يقول تعالى: "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا.."
المال النقدي والمال العقاري اي القصور التي شيدها الانسان في حياته.. فالبنين والبنون تأتي جمع بنيان " وهي زينة للإنسان وهي شاهدة على حضارة ما، وليس الذكور دون الإناث هم الزينة.. بل الصروح والقصور المشيدة.. "وبنين شهودا..".. {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.. فإذا كان (البنون) بمعنى الذكور في هذه الآية لا تنفع، فهل الإناث تنفع؟؟ فالسؤال مطروح بمعنى أن الإنسان لا ينفعه ماله ولا الصروح التي أنشأها..
يقول تعالى: "أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ".. فما يكسبه الانسان من مال نقدي وما يشيد من قصور كله زائل ومجرد زينة في الحياة الدنيا ولن يبقى سوى العمل الصالح فقط ""الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا.."..
"وقل استغفروا ربكم انه كان غفارا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا"..
والاستغفار ليس ان تردد كالبغبغاء لفظة "استغفرالله العظيم".. فعناصر الاستغفار " توبة، ايمان، عمل صالح، هداية".. قال تعالى ( واني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى).. أي الوصول الى مرحلة الهداية والوقار.. إذآ استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا.................. "ما لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا"..
صدق الله العظيم وكذب المكرضحون بالروايات..
تدبر/ عبدالحافظ هزاع الصمدي