دين الاسلام القيم وأديان المحمديين الوضعية الوضيعة
جاءنى هذا السؤال : ( ما معنى القيمة في قوله تعالى:(وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) ) .
وأقول :
أولا : الاسلام الدين القيم فى ثقافتنا المعاصرة
1 ـ هو دين السمو بالبشر وعزتهم ، الذى يتعلمون منه (القيم العليا ) : العدل والاحسان والرحمة والحرية وكرامة الانسان . الدين ( القيم ) يعنى الكرامة الانسانية حيث تكون عبدا للخالق جل وعلا وحده ولا تكون عبدا لمخلوق مثلك . يكفيك عزا أن تكون عبدا للخالق وحده فتنطبق عليك الآية الكريمة ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (8) المنافقون ) . أما الكافر الذى يعبد البشر والحجر فيكفيه مهانة أن يترك تكريم الله جل وعلا له حيث قال جل وعلا : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70) الاسراء )، يترك هذا التكريم ليكون أضل سبيلا من الحيوانات ، ينطبق عليه قوله جل وعلا : ( أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44) الفرقان ). المؤسف أن معظم البشر يفعلون هذا بأنفسهم بإرادتهم الحرة ، مسيطرا عليهم هواهم ، إتخذوا هواهم إلاها لهم . وهذا حال الأغلبية من البشر ، بما فيهم المحمديون . قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (179)) الأعراف )
2 ـ يقول رب العزة جل وعلا : (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22) الملك ). الاسلام الذى نزلت به كل الكتب الالهية وأرسل الله جل وعلا به كل الأنبياء والرسل يعنى الاستقامة فى الايمان القلبى ( يتجه المؤمن بقلبه لربه جل وعلا وحده ) والاستقامة فى السلوك بالتقوى ، وبالاستقامة يرتفع الانسان سائرا فى مشوار حياته على صراط مستقيم . الكافر يقدس البشر والحجر ، يعبد مخلوقات أرضية وقبورا مقدسة مصنوعة من تراب الأرض التى يسير عليها بقدمية وتحوى رفاتا ترابا للموتى الذين يقدسهم ، أى إنه يسير مشوار حياته مكبا على وجهه . هذا أحد الفوارق بين دين الاسلام الذى يرتفع بمن يؤمن به ، والأديان الأرضية التى تهبط بأصحابها .
ثانيا : الاسلام الدين القيم فى النسق القرآنى :
1 ـ الاسلام هو الدين القيّم بمعنى الفطرة التى فطر الله جل وعلا الناس عليها :
قبل أن نوجد على المستوى الحسى ، خلق الله جل وعلا أنفسنا وفطرها على أنه ( لاإله الله ) وأخذ عليها العهد بأن تتمسك ب ( لا إله إلا الله ) ، وحذرهم من أن تأتى يوم القيامة فيتحجّجون بأنهم أشركوا تبعا لما وجدوا عليه آباءهم ، قال جل وعلا : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) الاعراف ) .
هذه هى الفطرة التى توجد فى داخل النفس البشرية ، وقد نطلق عليها ( الضمير ) . يولد بها الطفل بقلب نقى ، ثم تؤثر فيه ما يجد عليه المجتمع ، ولكن مهما إشتد ضلاله فعندما يقع فى مصيبة تستيقظ فيه هذا الفطرة فيجار مستغيثا بربه جل وعلا لينقذه . فإذا أنجاه الله جل وعلا عاد الى ضلاله . وهى حالة إنسانية أشار اليها رب العزة فى آيات كثيرة .
هذه الفطرة الايمانية موصوففة بالدين القيّم ، والله جل وعلا أمر النبى محمدا وامرنا معه بأن نقيم وجهنا لهذا الدين القيم بالفطرة النقية ، قال جل وعلا : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (30) الروم ) . أكثر الناس لا يعلمون ، وأكثر الناس ينكرون هذه الفطرة ( الدين القيّم ) بسلوكهم وبأديانهم الأرضية ، ومنهم المحمديون . وهم ينسون اليوم الآخر حيث لقاء الرحمن والحساب الذى ينتظرنا . يقول جل وعلا لخاتم النبيين ولنا ايضا : (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) الروم ) .
2 ـ الاسلام هو الدين القيم بمعنى التمسك بملة ابراهيم حنيفا ، أى مخلصا الدين للواحد القهار . وهذا ما أمر الله جل وعلا خاتم النبيين أن يعلنه . قال له ربه جل وعلا : (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) الانعام) . طبقا للدين القيّم بملة ابراهيم أو دين الاسلام فالمؤمن يجب أن تكون صلاته ونُسُكه وعبادته وحياته ومماته لربه جل وعلا .
3 ـ وعلى هذه الملة ( ملة ابراهيم ) تمسك يوسف عليه السلام وبدأ يدعو اليها وهو فى السجن ، قال لصاحبيه فى السجن : ( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (40) يوسف )
4 ـ وبهذا الدين القيم أو ( دين القيّمة) نزلت الكتب الالهية على الذين أوتوا الكتاب تأمرهم بإخلاص الدين لرب العالمين ، قال جل وعلا عنهم :(وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ )) .
5 ـ وفى الآية السابقة ذكر لعبادة رب العزة جل وعلا بإخلاص ، أى إن الدين القيم أو دين القيمة هو أن تعبد الله جل وعلا مخلصا له الدين، وبهذا جاء الخطاب من رب العالمين لخاتم النبيين بأنه أنزل القرآن ليعبد الله جل وعلا مخلصا له الدين : (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدْ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (2) أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ) الزمر ) . وامره ربه جل وعلا أن يعلن هذا : ( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلْ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي (14) الزمر ) . وإذا كان هذا خطابا لخاتم النبيين فهو لنا بالتبعية .
6 ـ وعليه ، فمن فى قلبه ذرة تقديس لأى بشر أو أى مخلوق لا يمكن أن يكون مخلصا دينه لرب العالمين ، فأى نسبة تقديس لغير الله جل وعلا ولو 1% تعنى الوقوع فى الكفر والشرك وإحباط العمل الصالح ، وهذا ما نزل التحذير منه لخاتم النبيين ومن سبقه من الأنبياء ، يقول جل وعلا : (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ (65) بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ (66) الزمر ) .
7 ـ والقرآن الكريم هو الكتاب الذى نزل بهذه الدعوة لإخلاص الدين القيم للواحد القهار ، لذا فإن القرآن الكريم هو الكتاب ( القيم ) . قال جل وعلا عنه : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا (1) قَيِّماً ) الكهف )، وقال عن خاتم النبيين الذى كان يقرأ القرآن ويتلوه : (رَسُولٌ مِنْ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) البينة )
ثالثا : أديان المحمديين الوضعية الوضيعة
1 ـ مصيبة المحمديين أن الله جل وعلا أنزل الكتاب القيم ووصفه بالبينة ، ومع هذا فقد قدسوا مئات الكتب السنية والشيعية والصوفية . مصيبة المحمديين أن القرآن الكريم نزل كتابا فى الدين القيم الذى يعنى الإخلاص فى الدين وفى العبادة للخالق جل وعلا وحده ، ومع هذا فقد إخترعوا إلاها سموه ( محمد ) واضافوا له ألاف الألهة المصنوعة من الصحابة والأئمة والأولياء ، بحيث لم يبق فى قلوبهم من تقديس لرب العزة ، إذ إستحوذ على قلوبهم تقديسهم للبشر والحجر .
2 ـ ويوم القيامة سيتبرا منهم هؤلاء الذين عبدوهم ( وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاء شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمْ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86) وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (87) النحل ) (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ (29) هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمْ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (30) يونس ) .
3 ـ الله جل وعلا أراد بهم أن يكونوا بالقرآن خير أمة أُخرجت للناس فصاروا بأديانهم الأرضية شرّ وأسوأ وأسفل أُمّة يتعجب منها الناس . أراد الله جل وعلا أن يرفعهم بالقرآن ولكنهم إتبعوا وحى الشيطان وإنطبق عليهم المثل الذى ضربه رب العزة لعلماء السُّوء : ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) الأعراف ).
4 ـ والمحمديون الآن أصبحوا مسخرة للعالم فى عصر الانترنت : تظهر على الانترنت حفلات الذكر الصوفى بما فيه من رقص مجنون ، وحفلات التطبير الشيعى من سفك الدماء للأحياء حزنا على إلاههم الذى لا يعرف عنهم شيئا .وخطب أئمتهم السنيين والشيعة يقولون كلاما مجنونا يضحك منه الحزين . ثم الأفظع هو ما يفعله المجرمون الارهابيون السنيون الوهابيون ..
أخيرا
1 ـ فارق هائل بين الاسلام الدين القيم وبين المحمديين بأديانهم الوضعية والوضيعة .
2 ـ المشكلة أنهم ينسبون انفسهم وأديانهم الأرضية الوضعية الوضيعة للإسلام .
3 ـ ولهذا فنحن نجاهد لتبرئة الاسلام دين القيمة من وضاعتهم وإفترءاتهم .