ما هي صلة الرّحِم – الجزء الرابع
في البحث عن الإسلام – مفهوم الأرحام بين التراث والقرءان – ما هي صلة الرّحِم – الجزء الرابع

غالب غنيم في الإثنين ١١ - يونيو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

في البحث عن الإسلام – مفهوم الأرحام بين التراث والقرءان – ما هي صلة الرّحِم – الجزء الرابع

بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد والشكر لله رب العالمين

( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
) الزمر - 36

وأكرر ما قاله تعالى – يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

وبعد،
______________

تضييق حلقة البحث:

من قوله تعالى ( وَٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهۡدَ ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مِيثَٰقِهِۦ وَيَقۡطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِۦٓ أَن يُوصَلَ وَيُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱللَّعۡنَةُ وَلَهُمۡ سُوٓءُ ٱلدَّارِ ) الرعد – 25 ، تم الفصل بين العهود وبين قطع ما أمر الله به أن يوصل، فالعهود في القرءان الكريم دوما ارتبطت بالنقض – بعد نكثها، أو بإيفائها، اي إما أن نوفي بالعهد أو ننكث عنه فننقضه، ولم ترد بالإتصال والوصل والقطع، وأما في قوله تعالى ( إِلَّا ٱلَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىٰ قَوۡمِۢ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُم مِّيثَٰقٌ أَوۡ جَآءُوكُمۡ حَصِرَتۡ صُدُورُهُمۡ أَن يُقَٰتِلُوكُمۡ أَوۡ يُقَٰتِلُواْ قَوۡمَهُمۡۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَسَلَّطَهُمۡ عَلَيۡكُمۡ فَلَقَٰتَلُوكُمۡۚ فَإِنِ ٱعۡتَزَلُوكُمۡ فَلَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ وَأَلۡقَوۡاْ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَمَ فَمَا جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمۡ عَلَيۡهِمۡ سَبِيلٗا ) النساء - 90 ، فأتت من الوصول المادي أي الحركي " يصلون إلى " - كما فصّلنا مفردة الوصل في الجزء الأول من البحث، أي كما في إبراهيم حين رأى أيدي الملائكة لا تصل الطعام، ومنه هي لا تدخل في مجال الوصل لما أمر الله به.
 وكما ذكرنا سابقا، ونعيده للتذكرة، في قوله تعالى (
لَن تَنفَعَكُمۡ أَرۡحَامُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡۚ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَفۡصِلُ بَيۡنَكُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ) الممتحنة – 3 ، ومن كلّ هذا، ضاقت دائرة البحث، واقتربنا من الوصول للفهم السليم، بكون العهود والأولاد، خارج نطاق أمر الوصل!

ولو رتلنا الآيات التي تطلب منا الوصل، لما وجدنا غير الآيات التي تتحدث عن الوالدين فقط، وكذلك سنجد الآيات التي تذكر أمر الله تعالى بالبرّ بالوالدين، وهنا سنجد غايتنا المنشودة، بكل وضوح وبيان، وخاصّة فيما يتعلق برابط الأمومة، لأنها متعلقة بشكل مباشر بالرّحِم، وسنتفاجأ أن القرءان يضع دوما الوالدين مباشرة بعد الله تعالى بصريح الآيات، ومن سيجادل في ذلك فعليه إثمه، فلا يضع أنبياء أو رسل أو غيرهم، بل الوالدين بعد الله تعالى، وهذا ليس بأمر عبثيّ، لأن لبِنَة المجتمع الأساسيّة عند الله تعالى هي العائلة.

_____________

ما هو الذي أمر الله به أن يُوْصَلَ، وكيف نقوم بذلك:

كلّ هذه الأبحاث والمقدمات تدور حول هذا السوال بدايةً ونهايةً!

ومنه فلنرتل بداية بعض الآيات لنتدبّرها:

(
إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَٰنِ وَإِيتَآيِٕ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَيَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡبَغۡيِۚ يَعِظُكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ) النحل – 90

فالله تعالى هنا يأمر بعدة أمور، سنأخذ منها أمر الإحسان لأنه سيتكرر كثيرا أدناه، فالله تعالى يأمر بالإحسان، وقد ورد الإحسان في عدة أمور في القرءان، ولكنها تكررت دوما بارتباط وثيق وملازم للوالدين بشكل مذهل، حيث نرى أول آية عن بني إسرائيل، وكيف أخذ الله ميثاقهم بأن يعبدوه وحده ومباشرة من بعد ذلك ذكر الوالدين، الإحسان بهما، وهذا سنراه في كل الآيات، كما سنرى لاحقا، ولن نجد آية واحدة تضع بعد الله أحدا غير الوالدين كتوصية بهما، وكميثاق مع الله بالعمل على ذلك، ومن كل ذلك، نستشف أمر الله تعالى لنا :

(
وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ لَا تَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَانٗا وَذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسۡنٗا وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ ثُمَّ تَوَلَّيۡتُمۡ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنكُمۡ وَأَنتُم مُّعۡرِضُونَ) البقرة -83

ولنلاحظ هنا، أنه حتى الزكاة والصلاة أتت بعد عدة أوامر، وهذا أمر طبيعيّ، لأن القرءان يحثّ على الأخلاق أولا، وهذا ينقد الفهم التراثي لما هو أهمّ ومهمّ وأقل أهميّة كأوامر من الله تعالى.
 ومن ثمّ، أتت آية أدناه، موجهة لمن اتّبع القرءان، وهو تأكيد لما حدث مع بني إسرائيل واستمرار به، بأن نعبد الله ولا نشرك به، ثم مباشرة، وبالوالدين إحسانا، وهنا أتى الأمر بصيغة ضمنية، صيغة (
وَٱعۡبُدُواْ) وما يتلوها من أمور:

(
وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡ‍ٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا وَبِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡجَارِ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡجَارِ ٱلۡجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡجَنۢبِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالٗا فَخُورًا ) النساء – 36

أما في قوله تعالى، أدناه، فكان من صريح العبارة، أنّ بعد عبادة الله وعدم الإشراك به، جملة عرضيّة، تأمر بالإحسان للوالدين، فجعلها من الوصايا العشر، وهي الجزء الثاني من الصراط المستقيم، بل الوصيّة الثانية على الإطلاق، مما يدلّ على أهميّة هذا الأمر عند ربنا:
(
قُلۡ تَعَالَوۡاْ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ عَلَيۡكُمۡۖ أَلَّا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡ‍ٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗاۖ وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُم مِّنۡ إِمۡلَٰقٖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكُمۡ وَإِيَّاهُمۡۖ وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَۖ وَلَا تَقۡتُلُواْ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ) الأنعام – 151

أما في الآيات التالية، فيفصّل لنا تعالى هذه الوصيّة بكل دقّة وبيان، حتى لا يكون للناس حجّة لاحقا أن لا يبرّوا والديهما :
(
وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ حُسۡنٗاۖ وَإِن جَٰهَدَاكَ لِتُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَآۚ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ) العنكبوت – 8
( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ إِمَّا يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفّٖ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلٗا كَرِيمٗا  * وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرٗا ) الإسراء – 23:24

ولو تدبرنا هذه الآيات لوجدنا عظمة التفصيل الدقيق، الرائع، الذي لا يدع مجالا للأولاد حتى أن يغضبوا والديهما بكلمة التأفّف، بل أن نخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة، وهذه العملية، كنت يوما كتبت فيها، فهي أقرب لحركة إنحناء اليابانيين لبعضهم البعض، أي ثني الكتفين للامام بانحناء الجزء العلوي من الجسد نحوهما،بحكم الشيخوخة، لمساعدتهما، فالجناح عند الإنسان هو الكتف مع الذراع كما فصلنا يوما ما عن موسى، فهنا ليس كما يتصوّر البعض بإذلالنا أبدا، بل هي رحمة منا لهم، حين يكبران ويشيخان، فننخفض لتلقفهما ومساعدتهما .

أما الآيتين التاليتين، فلقد تركتهما لاحقا لكي نرى علاقة الرّحمِ بالوالدين، حيث الله تعالى هنا بداية يوصينا بكلا الوالدين، فلا نميل كما التراث قال – أمّك ثم أمّك ثمّ أمك ثم أبيك – وهذا يناقض كلّ الآيات في القرءان الكريم، الذي دوما يشدّد على ذكر كلا الوالدين بدون فصل، إلا حين تأتي قضية الولادة والرّحم، فبعد أن يذكر "بوالديه"، يفصّل علاقة الرّحم المرتبطة بالأمّ، (
حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنٖ )، ( حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ كُرۡهٗا وَوَضَعَتۡهُ كُرۡهٗاۖ )، ليبيّن لنا شدّة وطأة الحمل والوضع المرتبطة بالأمّ.
(
وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنٖ وَفِصَٰلُهُۥ فِي عَامَيۡنِ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ إِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ * وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِي ٱلدُّنۡيَا مَعۡرُوفٗاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِيلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَيَّۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ) لقمان – 14:15
(
وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ إِحۡسَٰنًاۖ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ كُرۡهٗا وَوَضَعَتۡهُ كُرۡهٗاۖ وَحَمۡلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهۡرًاۚ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرۡبَعِينَ سَنَةٗ قَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحٗا تَرۡضَىٰهُ وَأَصۡلِحۡ لِي فِي ذُرِّيَّتِيٓۖ إِنِّي تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَإِنِّي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ) الأحقاف – 15

والوصيّة هنا كانت من ثلاث أمور (
أَنِ ٱشۡكُرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ إِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ) والإحسان دوما لهما حتى لو جاهدانا على الكفر أو الشرك، فقط ( فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِي ٱلدُّنۡيَا مَعۡرُوفٗاۖ )، أي نصاحبهما ولا نتخلّى عنهما أبدا إلا إن أخرجونا وهجّرونا من ديارنا كما في إبراهيم، وبالرغم من كل ذلك، دعى إبراهيم لهما!

ولم يتوقّف الأمر على الإحسان والمصاحبة والرفق والرحمة بل الوالدين هما رأس الوصيّة في الإرث، وهذا نسخه التراث – للأسف – بحديث يقول أنه "لا وصية لوارث"، ونحن هنا لا نعترف بناسخٍ ولا منسوخ، فالقرءان قولٌ فصل وما هو بالهزل ليتم نسخ أجزاء وأوامر منه، فأولى الناس بالإنفاق عليهم هما الوالدين، كما هما في رأس قائمة الوصيّة.
(
يَسۡ‍َٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَۖ قُلۡ مَآ أَنفَقۡتُم مِّنۡ خَيۡرٖ فَلِلۡوَٰلِدَيۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِينَ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۗ وَمَا تَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِيمٞ  ) البقرة – 215
(
كُتِبَ عَلَيۡكُمۡ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ إِن تَرَكَ خَيۡرًا ٱلۡوَصِيَّةُ لِلۡوَٰلِدَيۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِينَ بِٱلۡمَعۡرُوفِۖ حَقًّا عَلَى ٱلۡمُتَّقِينَ ) البقرة – 180

_____________

خلاصة:

من كل ما تقدم من أبحاث، نخلص أن الأرحام متعلقة بالوالدين فقط لا غير، والبقية أهل لنا وأقرباء وإخوة وعشيرة، وأن الله تعالى أمرنا بوصل والدينا في جميع الأحوال والحالات، والبرّ بهما، والإحسان بهما، ومصاحبتهما ، وأن لا نقطعهما أبدا، فنقطّع أرحامنا، وأن ما ورد في التراث كان آراء مختلفة اختلفوا عليها وفيها، فمنهم من قال الوالدين ومنهم من زاد حسب رغبته من الأقارب والأهل، ونحن نتبع سيرة الأولين من الرسل والأنبياء بأن ندعوا دوما لهما كما فعلوا من قبلنا:

يحيى عليه السلام : (
وَبَرَّۢا بِوَٰلِدَيۡهِ وَلَمۡ يَكُن جَبَّارًا عَصِيّٗا ) مرم – 14
عيسى عليه السلام : (
وَبَرَّۢا بِوَٰلِدَتِي وَلَمۡ يَجۡعَلۡنِي جَبَّارٗا شَقِيّٗا) – مريم – 32
نوح عليه السلام : (
رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيۡتِيَ مُؤۡمِنٗا وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّٰلِمِينَ إِلَّا تَبَارَۢا) نوح – 28
إبراهيم عليه السلام : (
رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ يَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡحِسَابُ) ابراهيم – 41


 

إنتهى.

والله المستعان

ملاحظة: لا حقوق في الطبع والنشر لهذه الدراسة، وإن كنت لم أصل إلى مراد الله تعالى الذي نطمح كلنا إليه – فهو سبب تدبرنا – فعسى أن تصححوا خطاي وأكون لكم من الشاكرين.

مراجع :
* المرجع الرئيسي الأساسي الحق – كتاب الله تعالى – القرءان الكريم

اجمالي القراءات 7227