مفتي سوريا يتوعد أوروبا وأمريكا بعمليات انتحارية من أشخاص موجودين على أراضيهم
الإثنين 12 ذو القعدة 1432هـ - 10 أكتوبر 2011م
هدد مفتي سوريا أحمد حسون أوروبا وأمريكا بعمليات انتحارية يقوم بتنفيذها اشخاص متواجدون بالفعل على أراضيهم في حال تعرض سوريا لأي قصف أو اعتداء.
وقال حسون في مقطع فيديو تم بثه على اليوتيوب " مع انطلاق أول قذيفة صوب سويا فلبنان وسوريا سينطلق كل واحد من أبنائها وبناتها ليكونوا استشهاديين على أرض أوروبا وفلسطين.
وأوضح حسون " أقولها لكل أوروبا وأقولها لأمريكا سنعد استشهاديين هم الآن عندكم إن قصفتم سوريا أو قصفتم لبنان فبعد اليوم العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وأنتم من ظلمتمونا".
واضاف مفتي سوريا " سنقول لكل عربي ولكل إنساني لا تعتقدوا أن من سيقوم بالاستشهاد في أراضي فرنسا وبريطانيا وأمريكا سيكونون عربا ومسلمين بل سيكون محمد درة جديد وسيكونون كل الصادقين الجدد"
وفي ختام كلمته استجدى حسون الغرب لعدم الاقتراب من التراب السوري قائلا " لا تقتربوا من بلادنا أرجوكم أرجوكم فبلادنا أرض النور أرادها الله لتشرق على العالم فمن أرضنا ومن دمشق الأمويين حملنا حضارة ابن رشد التي جعلت أوروبا تستيقظ ومن بغداد جعلنا الشرق يشرق".
الجار الله: تهديدات جوفاء
وفي اتصال مع رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية، أوضح أحمد الجار الله لـ"العربية" أن " النظام السوري يعيش حالة من اليأس، وبالتالي أحلامه بعيدة عن قدراته وإمكانياته، فالمفتي أحمد حسون ليس الوحيد الذي هدد وتوعد، فقبله هدد رئيس النظام بشار الأسد بإشعال منطقة الشرق الأوسط خلال 6 ساعات والسيطرة على منابع النفط في الخليج، كما سبق لوزير الخارجية وليد المعلم أن هدد العالم كله في حال ما أسماه حدوث اعتداءات على السفارات السورية في الخارج".
وتابع الجارالله: "النظام السوري حاليا يتكلم بأكثر من أحلامه وقدراته، لاسيما بعد تشكيل المجلس الوطني الذي بات مرجعية للثورة السورية، وسترحب به الدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث إن هناك اتصالات بهذا الشأن، وعندها سنرى ما يتحقق من تهديدات المعلم الذي توعد باتخاذا إجراءات مشددة ضد الدول التي تعترف بذلك المجلس".
وحول تهديدات المفتي حسون، قال الجارالله: "أوروبا وأمريكا محصنة ضد الإرهاب، بل إنهما أصبحتا قادرتين على تصدير الإرهاب إلى الدول التي تنزعجان منها، وليس هناك ما يدعو للقلق بشأن تهديدات نظام الأسد وأركانه".
وفيما إذا كانت هذه التحذيرات والتهديدات جاءت نتيجة تشكيل المجلس الوطني السوري المعارض، أفاد الجارالله: "لاشك أن تشكيل المجلس هو أحد اسباب صدور تلك التصريحات، ولاسيما بعد أن أصبح للثورة السورية مرجعية، وهو ما أكدته تظاهرات الجمعة الماضية التي حملت شعار (المجلس الوطني يمثلني)، ونحن اعتدنا على سماع هذه التهديدات من النظام الإيراني من قبل، ولذلك ليس لها أي معنى وإن وجب التحرز"، وأردف: "النظام السوري أفرغ ما في جعبته من أعذار ومبررات لقمع التظاهرات في البلاد، ومبادرة الجامعة العربية كانت خشبة الإنقاذ الأخيرة له، ولكن الله أعمى بصيرته عنها فرفضها".