مكمن الخطورة فى مذبحة نيوزلندة التى حدثت اليوم

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٥ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

مكمن الخطورة فى مذبحة نيوزلندة التى حدثت اليوم

مقدمة

1 ـ اليوم الجمعة 15 مارس 2019 حدثت مذبحة أرتكبها متعصب إسترالى جاء الى نيوزلندة ليهاجم مسجدين فى مدينة كرايست تشيرتش ، فقتل حوالى 49 شخصا وأصاب نحو خمسين آخرين، بينهم أطفال. كان هناك حوالى 300  مصل في المسجد الأول عندما دخله القاتل ، حيث قتل 41 شخصا منهم، ثم قاد سيارته إلى المسجد الثاني وأجهز فيه على ثمانية أشخاص. وكان يطارد الفارين بسلاحه . وهناك عشرات الجرحى في المستشفيات، وهناك توقعات بموت العديد من الحالات الحرجة من الجرحى .!!ونشر جريمته على الانترنت متباهيا بها ، واصدر بينا يفخر بما فعله  

2 ـ بكل أسى نقول إن مكمن الخطورة فى أى مذبحة ليس عدد القتلى حتى لو بلغ مئات الألوف ، ولكن الخطورة هى الدافع الايدلوجى الدينى لارتكاب هذه المذبحة .  أكبر مذبحة فى عصرنا الحديث هى ضرب هيروشيما ونجازاكى بالقنبلة الذرية . قتلت القنابل ما يصل إلى 140،000 شخص في هيروشيما، و80،000 في ناغازاكي بحلول نهاية سنة 1945. كان هذا عملا حربيا يستهدف إنهاء الحرب ، وبدون دوافع دينية . لذا لم تتكرر ، بل بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية أُنشئت الأمم المتحدة لتجنب المزيد من الحروب .

أولا  ـ توضيح هذه الخطورة يستلزم لمحة تاريخية :

1 ـ الحروب التى تؤسس على دين أرضى يحترف الاعتداء باسم الدين  ـ تظل مستمرة مادام هذا الدين الأرضى المعتدى مسيطرا بكهنوته وحكامه المستبدين. منشور لنا هنا الجزء الأول من كتاب ( مسلسل الدماء فى تاريخ الخلفاء ) ، ومسلسل الدماء هذا دار على جبهة خارجية حارب فيها الخلفاء الغرب المسيحى ممثلا فى البيزنطيين والأوربيين، وترتب عليها عقيدة تسمى ( تقسيم العالم الى دار السلام ودار الحرب ) تعتبر المعسكر الآخر دار حرب وكُفر . هذا بينما تدور حرب داخلية بين الخلفاء وخصومهم من الشيعة والخوارج وغيرهم.  فى الجزء الأول من الكتاب وهو المنشور الآن كانت الغلبة للخلفاء ، حيث وصل الامتداد للعرب الى حدود القسطنطينية شرقا وجنوب فرنسا غربا .

2 ـ  فى الجزء الثانى  ــ والذى نرجو الانتهاء من كتابته ونشره ـ سنسجل تحول ميزان القوة الى الغرب ، تستعيد القسطنطينية قوتها وتبدأ الهجوم وتصل به الى حلب ، يتوقف تقدم المسلمين فى اسبانيا بعد هزيمتهم فى بلاط الشهداء على يد شارل مارتل ( تور بواتييه ) فى اكتوبر 732 ميلادية . ثم تبدأ حركة الاسترداد فى اسبانيا لتنتهى بسقوط آخر معقل للمسلمين وهو غرناطة عام 1492 ، وهو نفس العام الذى وصل فيه كريستوفر كولومبس الى جزر البهاما قرب الساحل الأمريكى . وواصلت اسبانيا الموحدة هجومها على الساحل فى شمال أفريقيا ، هذا بينما تأتى الحملات الصليبية التى بدأت عام 1096 واستمرت لتقيم لها مملكة بيت المقدس وإمارات صليبية أخرى من آسيا الصغرى الى أجزاء من العراق وسوريا .

3 ـ يقوم المماليك بالاجهاز على الصليبيين ومواجهة غاراتهم البحرية ، وبعد سقوط المماليك تظهر القوة العثمانية فتحتل القسطنطينية عام 1453  وتتوغل فى أوربا حتى تصل الى أسوار فيينا وتنهزم عام 1683 ، وتضم اليونان والبلقان ، ويصبح الخلفاء الأتراك فى الثقافة الأوربية ممثلين للإسلام بديلا عن العرب .

4 ـ  ثم تضعف الدولة العثمانية بينما تتوغل أوربا فى الكشوف الجغرافية والتى تتحول الى إستعمار ، لا يقتصر على العالم الجديد بل يصل الى شرق آسيا ثم يحتل بلاد العرب نفسها . الغرب العلمانى فى إستعماره لم يكن بالفظاظة التى كان عليها أسلافه الصليبيون ( مثلا حين إقتحموا المسجد فى القدس خاضت خيولهم فى دماء الضحايا الذين بلغوا عشرات الألوف ) . تخفف الغرب بعلمانيته من تسلط الكنيسة وجعل هدفه دنيويا فقط فى إستغلال الشعوب المفتوحة لمصلحته وليس إبادتهم . ومن هنا إكتسب وصف ( الاستعمار ) من التعمير.

5 ـ بدأ الوالى ( محمد على باشا ) النهوض بمصر ليجدد بها الدولة العثمانية المريضة فوقفت له أوربا بالمرصاد . ولكن على هامش هذا بدأ محمد على وحفيده الخديوى  اسماعيل نهضة تولى وجهها نحو أوربا . قبلهما ظهرت الدولة السعودية الأولى عام 1745 بالوهابية التى تؤمن بالحنبلية والحرب الدينية . كانت بعيدة عن أوربا فإكتفت الدولة السعودية الأولى بإقامة مذابح دينية ضد ( المسلمين ) المخالفين لهم فى المذهب والدين . أسقط محمد على الدولة السعودية الأولى عام 1818 ، وقامت الدولة السعودية الثانية ثم سقطت. وأعاد عبد العزيز آل سعود الدولة السعودية الراهنة بموافقة إنجلترة ضمن ترتيب لإعادة تقسيم المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى ، تأسست به دول فى العراق وسوريا ولبنان والأردن ثم إسرائيل .

6 ـ ثم ظهر البترول فى السعودية وبإحتياطى ضخم فتحالفت الأسرة السعودية مع أمريكا ، وسمحت لها أمريكا وأوربا بنشر الوهابية على أنها الاسلام ، وأستخدمت الوهابية الدينية فى مواجهة الشيوعية السوفيتية ( الملحدة ) وبعدها بدأ الصدام بين  الغرب والوهابيين ( الخارجين عن السيطرة السعودة ). وتحولت المراكز والمساجد الوهابية فى أمريكا والغرب الى بؤر إرهابية . كان لا بد أن يؤدى هذا الى رد فعل مضاد من المتعصبين الغربيين .

 ثانيا : من باراك الى ترامب

1 ـ إستعمل الغرب وأمريكا الحرب الفكرية ضد الاتحاد السوفيتى والشيوعية فاسقط الاتحاد السوفيتى بدون طلقة رصاص واحدة . الشيوعية مُنتج غربى يمكن مواجهته من خلال الثقافة الغربية بحرب فكرية مضادة . الوهابية منتج من ( دين العرب السنى الحنبلى ) فليس للغرب الأهلية الثقافية لمواجهة الوهابية بحرب فكرية من داخل الاسلام نفسه ، هذا لو خلصت النوايا . ولكن النوايا فى الغرب ليست خالصة ، بل من المصلحة إستثمار الوهابية طبقا لمقولة ( قليل من الخمر يصلح المعدة ) ، ثم إن توضيح الفوارق بين الاسلام القائم على السلام والعدل والحرية ـ  والذى يتناغم مع القيم التى يزعم الغرب التمسك بها ــ لا يتمشى مع العداء المتوارث عبر القرون ضد كلمة الاسلام . فأسلافهم لم يروا من الاسلام إلا ما فعله الخلفاء الفاسقون من فتوحات أرتكبت مذابح فظيعة فى الشرق والغرب على السواء. وهو نفس مشاعر ضحايا الخلفاء الفاسقين من الأقباط المصرين وسائر الأقليات الذين كانوا ضحايا فى القرون الوسطى ، وأعادت الوهابية إستضعافهم وإضطهادهم ، وهى تحمل إسم الاسلام. لذا يتمسك الغرب والأقباط بوصف الوهابيين بالاسلاميين ووصف حركاتهم بالحركات الاسلامية ووصف إرهابهم بالارهاب الاسلامى. يعزز هذا هذا سيطرة الوهابية على الاعلام ورعاية المستبد العربى للثقافة الوهابية .

2 ـ القشة التى قصمت ظهر البعير ــ كما يقولون ـ هى وصول باراك أوباما الى البيت الأبيض. هو أول رئيس أمريكى من اصل أفريقى وأبوه مسلم ( باراك حسين اوباما ) . ألهب هذا مشاعر التعصب لدى بعض الأمريكان البيض ، وهم الأكثر عددا ونفوذا وثروة ، وعزّز هذا أن إدارة أوباما تصالحت مع الوهابية ، كانت هناك أتجاهات فى إدارة بوش لاستخدام الحرب الفكرية بالاستعانة بأهل القرآن ضد الارهاب الوهابى ، ,انا شاهد على ذلك ، ولكن إنقطع الأمل تماما بمجىء أوباما . رد الفعل الأمريكى على حكم أوباما فترتين هو إنتخاب ترامب الذى يمثل أسوأ ما فى اليمين الأمريكى من تعصب وعنصرية ضد المسلمين والأمريكيين غير البيض وضد المرأة وحقوق الانسان. وهو فى نفس الوقت حليف للسعودية ووهابيتها حرصا على إستنزافها.

3 ـ إنتخاب ترامب واكب تطور قوة داعش فأعطى هذا زخما لدعوة ترامب العنصرية ضد الاسلام والمسلمين داخل وخارج أمريكا . هذا هو المناخ الذى ظهر فيه هذا السفاح الاسترالى الذى قتل المسلمين فى مسجدى نيوزلندة.

4 ـ هذا السفاح الاسترالى هو المعادل الموضوعى الغربى لداعش . هو ( داعش ) الغربى.!

ثالثا : مكمن الخطورة هو هذا المناخ الذى ظهر فيه هذا السفاح الاسترالى :

1 ـ هذا السفاح الداعشى ينتمى الى نفس الدين الارهابى الذى يقتل الأبرياء فى يوم دينى ( الجمعة ) وفى مكان دينى ( المسجد ) . نتذكر أن داعش قتلت يوم الجمعة 24 نوفمبر 2017 أكثر من 300 وجرحت أكثر من 128 فى هجوم مسجد الروضة فى مدينة بئر العبد فى سيناء  ، واستهدفوا الفارين من المسجد بأسلحة آلية فقتلوهم ، وهو نفس ما فعله السفاح الاسترالى ( الداعشى ) .  

2 ـ تزعم ترامب هذه العنصرية فأسس لها بالدعاية أنصارا ، إرتكب بعضهم أعمالا إرهابية ضد الأبرياء المسلمين خلال سنتين فقط من رئاسته أمريكا ، منها :

2 / 1 : في 28 يناير 2017 التهم حريق معظم مسجد في بلدة فيكتوريا قرب مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية، إثر قرارات أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تستهدف المسلمين واللاجئين.

2 / 2 : وبعدها بيوم، قُتل ستة أشخاص -على الأقل- في إطلاق نار على مسجد بمقاطعة كيبيك الكندية.

2 / 3 : وشهدت لندن في 19 يونيو 2017 حادث دهس استهدف مصلين قرب مسجد، أسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرة أشخاص.

2 / 4 : وفي 28 سبتمبر 2016 انفجرت عبوة ناسفة في مسجد بمدينة دريسدن الألمانية.

2 / 5 : بعدها بشهرين كتب عنصريون متطرفون شعارات معادية للمسلمين على جدران مسجد بمدينة بوردو الفرنسية.

2 / 6 : ثم إن هذا السفاح الاسترالى الداعشى أعلن في بيانه تأثره بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، باعتباره "رمزا لإعادة الاعتبار لهوية البيض".وقال أيضًا إنه تأثر بكانديس أوينز، وهي ناشطة مؤيدة بشدة للرئيس الأميركي.

 

رابعا : مكمن الخطورة فى هذا السفاح الاسترالى الداعشى أنه مثقف وداعية

إنه يبدأ فى الغرب صفحة جديدة فى تطبيق دين داعش  ضد المسلمين ، قتل ( الآخر ) المخالف له فى الدين والجنس . هو سفاح مثقف ايدلوجيا . ويظهر هذا

1 ـ فى تصويره لجريمته ونشرها ، أى إنه يتفاخر بما يفعل داعيا الآخرين للسير على طريقته و ( سُنّته )

2 ـ وفى أقواله يظهر منها معرفته بتاريخ الصراع بين المسلمين والغرب ، ومنها :  

2 / 1 : كتب على أحد الأسلحة "وقف تقدم الأمويين الأندلسيين في أوروبا"؛ وكتب على سلاحه عبارة ( تور 732 ) وهى تشير إلى معركة دارت في عام 732م في موقع بين مدينتي بواتييه وتور الفرنسيتين، وتعرف أيضا باسم "بلاط الشهداء" ، وانتهت بانتصار قوات الفرنجة وانسحاب جيش المسلمين بعد مقتل قائده عبد الرحمن الغافقي.وكتب على بعض أسلحته : "التركي الغليظ ّ 1683 فيينا"؛ "1683 فيينا" في إشارة إلى معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ومثلت نهاية توسعها في أوروبا. وكذلك تاريخ "1571" في إشارة إلى معركة ليبانتو البحرية التي خسرها العثمانيون أيضا. وكتب أيضا عبارة : "آكلو الأتراك" وهو اسم لعصابات يونانية بالقرن الـ 19 كانت تشن هجمات دموية ضد العثمانيين.

2 / 2 : وقال فى بيانه إنه جاء "لأنتقم لمئات آلاف القتلى الذين سقطوا بسبب الغزاة في الأراضي الأوروبية على مدى التاريخ. ولأنتقم لآلاف المستعبدين من الأوروبيين الذين أخذوا من أراضيهم ليستعبدهم المسلمون".

2 / 3 : وفى نفس بيانه الذى بلغ 73 صفحة يعبر عن مشاعر ترامب المتعصبة ضد هجرة المسلمين ، ويعتبرهم غُزاة . يقول :  : " إن أرضنا لن تكون يوما للمهاجرين. وهذا الوطن الذي كان للرجال البيض سيظل كذلك ولن يستطيعوا يوما استبدال شعبنا". ويقول : "أنا رجل أبيض من الطبقة العاملة لكنني قررت أن اتخذ موقفا لضمان مستقبل لشعبي". وكتب على بعض أسلحته : "اللاجئون.. أهلا بكم في الجحيم. واعتبر عمله :  "عملا متحيزا ضد قوة محتلة". وقال إنه كان يعتزم في البداية استهداف مسجد في دنيدن، وهي مدينة في جنوب البلاد، لكنه تحول إلى مسجد النور لأن الكثير من "الغزاة" يرتادونه " . وإختار الهجوم فى نيزلندة : لأنه  "من شأن أي هجوم في نيوزيلندا أن يلفت الانتباه إلى حقيقة الاعتداء على حضارتنا".

خامسا : الخطر القادم أكبر: هذا السفاح يعبّر عن موجة قادمة من الارهاب الداعشى الأبيض الغربى

1 ـ قال فى بيانه إنه لا ينتمي لأي حركة سياسية، وأنه نفذ الهجوم بدوافع شخصية، فهو يمثل ملايين الأوروبيين الذين يتطلعون للعيش على أرضهم وممارسة تقاليدهم الخاصة .

 2 ـ لذا أعلن كثيرون تأييده سريعا ، ظهر منها حتى الآن وقت كتابة هذا المقال : .

2 / 1 : النائب الأسترالي السيناتور فرازر أنينغ، عقب ساعات من وقوع الحادث؛ أصدر بيانا اعتبر فيه أن السبب الحقيقي لسفك الدماء في شوارع نيوزيلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي يسمح للمسلمين المتعصبين بالهجرة إلى نيوزيلندا في الصفوف الأولى . وألقى النائب في البيان ذاته اللوم على المسلمين وعلى الإسلام بصفة عامة، قائلا لنكن واضحين؛ فربما كان المسلمون هم الضحايا اليوم، وعادة يكونون الجناة. المسلمون في جميع أنحاء العالم يقتلون الناس باسم عقيدتهم".
2 / 2 : قال آخرون :

2 / 2 / 1 : ( لم يستهدف بريندون (السفاح ) الأبرياء. لم يهاجم المراهقين في حفل موسيقى البوب أو العائلات المستمتعة بقضاء ليلة في نزهة عامة. لقد وجّه ضربة فعالة للغاية ضد جزء من الآلة السياسية التي لا تزال تشارك بنشاط في مهاجمة شعبه ومحاولة القضاء عليهم. في إشارة إلى المسلمين الذين يدمرون وطنهم وشعبهم .) هنا تذكير بارهاب داعش فى أوربا .

2 / 2/ 2 : ( ما قام به المنفذ يستحق الاحترام. ) ، ( أنه يستحق ميدالية لما قام به.) ( هى المرة الأولى التي تسير فيها الأمور على نحو مخالف) (  للمرة الأولى يغير فيها الضحايا الأمكنة، ويتم تبادل الأدوار) .هنا إشارة إلى الهجمات التي ينفذها مسلمون في أوروبا.

2 / 2 / 3 : ( إن وجود مسجدين في مدينة اسمها كرايست تشيرتش (كنيسة كرايست) يعتبر استفزازا في حد ذاته. ).

أخيرا :

1 ـ الوضع قاتم . المسلمون أقليات فى بلاد المهجر الغربى . وبين هذه الأقليات تسرى الوهابية . أى إن المناخ يجهز للأسوأ القادم. قد يكون إستعادة لصراع العصور الوسطى بين الشرق ( المسلم ) والغرب المسيحى ، يدفع ثمنه المسلمون فى المهجر . لاحظوا أن المهاجرين غير المسلمين ( من الصين وبقية آسيا ) وهم كثيرون ولكن لا يتعرض لهم أحد .

2 ـ وقلناها فى أول مقال لنا فى جريدة الأخبار المصرية عام 1989 : ( القرآن هو الحل ) .!

3 ـ كم عدد الضحايا من الجانبين من عام 1989 وحتى الآن ؟!

4 ـ أفلا تعقلون ؟!.

اجمالي القراءات 6810