معنى مصطلح (وحده) في القرآن العظيم وكيفية نصح المذهبيين
بِسْمِ اللَّهِ
والْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ
هنا صف (سرد) لجميع الآيات القرآنية التي ورد فيها مصطلح (وحده)
- الأعراف - الآية 70قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ۖ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
- الإسراء - الآية 46وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا
- الزمر - الآية 45وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
- غافر - الآية 12ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ۖ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ
- غافر - الآية 84فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ
- الممتحنة - الآية 4قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
الشرح والتعليق :
- ورد مصطلح (وحده) في القران العظيم 6 مرات في 6 آيات فقط
- الآية رقم (1) تتحدث عن استغراب قوم عاد لنبيهم العظيم هود كيف يقول لهم اعبدوا الله وحده ، وكيف يتركون ما كان يعبد اباءهم ، بالنسبة لهم هذا امر مناقض لما هم عليه
- الحقيقة هذا حال المذهبيين والمذاهب البالية من صوفية وشيعة وسنة وخوارج ، كيف يتركون ما كان يعبد اباءهم من أئمة وفقهاء جعلوهم اصنام تعبد من دون الله ، وكيف يتركون عادات وتقاليد وتشريعات من صنع البشر اعتبروها دين جديدا ، في الحقيقة هو دين ليس من صنع الله وحده
- الآية رقم (2) نستطيع ان نستنتج هنا انه عند ذكر الله وحده، أي بدون ذكر الله مع غيره ممن يُعبد من دون الله (الله + غيره) ، تجد المذهبيين يولون وينفرون من ذكر الله وحده، فيجب ذكر تشريعات وفتاوى واقوال أصحاب وزعماء المذاهب لكي يقبلوا بما تقول او بما تفعل
- الآية رقم (3) يخبرنا الله ، سبحانه وتعالى ، بشيء عجيب جدا ، وهو مطبق بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ، هذا الشيء هو انه اذا ذكر الانسان الموحد لأهل المذاهب الله وحده، فان المذهبيين يشمئزون من ذكر الله وحده ، لانهم لا يؤمنون بالأخرة بشكل صحيح ، الحقيقة هم يؤمنون بالآخرة ولكن بشرط وهو الشرك مع الله (الله + غيره) ، اما اذا ذكر ما يعبد من دون الله فترى المذهبين يستبشرون وتنشرح صدرهم
- ان مسالة ان يكون الله وحده بالنسبة للمذهبيين المشركين مشكلة كبيرة
- الآية رقم (4) هي في الحقيقة اية عجيبة تخبرنا ان المذهبيين عندما ندعوهم الى الله وحده يكفروا ، اما اذا دعوناهم الى الازدواجية (الله + غيره) فيؤمنون فورا ، بمعنى ندعوهم الى الله مع ما يعبد من دونه (الله + غيره) ، فانهم يومنوا بهذا الشرك المزدوج (الله + غيره) ايمانا كبيرا
- الآية رقم (5) تفيد صراحة ان من كان قبل قريش من اقوام ممن كفروا واشركوا ، عندما رأوا بأعينهم وهم على قيد الحياة بأس الله ، سبحانه وتعالى ، آت لهم لا محالة وانهم مفارقو الحياة ، فالموت قادم قادم ، والعذاب قادم قادم ، في هذا الحالة فقط يكفروا بما كانوا يشركون ، وسيقولون امنا بالله وحده، ولكن هل هذا يفيدهم الآن ، هل هذا ينقذهم الآن بعدما بقوا مستمرين في الشرك حياة جاءهم بأس الله ؟ الجواب اتركه لكم يا سادة
- الآية رقم (6) هذه اية عجيبة أيضا ، يخبرنا الله ، سبحانه تعالى ، بان العظيم إبراهيم والذين معه من الموحدين، كانوا لنا اسوة حسنة بما فعلوا ويجب ان نتأسى بهم فيما فعلوا ، فقد تبرأوا من قومهم وتبرأوا أيضا من ما يعبد قومهم من دون الله
- ان المصير المحتوم عندما تختلف وجهات النظر بين الموحد والمشرك هو ظهور العداوة والبغضاء والكره والحقد والحسد ، وحتى يذهب كل هذا ، فأما ان يعود العظيم إبراهيم ومن معه من الموحدين الى الشرك ، او ان يعود قوم إبراهيم الى عبادة الله وحده دون شرك ، انا استبعد الامرين
ملاحظات تؤخذ في الاعتبار :
- المذهبيين تخصص شرك ، ولن يرضوا عنا الا اذا اشركنا مع الله شيئا اخر او أحدا اخر
- نصيحة خاصة لأهل القران : عندما يتناقش شخص من اهل القران مع شخص مذهبي فيجب ان يكون في السر بانفراد وخصوصية لأنه من الصعب على المذهبي التراجع امام الناس اما خوفا او خجلا او غرورا او تأخذه الغزة بالإثم او لاي سبب اخر
- ان الانسحاب من النقاش مع المذهبي في بعض الأحيان افضل ، لأن النقاش سيكون عقيم وغير مجدي ، ومن خلال تجربتي الشخصية فان الامر يزداد سوء ، بل يتعنت المذهبي اكثر واكثر ويصعب التفاهم معه باي حال وبي شكل من الاشكال ، صدق الله ، سبحانه وتعالى ، عندما قال : البقرة - الآية 145وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ۚ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ