"أحداث العباسية كمين أعد للثوار والمجزرة كانت ممنهجة ومنظمة وندين موقف الداخلية المتواطئة مع البلطجية والشرطة العسكرية التي اكتفت بدور المشاهد".
جملة تحمل خلاصة لتقرير أعدته لجنة الحريات بنقابة المحامين حول أحداث الاعتصام بميدان التحرير منذ 11 يوليو إلي 27 يوليو واختص الجزء الأكبر منه حول أحداث العباسية.
تقرير تقصي الحقائق الذي أعدته اللجنة بمشاركة 11 محامي ويحمل شهادات عشرات المواطنين والمعتصمين
أكد أن المنهج في الانقضاض على المتظاهرين ظهر واضحا مع تمكين البلطجية التعدي علي المتظاهرين ورفض أي جهة أمنية (الداخلية أو الشرطة العسكرية) منع الاشتباك معهم والتعدي عليهم خاصة وأن الاعتداء علي المتظاهرين السلميين من جانب البلطجية بكافة أنواع الأسلحة كان يجري علي مسمع و مشهد منهما دون إن تحركا ساكنا.
وأشار التقرير وفقا لشهادة المحامين معديه "فوجئ الثوار بضرب طوب و زجاجات ملوتوف من أعلى سطوح العمارات المطلة علي الشارع، بينما تدافعت مجموعات كبيرة من حمله الأسلحة البيضاء من جانبي الشارع فلاذ الثوار إلي جامع النور للاحتماء بت إلا إنهم فوجئ بالشرطة العسكرية تغلق أبواب المسجد الخارجية بالحديد"
وأشارات اللجنة إلى أن المشاركين في المسيرة استخدموا البلاط والحجارة للرد علي الاعتداء عليهم بالمولتوف والأسلحة البيضاء.
وأكدت اللجنة أن أهالي العباسية وغمرة والمناطق التي مرت منها المسيرة كانوا متضامنين معها ويلقون المياه ويشجعون الثوار وأن كل من تعدي علي المسيرة من بلطجية شككت اللجنة في انتسابهم إلى وزارة الداخلية التي اعتبروها متواطئة مع البلطجية وكما أدانت اللجنة موقف الشرطة العسكرية التي كانت تشاهد كل ما يحدث ولم تقدم ثمة مساعدة لنجدة المتظاهرين و منع التعدي عليهم.
ودعا تقرير تقصي الحقائق المجلس العالي للقوات المسلحة إلي إعادة النظر في البيان رقم 79 الصادر عن المجلس مؤكده علي وطنية و إخلاص حركة 6 أبريل وحركة كفاية وتشير إلى أنهما من الحركات الوطنية المخلصة التي كانتا في طليعة ثورة 25 يناير وما سبقها من نضال وطنية عبر السنوات الماضية وتدعو اللجنة السيد اللواء/ الروتيني إلى الاعتذار عما أطلقه من تصريحات بشأن تخوين حركة 6 أبريل وحركة كفاية، وفي المقابل تدعو اللجنة حركتي 6 أبريل وكفاية إلى سحب بلاغهما ضد الرويني لفك الاشتباك.
وأشار تقرير لجنة تقصي الحقائق إلى أن بعض البلطجية توجهوا إلى مستشفي الدمرداش حيث نقل المصابين
وقاموا هؤلاء البلطجية الحاملين للأسلحة البيضاء بغلق المستشفي محاوله التعدي علي المصابين واستهدفوا أيضا سيارات الإسعاف و المسعفين فأصيب مسعف يدعي مالك احمد بطوبه – وفقا لتقرير اللجنة.
وكانت معظم الإصابات ( جروح عميقة وغائرة في الرأس يرجح أنها من جراء ضرب بسيف و جروح نافذة بالبطن ضرب بسنجه و جروح بالوجه ضرب بالطوب و آثار ضرب نار بخرطوش في جميع أنحاء الجسد).
على جانب آخر، أعلنت اللجنة فض خيمتها بميدان التحرير والتي عمدت علي تقصي الحقائق فيها اعتبارا من نهاية يوم الجمعة القادم 29 يوليو داعية القوى والحركات الوطنية والأحزاب السياسية إلى الاتحاد ونبذ الفرقة والشقاق والتوافق معا حتي تحقيق كافة أهداف ثورة 25 يناير، علي إن تكون الجمعة القادمة 29 يوليه هي جمعة الوحدة الوطنية لكل شعب مصر.