محمد أبوالغار

كثفت القوى السياسية وشباب الثورة والأحزاب جهودها لحشد الجماهير للمشاركة فى المظاهرة المليونية المقرر تنظيمها فى ميدان التحرير ٩ سبتمبر، تحت شعار «جمعة تصحيح المسار»، للمطالبة بتطهير مؤسسات الدولة، ووقف المحاكمات العسكرية، وضمان استقلال القضاء، فيما أعلنت الجبهة السلفية عدم المشاركة فى هذه المظاهرة، وأرجأت تيارات إسلامية أخرى تحديد موقفها لما بعد إجازة العيد.

قال الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، إحدى الجهات الداعية للمظاهرة، التى تضم ٣٠ حزباً وحركة سياسية، إن هدف المليونية تصحيح مسار الثورة. وأشار إلى أن القائمين على الحكم ابتعدوا عن ملفات وصفها بـ«المهمة»، من بينها تطهير مؤسسات الدولة من بقايا النظام السابق، موضحاً أن من بين المطالب إلغاء قوانين: الأحزاب الجديد، وتجريم الاعتصام والإضراب، وانتخابات مجلس الشعب.

قال أحمد ماهر، منسق «شباب ٦ أبريل»، إن الحركة مازالت تستطلع آراء أعضائها فى المحافظات حول المشاركة فى مظاهرة ٩ سبتمبر، مشيراً إلى وجود اتجاه نحو المشاركة، مع التركيز على مطلبين فقط هما: وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، واستقلال السلطة القضائية.

وقال الدكتور محمد أبوالغار، أحد مؤسسى الحزب الديمقراطى المصرى، مؤسس الكتلة المصرية، التى تضم ١٥ حزباً، إن الكتلة مازالت تناقش مسألة المشاركة، إلا أنه على المستوى الشخصى لا يرى أهمية للخروج يوم ٩ سبتمبر.

 ودعا ائتلاف شباب الثورة الشعب للخروج يوم الجمعة المقبل، ورفع ٧ مطالب رئيسية، هى: وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، ووضع جدول زمنى للمجلس العسكرى لتسليم إدارة شؤون البلاد لسلطة مدنية منتخبة، وإلغاء قانون تجريم الاعتصام، وتعديل قانون الانتخابات، واتخاذ إجراءات حاسمة لإعادة ضبط الأمن فى الشارع، وتفعيل الحدين الأدنى والأقصى للأجور، وتطبيق العزل السياسى على قيادات ورموز الحزب الوطنى المنحل.

وأعلن سيد عبدالعال، أمين عام حزب التجمع، عن مشاركة الحزب فى المظاهرة. وأكد مصطفى الجندى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، مشاركة شباب الحزب ومعظم أعضائه فى المظاهرة. وأعلن الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب المواطن المصرى، عدم المشاركة.

وأعلنت الجبهة السلفية عدم مشاركتها فى المظاهرة. وقال خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة، إن بعض المطالب غير توافقية. وأعلنت أحزاب الحرية والعدالة «الإخوانى» والبناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، والنور والأصالة السلفيان، أنها ستحدد مواقفها بعد العيد.