القراءة فريضة فقد نزل قول الحق جل و علا على خاتم المرسلين بـ : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) و تكرر بذات السورة : ( اقرأ و ربك الأكرم ) و يوم القيامة سيقرأ كل منا كتاب أعماله يقول جل و علا : ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) .
أعز كتاب هو كتاب الحق جل و علا المحفوظ من لدنه – القران الكريم – و جاء الحث على تدبره و هو ميسر للذكر يقول جل و علا : ( و لقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر ) و تأكيدا لهذا التيسير فقد قال جل و علا : ( فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين و تنذر به قوما لدا ) و يقول سبحانه : ( فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون ) .
أي أن القران الكريم المأمورين بقراته و تدبره هو يسير و ما على الإنسان إلا أن يبدأ بالقراءة داعيا الله جل و علا الهداية للفهم و الاستيعاب و لتفهم و تستوعب هذا القران الكريم عليك بقراءته كأنك تقرأ كتابا اشتريته من المكتبة ! أنت عندما تذهب لشراء كتاب ما فالهدف هو فهم ما في الكتاب و ليس التغني به !! أو قراءته مجرد القراءة دون فهم و دون استيعاب ! و لتفهم القران الكريم فعليك بالقران الكريم نفسه فهو ( يفسر ) بعضه بعضا و الله جل و علا هو الميسر .
الآلة الإعلامية الضخمة للمحمديين من قنوات تلفزيونية متخصصة و مناهج دراسية بدءا من مرحلة ما قبل المدرسة و انتهاء بالجامعة و مئات الآلاف من المواقع على الشبكة المعلوماتية الهائلة تبث و تعيد و تكرر كتب السابقين و تبني عليها هذا العمل الهائل نتج عنه ( تنويم ) للعقل بحيث أصبح الواحد مقيدا بسلاسل من أقوالهم !! يتحكمون فيك و يسيرونك كما يريدون لأن كل شئ تقريبا كتبوا فيه و عنه !
و مع ظهور الفكر القراني و تيار أهل القران بقيادة الدكتور أحمد صبحي منصور تصدى لهذا الفكر كل من لا يؤمن بالقران الكريم مصدرا وحيدا للتشريع و ظهروا مستهزئين ترى في وجوههم الكفر المقرون بقلة الحيلة المعجون بالكبر !!
كتبوا آلالاف الكتب و المقالات و تحدثوا في مئات و آلاف الخطب و الدروس و البرامج يشهرون بالدكتور أحمد و مع ظهور برامج التواصل الإجتماعي ساعدت سهولة خاصية ( النسخ و اللصق ) في انتشار ما يكتبون و ما يقولون .
العاقل لا يسلم عقله لغيره ليفكر عنه و لكن يقرأ للجميع بعقل مفتوح و يقارن بين الجميع لذا فلا تقرأ أيها القارئ المكتوب عن الدكتور أحمد و لكن أقرأ ما يكتب الدكتور أحمد .
و أنصح إخواني رواد موقع أهل القران لا سيما الجدد منهم أن لا يملوا من القراءة فالقراءة بداية لطريق طويل لا نهاية له .. حفظكم الله جل و علا .