القاموس القرآنى : ( يومئذ )

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٢٣ - ديسمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 القاموس القرآنى : ( يومئذ )

مقدمة

1 ـ ( الزمن ) معضلة كبرى فى هذا العالم المادى ، وبلا شك فى عوالم البرزخ فى الست أرضين وفى السبع سماوات . قال جل وعلا :  ( اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾ الطلاق ) .

2 ـ أمر الله جل وعلا و (تدبيره ) يتخلل تلك البرازخ والمستويات التى تغلّف أرضنا المادية  ليصل الى أرضنا المادية. حين يصدر الأمر الإلهى ثم يعرج الى الرحمن يستغرق يوما برزخيا يساوى ألف سنة من زمننا حسب ما نعُدُّ . قال جل وعلا : ( يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾ السجدة ). أى هناك إختلافات زمنية بين اليوم البرزخى ويومنا الأرضى .

3 ـ كفار قريش كانوا يستعجلون نزول العذاب بهم ، أى قيام الساعة ، فقال جل وعلا للنبى محمد عليه السلام :(وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾ الحج ). أى إذا صدر الأمر الإلهى بقيام الساعة فإن تنفيذه يكون بالنسبة لزمننا بعد ألف عام .

4 ـ الله جل وعلا فوق الزمن لأنه خالق الزمن فهو جل وعلا حيث لا زمن ، هو جل وعلا كما قال عن ذاته العلية ( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٣﴾ الحديد). وأمره جل وعلا الإلهى يأتى من اللا زمن ثم يجتاز الزمن البرزخى ليصل الى الزمن الأرضى . ومن اللازمن صدر الأمر الإلهى بقيام الساعة ، وبقى أن يجتاز الزمن البرزخى ليصل الينا بتدمير السماوات والأرض . لذا قال جل وعلا لمن إستعجل قيام الساعة : ( أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ )(١﴾ النحل ). أى صدر الأمر ونحن فى إنتظار التنفيذ ، وقد إقترب جدا . بأسلوب الماضى الذى يعنى تحقق الوقوع قال جل وعلا :

4 / 1 : ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ ﴿الأنبياء: ١﴾

4 / 2 : (   وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿الأنبياء: ٩٧﴾

4 / 3 : ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ ﴿القمر: ١﴾

5 ـ كل الزمن فى هذا الكون المادى والبرزخى يعنى بالنسبة للرحمن جل وعلا يوما واحدا ، هو ( يوم الدنيا ) أى اليوم الأول . ثم بقيام الساعة يبدأ يوم آخر هو ( اليوم الآخر ) ولا وجود ليوم ثالث .! . يوم الدنيا مقداره عند رب العزة خمسون ألف عام ليس بحسابنا وليس بالحساب البرزخى بل بالحساب الإلهى الذى هو فوق الزمن . قال جل وعلا : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ﴿١﴾ لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ﴿٢﴾ مِّنَ اللَّـهِ ذِي الْمَعَارِجِ ﴿٣﴾ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴿٤﴾ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ﴿٥﴾ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ﴿٦﴾ وَنَرَاهُ قَرِيبًا ﴿٧﴾ يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ ﴿٨﴾ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ﴿٩﴾ وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا ﴿١٠﴾ المعارج )

6 ـ فى اليوم الدنيوى الذى نعيشه توجد قرون وسنوات وشهور وايام واسابيع وأيام وساعات ودقائق. ولأنه زمن متحرك ففيه ماض وحاضر ومستقبل ، هو مثل قطار متحرك يسير أبدا الى الأمام دون توقف ، والحاضر فيه لا يلبث أن يتحول الى ماضى يحل محله مستقبل . وأنظر الى عقارب ساعتك الذى يتحرك الى الأمام دون توقف ستجد أن زمن الحاضر الذى يتوقف فيه عقرب الساعة ضئيل جدا ، وهذا بحساب الثوانى ، وهناك الفمتو ثانية وما دونها ( واحد على بليون من الثانية مثلا ) وما يعنيه هذا من عوالم حيّة برزخية هائلة السُّرعة لا ندركها ولا نتخيلها تعيش ما دون الفيمتو ثانية وما دونها . هذا يجعلنا نقترب من القول بأن اللحظة الحاضرة لا وجود لها تقريبا . بمجرد أن تدركها تكون قد مضت وانتهت.!

7 ـ التعبير القرآنى عن هذا الزمن المتحرك فى الدنيا يأتى بكلمة ( يومئذ ) .

أولا : ( يومئذ ) فى الدنيا

قال جل وعلا :

1 ـ عن إهلاك قوم ثمود : ( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ۗ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴿٦٦﴾  هود ). يعنى خزى ذلك اليوم.!

2 ـ خطابا للمؤمنين بعد موقعة بدر : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ﴿١٥﴾ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّـهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٦﴾ الانفال ). أى ينهزم فرار يومئذ .

3 ـ خطابا للمنافقين بعد موقعة أُحُد : ( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ) ﴿١٦٧﴾ آل عمران )، أى حين قالوها كانوا للكفر أقرب منهم للإيمان.

4 ـ عن آخر علامات الساعة وخروج يأجوج ومأجوج وإختلاطهم بالبشر : (وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴿٩٩﴾ وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا ﴿١٠٠﴾ الكهف ).لأهمية الموقف جاءت ( يومئذ ) مرتين . واحدة فى يوم الدنيا فى نهايته ، والأخرى فى اليوم الآخر .

ثانيا : مقدمة عن ( يومئذ ) فى اليوم الآخر

1 ـ  يختلف يوم الدنيا عن اليوم الآخر فى أن يوم الدنيا متحرك ، أما اليوم الآخر فهو زمن ثابت راهن ، ولأنه خارج خبرتنا وإدراكاتنا فلا نستطيع له تخيّلا ولا تصوُّرا .

2 ـ الذى نفهمه من القرآن الكريم عن الزمن فى اليوم الآخر :

2 / 1 : أن فيه ( أياما ) تأتى تعبيرا عن ( مواقف ) قد تكون أساسا ، مثل  : يوم البعث ويوم الحشر ويوم العرض ويوم الحساب..أو تتداخل فيها مواقف أخرى ، فمواقف الإشهاد تأتى فى يوم الحساب ، ومواقف للتعذيب تأتى فى يوم العذاب ، كأن يقول رب العزة جل وعلا : ( يوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ﴿٤٨﴾ القمر )( يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّـهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ﴿٦٦﴾ الأحزاب).

2 / 2 : ولكن هل هى متتابعة أم تحدث معا ؟ وهل هذا التداخل بين الأحداث والموقف يعنى حدوثها معا فى وقت واحد ؟ وكيف ؟ الله جل وعلا أعلم .

2 / 3 :  مجىء ( يومئذ ) ايضا لتضع بعض الفروق فى بعض الأحداث الأساس والمتداخلة فى الموقف أو الحدث الأساس .

3 ـ ونأتى للإستشهاد بالآيات دون التعمق فى تدبرها لأن هذا يخرج عن منهج الكتابة فى القاموس القرآنى .

نكتفى بوضع عناوين وندعو الأحبة الى التعمق تدبرا فيها .

ثالثا : السياق القرآنى لمصطلح ( يومئذ ) فى اليوم الآخر

( يومئذ ) عن يوم القيامة عموما . قال جل وعلا :

1 ـ يأتى وصفا له تذكيرا بأنه جل وعلا هو ( مالك يوم الدين )  ( الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَـٰنِ ۚ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ﴿٢٦﴾   الفرقان )

2 ـ أنه لا مردّ له ، بمعنى أنه حتمى  لا مهرب منه ، ولا بديل عنه :

2 / 1 : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّـهِ ۖ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ ﴿٤٣﴾ الروم )

2 / 2 :( اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّـهِ ۚ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ﴿٤٧﴾ الشورى )

3 ـ ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ﴿١٧﴾ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ﴿١٨﴾ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّـهِ ﴿١٩﴾ الانفطار ) هنا إشارة الى نفى شفاعة البشر ( مهما كره المحمديون ). !!

( يومئذ ) عن قيام الساعة وإشارات الى بعض مواقف تابعة .قال جل وعلا :

1 ـ  ( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ ﴿١٤﴾ ﴿ الروم ). هنا إشارة عن فرار الفرد من أهله.

2 ـ  ( وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚوَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ ﴿٢٧﴾ الجاثية ) هنا إشارة عن خسارة الكافرين .

3 ـ. ( إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ ﴿٧﴾ مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ ﴿٨﴾ يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا ﴿٩﴾ وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا ﴿١٠﴾ فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿١١﴾ الطور ) هنا إشارة الى الويل أو الهلاك للمكذبين بالقرآن الكريم ، ايها المحمديون .!

4 ـ ( فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ﴿٣٧﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٨﴾ فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ ﴿٣٩﴾ الرحمن ) هنا إشارة عن موقف الفرار من الأهل، قال جل وعلا : ( فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ﴿٣٣﴾ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ﴿٣٤﴾ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ﴿٣٥﴾ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ﴿٣٦﴾ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴿٣٧﴾ عبس  )

5 ـ ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ﴿١٣﴾ وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ﴿١٤﴾ فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴿١٥﴾ وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ ﴿١٦﴾ وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا ۚ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴿١٧﴾ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ ﴿١٨﴾الحاقة ) هنا إشارة الى تمام تحكمه جل وعلا فى يوم الدين ، ثم عرض الناس أمام ربهم وفد إنكشفت سرائرهم ووُضعت كتب أعمالهم

 6 ـ ( فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ ﴿٨﴾ فَذَٰلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ﴿٩﴾ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ﴿١٠﴾ المدثر ) هنا إشارة الى حال الكافرين .

7 ـ ( يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴿٦﴾ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿٧﴾ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿٨﴾وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴿٩﴾ يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ﴿١٠﴾ كَلَّا لَا وَزَرَ ﴿١١﴾ إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ ﴿١٢﴾ يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴿١٣﴾ القيامة ) هنا إشارة بعد قيام الساعة الى دهشة الانسان وحشره للعرض أمام الرحمن جل وعلا والحساب حيث يخبره رب العزة بعمله ، أحصاه الله جل وعلا ونسوه .

8 ـ ( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ﴿٦﴾ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ﴿٧﴾ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ ﴿٨﴾أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ ﴿٩﴾ يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ ﴿١٠﴾ النازعات ) هنا إشارة للرعب الذى سيصيب الكافرين وتساؤلهم .

9 ـ (وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّـهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿٥٦﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٥٧﴾ الحج ) الحديث عن إتيان الساعة تعقبه إشارة الى نتيجة يوم الحساب .

10 ـ ( إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴿١﴾ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿٢﴾وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا ﴿٣﴾ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿٤﴾ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا ﴿٥﴾ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴿٦﴾فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿٧﴾ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿٨﴾الزلزلة )  مظاهر تدمير الأرض مع إشارة الى دهشة الانسان ، ثم حشر الناس أشتاتا ومجموعات ( زمرا ) ليروا أعمالهم ، ثم مصيرهم الى جنة أو نار.

( يومئذ ) عن البعث : قال جل وعلا :

1 ـ ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ﴿١٠١﴾ المؤمنون ) . هناك نفخ للصور ( وهو تعبير مجازى هنا ) عن النفخة التى تعنى البعث . وتسبقها نفخة للصور بمعنى تدمير العالم وقيام الساعة . هنا إشارة الى نفى الشفاعة يوم الحساب ونفى تساؤلهم عند حشرهم وحين يفرّ الفرد من أهله .

2 ـ ( وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّـهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْبَعْثِ ۖ فَهَـٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَـٰكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴿٥٦﴾ فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ﴿٥٧﴾ الروم ) هنا إشارة فى الآية التالية عن عدم جدوى إعتذار الظالمين.

3 ـ (أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ﴿٩﴾ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴿١٠﴾ إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ ﴿١١﴾ العاديات ) هنا إشارة بعد البعث عن الحساب ومعرفة الرحمن بالسرائر .!

( يومئذ ) عن الحشر. هناك حشر يعقب البعث وهناك حشر يعنى التجميع للعرض أمام الرحمن . عن الحشر الذى يعقب البعث قال جل وعلا :

1 ـ ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ﴿٣٤﴾ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ﴿٣٥﴾وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ﴿٣٦﴾ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴿٣٧﴾ عبس )

2 ـ عن الحشر ليوم العرض قال جل وعلا :

2 / 1 : ( يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ ۚ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ﴿١٠٢﴾ طه )

2 / 2 : (   وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ﴿٢٩﴾ إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ﴿٣٠﴾ القيامة )

2 / 3 :  ( يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ) 108 ) طه )

( يومئذ ) عن الحساب

لا شفاعة لبشر قال جل وعلا : (  وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَـٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ﴿١٠٨﴾  يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴿١٠٩﴾ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴿١١٠﴾ طه ) .

الإشهاد يوم الحساب قال جل وعلا :

1 ـ ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢٤﴾ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّـهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴿٢٥﴾ النور ). هنا إشارة فى الآية التالية عن توفية الحساب بالحق .

2 ـ  ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴿٤١﴾يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّـهَ حَدِيثًا ﴿٤٢﴾ النساء ). شهادة النبى على قومه وشهادة الأشهاد على أقوامهم ، وإشارة الى ندم الكافرين .

3 ـ ( وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾ وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّـهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٨٧﴾ النحل ) عن تبرؤ آلهة المشركين ممّن كان يعبدهم . النبى محمد سيتبرأ من المحمديين ، وسيتبرا المسيح من المسيحيين ، وهكذا.

4 ـ عن نتيجة الحساب قال جل وعلا : ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ﴿٨٩﴾ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٩٠﴾ النمل )

5 ـ عن حجب الكافرين عن رحمة الرحمن بمعنى دخولهم الجحيم قال جل وعلا : ( كَلَّا ۖ بَلْ ۜرَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿١٤﴾ كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ﴿١٦﴾ المطففين )

 

 

6 ـ عن الغفران للمتقين

6 / 1 : تدعو لهم الملائكة يقولون :( وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٩﴾ غافر )

6 / 2 : النبى محمد كان يقول : ( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٥﴾مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴿١٦﴾ الانعام ). ومع ذلك يؤمن المحمديون بأنه سيشفع لهم يوم الدين .

7 ـ ( يومئذ ) عن الوزن قال جل وعلا : ( وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ ۚ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٨﴾ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴿٩﴾ الاعراف )

( يومئذ ) عن يوم العذاب : قال جل وعلا :  

عن حال الكافرين ( وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ ﴿٤٩﴾ ابراهيم

 عند رؤية العذاب :

1 ـ ( يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ ﴿١١﴾ المعارج )

2 ـ أسئلة للتبكيت :

2 / 1 :( وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ ﴿٦٥﴾ فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ ﴿٦٦﴾ القصص )

  2 / 2  :( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴿١﴾ حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴿٢﴾ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴿٣﴾ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٤﴾ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ﴿٥﴾ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧﴾ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴿٨﴾ التكاثر)  

وهم فى جهنم قال جل وعلا :

1 ـ  عن تخاصمهم : ( وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ﴿٢٧﴾ قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ ﴿٢٨﴾ قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٢٩﴾وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ ۖ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ ﴿٣٠﴾فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا ۖ إِنَّا لَذَائِقُونَ ﴿٣١﴾ فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ ﴿٣٢﴾ فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٣﴾ الصافات )

 

2 ـ الويل لمن يكذب بحديث رب العزة فى القرآن الكريم : تكرر قوله جل وعلا : ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ )

2 / 1 : فى سورة المرسلات :  ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿١٥﴾ أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ ﴿١٧﴾ كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ﴿١٨﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿١٩﴾ المرسلات ). وفى ختامها تحذير للمحمديين . قال جل وعلا : ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٩﴾ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾ المرسلات

2 / 2 : فى وصفهم بالفجار قال جل وعلا : ( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ﴿٧﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ ﴿٨﴾كِتَابٌ مَّرْقُومٌ ﴿٩﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿١٠﴾ المطففين )

( يومئذ ) فى مقارنة بين أهل الجنة وأصحاب النار :

1 ـ من حيث المحبة أو العداوة ، قال جل وعلا : ( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴿٦٧﴾ الزخرف )

2 ـ من حيث الحال ، قال جل وعلا :

2 / 1 :  ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ﴿٣٨﴾ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ ﴿٣٩﴾ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ ﴿٤٠﴾ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ﴿٤١﴾ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ﴿٤٢﴾ عبس )

2 / 2 : ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ﴿١﴾ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ﴿٢﴾ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ ﴿٣﴾ تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً ﴿٤﴾ تُسْقَىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ﴿٥﴾لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ ﴿٦﴾ لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ﴿٧﴾ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ ﴿٨﴾ لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ﴿٩﴾ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ( 10 ) الغاشية )

2 :/ 3 : (  كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا ﴿٢١﴾ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ﴿٢٢﴾ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ ﴿٢٣﴾ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴿٢٤﴾ فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ﴿٢٥﴾ وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ﴿٢٦﴾ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧﴾ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ﴿٢٨﴾ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿٢٩﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴿٣٠﴾الفجر )

اجمالي القراءات 5283