حكاية الست هويدا التي انقذت محمود من الموت في 25 يناير والتقته صدفة في جمعة الثورة أولا
سارة الباز
7/13/2011 2:59 PM
السيدة هويدا بعد ان التقت الشاب محمود
بجوار مبنى محافظة المنصورة، جلست السيدة هويدا إلى جوار المتظاهرين الذين خرجوا ضمن مليونية جمعة الثورة أولا لتنفيذ مطالب الثورة، ظلت تروى حكاياتها مع الثورة منذ اليوم الأول يوم 25 يناير، حيث كانت عائدة من السوق في طريقها إلى المنزل، وشهادت الشباب وقد احاط بهم الأمن المكزي، فيما كانوا يحملون شابا على الاعناق يهتف بسقوط مبارك ونظامه، ورأت السيدة هويدا ضابط الأمن المركزي وهو يسبه، فما كان من الشاب، واسمه محمود يدرس في كلية طب الأسنان، إلا أن جلس على الأرض رافضا التحرك من مكانه، فهدده الضابط بأنه إذا لم يتحرك فسوف يأمر عساكره بفرمه تحت عجلات سيارة الأمن المركزي, فصرخت السيدة هويدا " هتموتوه هتقتلوه" ثم على الفور ودون تردد جلست بجوار الشاب على الأرض، وقالت "لو عايزين تموتوه موتوني معاه" وكان رد فعل محمود تلقائيا إذ قبل يدها قائلا "أوعي تسيبيني لو سيبتيني هيموتوني" فردت عليه "مش هسيبك يا حبيبي حتي لو موتوني معاك" فنادى أحد الشباب "الست قعدت جنبه عشان تحميه وأنتو الرجالة خايفين وماحدش عايز يقعد جنبه" فهرع الرجال إلى جواره، واشتعلت حماسة الثوار.
وفيما كانت تروي السيدة قصتها مع محمود للمتظاهرين أقسمت انها إذا رأت محمود مرة أخرى بخير فسوف تتصدق بمبلغ لله، لم تكمل السيدة هويدا "الندر" حتى ظهر من بعيد الشاب وأقبل على "أمه" مقبلا يدها مرة ثانية وهو يقول " كنت لسه بحكي لأصحابي عنك ولقيتك قدامي".
وعلى الفور تعالت هتافات المتظاهرين وهم حاملين علم مصر: "صرخة أم شهيد بتنادي عايزة حقي وحق ولادي".