المقدمة:
١- نحن نختلف عن الحوثيين اختلافا جذريا، نختلف معهم عقائديا وسياسيا واجتماعيا وإداريا وعرقيا. ولكن هناك ما يجمعنا ويربطنا بهم رباطا قسريا.
٢- العدو المشترك يجمعنا بهم، فعدونا وعدوهم واحد، وهو السعودي الوهابي وأدواته القذرة: ( الإخوان المسلمين ) وما تفرع عنهم من جماعات إرهابية تكفيرية كالقاعدة وأنصار الشريعة وداعش، وغيرها من الجماعات الدموية.
٣- يجمعنا بهم وحدة المصير، فإذا ما تمكن العدوان من اكتساح البلاد واحتلاله، فإننا لن ننجو من بطش وتنكيل المرتزقة، بإعتبار أننا أخطر من الحوثيين - حسب تعبير المرتزقة أنفسهم.
أولا- حقيقة العدوان:
١- إذا كنا قد خُدعنا في أول العدوان، وظننا أن العدوان جاء فعلا لصد المد الشيعي الفارسي، ولإنقاذنا من الحوثيين، فإن أحداث السنين الماضية من العدوان قد كشفت الوجه الحقيقي للغزاة.
٢- العدوان لم يأت من أجل مصلحتنا على الإطلاق. فمصلحتنا هي آخر شيء يفكر فيه الغزاة. العدوان جاء ليقتل هذا الشعب بأسره، جاء ليدمره ويمزقه ويذبحه من الوريد إلى الوريد.
٣- الحقيقة أصبحت واضحة وجلية وصارخة: بأن هذا العدوان جاء ليحتلنا ويقتلنا وينهبنا وينتهك أعراضنا، وما حادثة الخوخة عنا ببعيد.
ثانيا- واجبنا تجاه العدوان:
١- يجب أن نضمد جراحنا، وأن نتناسى أحقادنا، وأن نغلب مصلحة الدين والوطن على مصالحنا الشخصية، وأن نقف صفا واحد في موجهة العدوان.
٢- يجب أن نكون حاضرين وجاهزين ومستعدين لأقصى وأشد حالات المواجهة مع العدوان، وهذا ما نحن عليه كما يعلم الله جل وعلا.
٣- يجب أن ندعم الجيش واللجان الشعبية بالمال والسلاح والمجاهدين، نشد على أياديهم ونقبل أقدامهم، وندعو لهم بالثبات والنصر.
ثالثا- واجب الحوثيين تجاهنا:
١- للأمانة نحن نتمتع بالحرية الفكرية، وننعم بالأمان الفكري في ظل حكم الحوثيين للبلاد. علما بأن ظهورهم كان بشارة لظهور وغلبة المنهج والمشروع القرآني الكبير.
٢- ما نأمله من الإخوة الحوثيين: هو أن يستمروا في منحاهم الجيد تجاهنا، عليهم أن يثقوا بنا، وأن يضعوا أيديهم في أيدينا، لما فيه مصلحة وخدمة الدين والوطن.
٣- كما نطالبهم بالمزيد من القرآنية. نرجو منهم نبذ أكاذيب وترهات التراث كاملة، والتمسك والاكتفاء بالقرآن الكريم وحده لا شريك له، كمصدر وحيد للهداية والتشريع الإلهي.
أخيراً:
١- العدوان عدوان.
٢- على الجميع التصدي للغزاة.
٣- دعواتنا لأنصار الله.