ردا على سؤال لصديق على الفيس بوك قال فيه ( ماذا لو كان القرءانيون موجودون عندما وقعت معركة الجمل ،فمع أى الفريقين كانوا سيُحاربون ،امع السيدة عائشة وطلحة والزبير ،ام مع على بن ابى طالب ؟؟)
=
1- سريعا – موقعة الجمل هى موقعة حربية نشبت بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان بين جيشين احدهما بقيادة السيدة عائشة وطلحة بين عبيدالله والزبير بن العوام ، والآخر بقيادة على بن ابى طالب بسبب الصراع على الحكم وهُزم فيها جيش الجمل وقُتل طلحة والزبير ، و10 الاف من المتحاربين .
2- القرءانيون لم يكونوا سيحاربون مع هذا او ذاك لأن (عليا وخصومه من قادة موقعة الجمل ) خالفوا القرءان العظيم .
3- فالقرءان الحكيم امرهم بتطبيق فريضة الشورى بين المواطنين جميعا فى تسيير شئون الدولة وعلى رأسها إختيار الحاكم ، ولم يأمرهم بالبيعة على الطريقة القرشية البدوية .( وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين ) آل عمران 139 .... (والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وامرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون ) الشورى 38 .
4- فعلى بن ابى طالب ومن سبقه لم يصلوا للحكم بالشورى بين المواطنين ، ولا خصومه فى معركة الجمل تركوا للناس الحرية فى إختيار الحاكم من خلال الشورى .بل كونوا جيشا لمحاربة على والتخلص منه ليفوزوا هم بكرسى الحكم وإغتنامه وليُصلحوا خلفاء وأمراء على الجزيرة العربية وما والاها من أمصار .
5- فتلك الحروب كانت حروبا فى سبيل الشيطان وفى سبيل التاج . والمُسلم الحقيقى الذى يؤمن بالله وبقرءانه وباليوم الآخر عليه أن يبتعد عنها وعنهم ويستعيذ بالله منها ومنهم ويتبرأ منها ومما ارتكبوه من مجازر سفكوا وأسالوا فيها دماء الآلاف من الأبرياء .