نيويورك تايمز والإندبندنت : القذافي عذب إسلاميين لصالح أمريكا و سي أي إيه أقنعته بالتخلي عن برنامج أ

في الأحد ٠٤ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

نيويورك تايمز والإندبندنت : القذافي عذب إسلاميين لصالح أمريكا و سي أي إيه أقنعته بالتخلي عن برنامج أسلحة الدمار الشامل

  • المسئولون البريطانيون كتبوا للقذافي خطاب إعلانه التخلي عن برنامج أسلحة الدمار الشامل للخروج من عزلته
  • المخابرات الأمريكية نقلت مشتبها بممارستهم الارهاب 8 مرات على الأقل لاستجوابهم في ليبيا رغم انتهاجها للتعذيب

ترجمة – نور خالد ووكالات :

كشفت صحيفتا “نيويوزك تايمز” الأمريكية  والاندبندنت البريطانية عن وثائق تم العثور عليها مؤخرًا في أحد المكاتب التابعة لرئيس جهاز الاستخبارات الليبية في نظام العقيد معمر القذافي، توضح تفاصيل جديدة حول العلاقة الوثيقة التي كانت تربط بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA وإدارة الاستخبارات الليبية، تظهر أن الأمريكيين أرسلوا مشتبهين بالإرهاب، لنحو ثمان مرات على الأقل، لإخضاعهم للاستجواب في ليبيا، رغم السمعة السيئة التي كانت تتمتع بها البلاد في أعمال التعذيب.

وكشفت هذه الوثائق، أن “سي اي ايه”، نقلت في ظل إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، متهمين بالإرهاب إلى ليبيا، وأشارت خصوصا إلى ناشط إسلامي أصبح في الأيام الأخيرة أحد قادة الثوار الليبيين في طرابلس. . كما كشفت الوثائق  أن القذافي أعلن  تخليه عن أسلحة الدمار الشامل للتخلص من وضعه المنبوذ،بالاتفاق مع أجهزة المخابرات الغربية وأن خطاب إعلانه التخلي  تم إعداده بمساعدة مسئولين بريطانيين.

 

وتتضمن الوثائق التي تم العثور عليها رسالة حول الناشط يبدو أن مصدرها الاستخبارات الأمريكية، تبلغ السلطات الليبية أن عبد الله الصديق وزوجته الحامل سيتوجهان من كوالالمبور إلى بانكوك حيث ستتولى الاستخبارات الأمريكية اعتقاله وتسليمه للنظام الليبي.

 

وفي رسالة أخرى، يهنىء مسئول كبير في الاستخبارات البريطانية الليبيين بوصول الصديق، ويبدو أنه كان يومها الاسم الحركي لعبد الحكيم بلحاج الذي تولى أخيرا القيادة العسكرية للثوار في طرابلس. وكتب المسئول البريطاني إلى رئيس الاستخبارات الليبية انذاك موسى كوسا، “هذا أقل ما يمكننا القيام به من أجلكم”.

 

وموسى كوسا الذي بات وزيراً للخارجية العام 2009  أعلن انشقاقه عن النظام في الثلاثين من مارس، وبعدما أمضى فترة في لندن توجه إلى قطر.

 

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فقد نقلت الاستخبارات الأمريكية مشتبها بممارستهم الارهاب ثماني مرات على الأقل لاستجوابهم في ليبيا رغم المعروف عن ليبيا من انتهاج التعذيب.

 

وقال المسئول “بحلول عام 2004 أقنعت الولايات المتحدة، الحكومة الليبية بالتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية والمساعدة في منع الإرهابيين من استهداف الأمريكيين سواء في الولايات المتحدة أو خارجها”.

 

وأقلت رحلات سرية أمريكية عشرات من المشتبه بممارستهم الإرهاب في كل أنحاء العالم إثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001، ليتم استجوابهم في دول أخرى.

 

وقالت صحيفة الانديبندنت،  إن ما عثر عليه من وثائق يبين أيضا أن مكتب رئاسة وزراء توني بلير هو الذي طلب أن يجري اللقاء مع القذافي في طرابلس عام 2004 في خيمة بدوية. وأظهرت الوثائق، أن بياناً ألقاه القذافي يعلن فيه تخلي نظامه عن أسلحة الدمار الشامل للتخلص من وضعه المنبوذ، تم إعداده بمساعدة مسئولين بريطانيين.

 

غير أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ رفض التعليق على هذه المسألة السبت، قائلاً إنها تتعلق بالحكومة السابقة.

ورغم أنه كان من المعروف أن أجهزة الاستخبارات الغربية بدأت تتعاون مع ليبيا بعد أن تخلت عن برنامجها لصنع أسلحة غير تقليدية في 2004، فقد أظهرت الملفات التي تركها مسؤولو نظام القذافي خلفهم، بينما كانت طرابلس تسقط في قبضة الثوار، أن التعاون كان أوسع بكثير مما كان معلناً، مع كل من وكالة الاستخبارات الأمريكية، أو نظيرتها البريطانية المعروفة باسم MI-6.

وتشير بعض الوثائق إلى أن الوكالة البريطانية كانت على استعداد لتتبع أرقام هواتف لحساب الليبيين، بينما تظهر وثيقة أخرى، يبدو أنها خطاب مقترح كتبه الأمريكيون إلى العقيد القذافي، بشأن التخلي عن صنع الأسلحة غير التقليدية.

اجمالي القراءات 3610