياه تسير وفقا لمناهج علميه مخططه مع تطوelig;ر والفكر الإنسانى السليم..
وفى مقابلهم التيار السلفى الماضوى المتطرف مقلدا لأقوال السلف ومحاولة بعثها وإجترارها وفرضها على عصرنا الحالى ومجتمعاتنا التى اختلفت كلية عن مجتمعاتهم التى لو رأوها لماتوا مرة اخرى. ويمثل هذا التيار السلطه الدينيه الكهنوتيه الرسميه واذنابها من جماعات رجعيه اصحاب شعارات الإسلام السياسى ..
ولكل من التيارين خصائص وسمات نشير إلى بعضها فى الآتى
--

المقلدون المجددون
-العقل معطل عن العمل وفى حالة جمود وتقليد منذ 1400 سنه.مما يضعهم فى فراغ عقلى مرضى مستمر.
-دعاة لدولة كهنوتيه دينيه الحاكم فيها فوق المساءله والمحاسبه ويملك الارض وما فيها ومن عليها ويعملون على تغييب الناس من حساباتها.
-ثمرة رديئه لفكر الجمود والتقليد
--ألإعتماد على الخرافه والآساطير والبدع والخزعبلات وتكرارها عبر العصور مع صبغها بصبغات دينيه
--إستخدام سوط الإستبداد الفكرى والوصايه على عقول الناس وإكراههم وقهرهم على قبولها والتسليم بها:
--إستغلال عواطف الناس الملتهبه دينيا واللعب عليها وتقديم قصص وخطب منبريه عن السلف و شعارات خاويه خاليه للتغرير بهم دون تقديم برامج علميه مدروسه لإصلاح المجتمعات ::
--إخراج خصومهم من الديانه والمله والعقيده والحكم عليهم بالرده والكفر والمطالبه بقتلهم :

--عملهم لصالح السلاطين والملوك والروءساء والإستبداد السياسى على حساب العدل والحق والرحمه والمساواه.
--دعاة لثقافة الكراهيه والتمييز والتطرف والعنف الدموى .
--يعملون على إذلال الناس وخضوعهم لسلطانهم وإستباحة انفسهم وأموالهم واعراضهم تحت غطاءات شرعيه دينيه متعدده.
--فريق الماضى .
-العقل فى تجدد وحركة ديناميكيه مستمره.معتمدا على العقلانيه المؤمنه التى آخت بين العقل والإيمان.
--دعاة لدولة مدنية والسلطه والسلطان فيها للأمه والحاكم فيها خادم للناس ويقع تحت المساءله والمحاسبه .
--ثمرة فاضلة لفكر واع ناقد متجدد
--الإعتماد على الحقائق القرآنيه وتفعيل العقل فى فهمها وتدبرها فى ضوء الواقع العملى المعاش المتغير من جيل إلى جيل..والتجارب الإنسانيه المتطوره.
--إحترام حرية وإختيار الناس بسلام والدفاع عنها .
--فهم الواقع الحياتى الفكرى والإجتماعى وتقديم دراسات إصلاحيه حقيقيه والمساهمه بها لعلاج امراض المجتمع

--إحترام الخلاف والخصومه الفكريه ومناقشتها والرد عليها بالحجه والبرهان مع المحافظه والدفاع عن حياة خصومهم مهما كلفهم الأمر.
--عملهم لصالح الوطن و الناس وغرس مبادىء العدل والحق والمساواه والرحمه.

--دعاة لثقافة الحب والمواطنه والسلام بين البشر جميعا.

-----يعملون على رفع كرامة الناس وحفظ حقوقهم المطلقه فى الحياه وألاموال والآعراض .

--فريق المستقبل.

هذه كانت إشاره سريعه لبعض الصفات المتباينه بين التيارين المتصارعين كما فهمتها .وفى النهايه اوجه نصيحتى للفريقين فى ألاتى .
اصحاب تيار الجمود عليهم بالتخلى عن الصوره المقولبه التى وضعوا انفسهم فيها وان يجرب إستخدام العقل فى التفكير وأن يتفرغوا ويندمجوا فى الطرق البحثيه ويتركوا الطرق المباحثيه ورفع رايات التكفير والتهديد بالإقصاء والقتل لخصومهم .
ولأصحاب فريق التجديد عليهم بمزيد من الصبر وعرض فكرهم بالحسنى للناس . وعدم ترك الساحه الفكريه لاصحاب تيار التقليد والجمود وأن يتذكروا ان هناك فريق ثالث حائر بين الطرفين فلا يتركوه فريسة سهلة ولقمة سائغة لفريق التكفير حتى لا يدمروا حاضره ومستقبله .ويأن يتذكروا دائما قول الله تعالى (عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم).
ونسأل الله العلى القدير الهدايه الى أدب الحوار .

اجمالي القراءات 12874