أعلن حزب الشعب الدنماركي اليميني المتطرف، والحليف البرلماني للحكومة الليبرالية المحافظة، أنه سيستخدم صورة النبي محمد في حملته الانتخابية بهدف الدفاع عن حرية التعبير، على حد قوله الخميس 25-10-2007 .
وأوضح الحزب في وثيقة أرسلت لوسائل الإعلام "نسعى في حملتنا الانتخابية لإبراز القيم الدنماركية مثل التسامح والحرية وحرية التعبير، وقد أعددنا سلسلة من الرسائل بهذا الشأن واخترنا -بشكل طبيعي- تجسيد رسالة حرية التعبير من خلال صورة (للنبي) محمد".
وقالت منظمة هامة لمسلمي الدنمارك الخميس لوسائل الإعلام إن سياستها أضحت "تجاهل استفزازات حزب الشعب الدنماركي".
والصورة التي اختارها الحزب، والتي نشرت في الصحف الدنماركية، ليست رسما كاريكاتوريا بل صورة لرأس رجل يعتمر عمامة.
وكان رئيس الوزراء الدنماركي أندرس فوغ راسموسن قد أعلن الأربعاء تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة ستجري في 13 نوفمبر/تشرين الثاني.
وفسر حزب الشعب خياره بأن أزمة الرسوم الكاريكاتورية التي شهدتها الدنمارك، إثر نشر صحيفة دنماركية في سبتمبر/أيلول 2005 رسوما تسخر من النبي محمد، "كانت أكبر تهديد لهذه القيمة الدنماركية (حرية التعبير)".
وأثارت تلك الرسوم غضبا كبيرا في العالم الإسلامي.
وقال كيم أسكيلدسن المتحدث باسم حزب الشعب إن صورة النبي المستخدمة في الحملة الانتخابية "لا تثير الجدل" وتعود إلى 400 عام.
وأضاف أن الأمر يتعلق "بجزء صغير من الحملة الانتخابية"، موضحا أن الرسائل الانتخابية للحزب ستنشر في الصحف الدنماركية.