عن الملائكة وآدم وابليس والنداء

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٥ - أغسطس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

عن الملائكة وآدم وابليس والنداء

مقدمة :

جاءنى هذا السؤال : ( سلام ورحمة من الله اليكم . هذة المره الثانية اراسلكم . ولكن هذة المره حول المقالة الحديثة التي بعنوان "عن ابليس والشيطان والمحمديين .. و ( الله أكبر )" . حقيقة السؤال رائع والاجابة اروع ، واية السجود من خلال السؤال والاجابة جعلتني مصدوم من كثرة الكنوز التي يمكننا ان نستخرجها منها .ادعو الدكتور منصور ان يفرد لها مقاله خاصة ، فصراحه لاول مره اقف هكذا امام هذة الاية ..اولا : الاية الكريمه "فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22).

ثانيا: اسئلة مستخلصة من سؤال المقال ومن الرد ومن تدبر الاية

.. 1- لماذا يغري الشيطان ادم وزوجة بانهما ان ذاقا الشجرة فسيصبحون ملكين من الملائكة او خالدين ؟؟ لماذا قد يطمع ادم ان يكون ملك وقد سجدت الملائكة له ؟

 2-ما دلالة المفردة " فدلاهما " .. فاذا كان حديثه لهم هو الوسوسه فكيف يدلهم على الشجرة بالوسوسة فقط وقد ورد لفظ المفردة في القران في عدة مواضع تفيد ان تدل شخص على شيء ما اما ان يكون كلاما لفظي او فعلي ان تاخذة بيده اليه .نذكر منها . إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَنْ يَكْفُلُهُ ۖ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ (40) وفي قوله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10)

 3-نداء رب العزة لادم كان مباشر بدون وساطه وما معنى نادى في القاموس القرأني . وقد ورد ان يكون النداء جهرا او خفيا كما في دعاء زكريا عليه السلام ، ومعروف ان الله قد كلم موسى . فماذا يختلف الكلام عن النداء . وقد ورد اللفظ كثيرا في القران نذكر منها . ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة ان افيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله قالوا ان الله حرمهما على الكافرين. ونادى نوح ربه فقال رب ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين اذ نادى ربه نداء خفيا ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا.

 4- هل جبريل وميكال من الملائكة ام هما من جنس اخر غير الملائكة التي سجدت لادم ولهذا كانت نفس ادم وحواء تطوق لان تصبح مثلهما ، وابليس عرف هذا بحكم انه كان من الملأ الاعلى فزين لهما الامر واخذ يغريهما ويدعي انه من الناصحين لو اكلا من الشجرة لكنتما مثل جبريل و ميكال . هل جبريل وميكال ملكان من خلق اخر وليسا من الملائكة اللذين امروا بالسجود لادم وانهما من اللذين سياتون مع الله صفا صفا ..وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا.. فهناك ملائكة ستاتي حافيين من حول العرش وهناك ملك سياتي صفا صفا فهل خلق الملائكة غير خلق الملك (بفتح الميم واللام).. 

ومع الشكر أقول :

أولا : عن إغراء الشيطان لآدم :

1 ـ عرضنا فى مقال سبق ــ ربما كان عنوانه ( ومُلك لا يبلى ) ـــ  الى أن غريزة التملك والخلود كانت فى داخل آدم ثم فى بنيه من بعده، وعرف الشيطان هذا فإستخدمها ركيزة إغوائه . وحتى الآن فالانسان يتصارع من أجل التملك مغرورا بأنه لن يموت مع إنه يرى الناس من حوله يموتون . فى سبيل التملك والخلود نسى آدم وزوجه نهى الله جل وعلا لهما ، فعصيا وأكلا من الشجرة المحرمة. وهبط آدم وزوجه وهم أعداء لبعضهم البعض بسبب غريزتى حب التملك والغرور بالخلود ، والشيطان لا يزال يتلاعب بأبناء آدم مستغلا هذه الغريزة.

2 ـ لا نعرف ماذا دار بعقل آدم من حيث سجود الملائكة له . هذا غيب لا نعرفه.

ثانيا : عن الوسوسة والدلالة

قال جل وعلا : ( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ (23) قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25) يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (27) الاعراف ) ( فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى (120) فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) طه )

المستفاد من الآيات الكريمة أن الوسوسة إرتبطت بسير الشيطان معهما يدلهما على الشجرة المحرمة ويقسم لهما إنه لهما من الناصحين ، ثم كان حاضرا معهما وهما يفقدان الثياب النورانية ويظهر من تحتها جسداهما المادى الأرضى ، بل يشارك فى  تعريتهما من لباسهما النورانى تشفيا فيهما .!

ثالثا : جبريل وميكال والملائكة

هناك مقال تفصيلى عن الأحياء فى البزخ ، تعرض للملائكة ، فى الدنيا وفى الآخرة . ونضيف :

1 ـ الروح هو جبريل ، وهو المميز بين الملائكة ، ولذلك يأتى ذكره مميزا بينهم :

1 / 1 :  فى حمل هذا الكون فى اليوم الدنيوى الى رب العزة ، قال جل وعلا : ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) المعارج )،

1 / 2 : وفى النزول بالوحى على الأنبياء ، قال جل وعلا : ( يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ (2) النحل )، (  رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِي (15)  غافر ) والقرىن الكريم هو خاتم الوحى الالهى فى الدين ونزل به الروح جبريل ( قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97) البقرة ) (  قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) النحل ) (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)  الشعراء )

1 / 3 : وبالنزول بالأقدار ليلة القدر ، قال جل وعلا :( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) القدر )،

1 / 4 : وفى الوقوف صفا أمام الرحمن يوم القيامة ، قال جل وعلا : ( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفّاً لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا (39) النبأ ) .

1 / 5 : ثم هو الروح جبريل الذى حمل كلمة ( كن ) بنفخ النفس فى جسد آدم ، قال جل وعلا : (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) الحجر ) وفى خلق عيسى (  فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً (17) مريم )(  إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) آل عمران )

2 ـ مذكور ميكال مع جبريل فى قوله جل وعلا : ( مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (98) البقرة ).

3 ـ عرفنا مهمة الروح جبريل ولكن لا نعرف مهمة ميكال . ولكن نفهم أنهما ملكان مميزان .

رابعا : أنواع النداء : ( نادى )

1 ـ يأتى التعبير عن الوحى الالهى بالنداء ، ومنه :

1 / 1 : الوحى لموسى عليه السلام ، قال جل وعلا : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً (51) وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً (52) مريم ) ( وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنْ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) الشعراء ) ( وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا  )  (46) القصص ) ( هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) النازعات )

1 / 2 : الوحى لابراهيم عليه السلام ، قال جل وعلا : ( وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) الصافات )

1 / 3 : نداء الله جل وعلا فى الآخرة ، ومنه : (  وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِي الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً (52) الكهف  )

2 ـ الوحى من الملائكة للبشر ، عن زكريا قال جل وعلا : ( فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِينَ (39) آل عمران )

3 ـ دعاء البشر ربهم جل وعلا ، وأبرزهم الأنبياء ، ومنه :

3 / 1 : دعاء نوح ، قال جل وعلا  : ( وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنْ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) الانبياء ) ( وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) هود )

3 / 2 : دعاء أيوب ، قال جل وعلا  : ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) الانبياء )

3 / 3 : دعاء يونس ، قال جل وعلا  : (  وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ (87) الانبياء ) ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) القلم )

3 / 4 ـ والمفهوم أن دعاء الأنبياء يكون طبقا لشريعة الدعاء ، أى بتضرع وخفية ، وهكذا نادى زكريا ربه جل وعلا :  ( ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً (3) مريم )

 4 ـ مناداة البشر بعضهم فى الدنيا : ومفهوم أنه نداء بصوت عال فى هذه الحالات :

4 / 1 : مناداة نوح إبنه ، قال جل وعلا : ( وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42) هود )

4 / 2 : خطاب فرعون فى مؤتمر لقومه ، قال جل وعلا : ( وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ (51) الزخرف ) ( فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى (24) النازعات  )

4 / 3 : الأذان أو النداتء للصلاة . وكان يتندر عليه الكافرون من أهل الكتاب ، قال جل وعلا : ( وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (58) المائدة )

4 / 4 : الأعراب الذين كانوا ينادون على النبى  بأصوات عالية ، قال جل وعلا :  ( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (4) الحجرات )

5 ـ مناداة البشر فى الآخرة

5 / 1 : مناداة أصحاب الجنة وأصحاب النار لبعضهم ، قال جل وعلا :  ( وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الاعراف ) ( وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنْ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50) الاعراف )

5 / 1 : مناداة أصحاب النار لمالك (خازن النار )، قال جل وعلا :  ( وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) الزخرف )

 

 

اجمالي القراءات 7066