فملاقيه

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٠ - مايو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
يقول جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ (6) الانشقاق ) ما هو مرجع الضمير فى كلمة ( فملاقيه ) من هو وما هو الذى سيلاقيه الانسان ؟
آحمد صبحي منصور

يقول جل وعلا ( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً (8) وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً (11) وَيَصْلَى سَعِيراً (12) الانشقاق) الانسان يكدح عملا صالحا وآخر سيئا فى هذه الدنيا ، وتأتى نفسه يوم القيامة تحمل كتاب عملها الى لقاء الله جل وعلا . ومصطلح ( لقاء الله ) جل وعلا من المصطلحات القرآنية ، والبشر فيه نوعان حسب العمل والطاعة فى الدنيا ، الذين يؤمنون بالله جل وعلا ويخشونه ويعملون صالحا يكدحون فى ذلك يرجون لقاء الله ، ويأتى أحدهم ليلقى الله جل وعلا يحمل كتاب أعماله يحمله بيمينه . الذى يقضى حياته يكدح فى دنياه من أجل الدنيا ناسيا الآخرة غافلا عنها لاهيا عن ذكر الله جل وعلا وطاعته مشركا به شيئا آخر من هواه ــ هو ممّن لا يرجو لقاء ربه . يأتى يوم القيامة يحمل كتاب أعماله يتسلمه بشماله ومن وراء ظهره .

فى كل الأحوال فنحن نكدح فى الدنيا لنلقى الله جل وعلا بعملنا هذا الذى كدحناه فى عُمرنا القصير فى هذا الكوكب .

وبالتالى فإن الضمير فى قوله جل وعلا ( فملاقيه ) يرجع الى رب العزة ، أى أنت ملاق ربك جل وعلا ، وبعملك فقط دون شفيع لك من البشر . عملك لو كان صالحا مرضيا عنه هو الذى سيكون شفيعك ، كما أوضحنا فى كتاب الشفاعة ومقالاتها المنشورة هنا فى الموقع . 

اجمالي القراءات 7059