لم أكن أنوى أن يكون موضوع هذا المقال هو بدايتى ككاتب فى هذا الموقع ,ولقد اقترحت بينى وبين نفسى كثيرا من المواضيع كبداية ولكن بتصفح الموقع وجدتها قتلت بحثا وتمحيصا من الإخوة فرسان الموقع وبطريقة أشمل وأدق مما كنت أنتويه.
ولقد لفت نظرى أن كتاب الموقع فى غمرة سخطهم على المحمديين -ولهم الحق فى ذلك- تحيزوا ضدهم على خط مستقيم وبطريقة صورتهم كشياطين وأظهرت الآخرين كملائكة وليس هذا عدلاولا إنصافا وسأضرب مثلين اثنين.
المثال الأول-ذكر أحد الكتاب أن المحمديين هم أساتذة التهجير والترويع والإبادة وضرب أمثلة على ذلك بتهجير اهل الكتاب من جزيرة العرب فى عهد الخليفة الثانى وكذلك تهجير اليهود من الدول العربية إبان قيام إسرائيل ومع استبعاد فكرة الإبادة- التى لم تحدث من المحمديين أبدا-فإن هذه أمورالتهجير ثابتة لا جدال فيها ونعترف بأنها إجرام لا يمت للإسلام بصلة .
ولكن ياأخى لم لم تذكر ما قام به الآخرون لتكون منصفا محايدا ؟أليس ذكرك لنصف الحقيقة هو الظلم بعينه؟يا أخى إن سفاحى التاريخ كله –وهذا من موسوعة قصة الحضارة وليس من عندى-ليس بينهم مسلم ولاعربى واحد فلم يكن الإسكندرأو يوليوس قيصر أو جنكيز خان أو فرانشيسكو بيزارو أو إرنان كورتيز أو نابليون أو هتلر أو ستالين الذى كان يقول لجنوده قاتلوا الألمان كما( كان) يقاتلكم مسلموا سيبيريا ولاحظ الفعل كان لأنه يعنى أن ستالين قد أبادهم تماما .
لم يكن بين هؤلاء القتلة محمدى واحد ولا عربى واحد ثم إن البلاد التى غزاها المحمديون بقيت كما هى بسكانها وديموجرافيتها وعندما غادروها بقيت كما هى بينما الآخرون أبادوا سكان ثلاث قارات بدم باردوحلوا محلهم كما سرقوا ثروات العالم كله وهذا أمر ثابت لاخلاف عليه.
يقول ول ديورانت فى موسوعته قصة الحضارة إن أقل الحضارات دموية هى الحضارة العربية وأرأف فاتحين هم المسلمون وهذه حقيقة واضحة وضوح الشمس.
فى القرن العشرين فقط أبيد المحمديون فى سيبيريا والقوقاز والهند وزنجبار ويوغوسلافيا وا أفريقيا الوسطى وأخيرا فى ميانمار وسيريلانكا فأين هى الشعوب التى أبادها المحمديون؟ هل يتساوى ما ارتكبه المحمديون- فى ظرف تاريخى معين-بم ارتكب فى حقهم؟والله لا يصل إلى واحد بالمائة.
قليل من المصداقية أيها الإخوة.
المثال الثانى هو نداء أحد رواد الموقع للدكتور جرجس مناشدا إياه بالتقدم ليتخصص فى النساء والتوليد فى القصر العينى وهذا نصف الحقيقة, لأن ما لا تعرفونه أيها الإخوة أن الأساتذة الأقباط هم أول من سن هذه السنةالمقيتة, فقد قام نجيب محفوظ أستاذ النساءوالتوليد بالقصر العينى بقصر هذا التخصص على الطلبة المسيحيين وفعل الأساتذة الأقباط مثل فعله فى سائر الأقسام ,وأذكر عندما كنت طالبا فى طب القصر العينى فى أول السبعينيات من القرن الماضى أنه كان معظم الأساتذة من الأقباط وقد يقول قائل ربما رجع هذا لتفوقهم ولكن الأمر لم يكن كذلك لأننى سمعت بأذنى ورأيت بعينى أحد الإخوة الأقباط يسأل د حسن حمدى أستاذ الفسيولوجيا قائلا لماذا تستبعدون الطلبة الأقباط من التعيين فى هيئة التدريس؟ فرد قائلا: لو تقدم بك الزمن عشرين عاما لسمعت نفس هذا السؤال موجها من زميلك المسلم لأستاذه القبطى فام يحر الطالب جوابا أى أنه كما تدين تدان فلاداعى لجلد أنفسنا وخضوعنا لعقدة الذنب, أم هو حلال للآخرين حرام علينا؟ومرة ثانية قليل من المصداقية أيها الإخوة فلا ينبغى أن نكون ملكيين أكثر من الملك هذا مع مقتى و رفضى الكامل للظلم أيا كان مصدره وأيا كان من وقع عليه.