فكرة الحرية مرتبطة بثقافة المجتمع
في الستينات مثلاً كانت ثقافة العرب قومية، أي أن القومية وقتها كانت تعني الحرية.، الآن ثقافة العرب دينية ولأن الحرية تلازم تلك الثقافة.. فالربيع العربي جاء بأن الدين يعني الحرية والثورة، لاحظ انتشار الجماعات الدينية (الثورية) الآن
مثال آخر: في جنوب أفريقيا حين شاعت التفرقة العنصرية ودامت لعقود حتى أصبحت ثقافة.. نتج عنها أن التفرقة نفسها حرية..رغم أنها ظلم..!..في القرون الوسطى أخذ المسلمين الجزية من المسيحيين وقتلوهم باسم الحرية الآن حياة المسيحي في مصر أصبحت حرية..
هذا يعني أن الحرية أحياناً تكون ظالمة، وان اللي بيأسس أفكارنا وتوجهاتنا هو ترجمتنا للحرية وإسقاطها على الواقع، وكل واحد حسب وجهة نظره..
أمثلة أخرى
القومية كانت تعني الحرية منذ 50 عاما، الآن القومية تعني المناطقية والقبلية والمذهبية، دلوقتي إنت ضد السيسي عشان بتحب الحرية، قبل كدا كنت تؤيده لأنك تحب الحرية من قيود الخصم (الإخواني)...إذن الحرية ليست قيمة مطلقة ومفهومة، دي معناها يختلف في نفوس البشر من زمن لآخر، والمسئول عن اكتشاف هذه المعاني وتوجيه الشعوب على المستجدات والوقائع هم المثقفين والسلطة، وما دام المثقف غائب فلن تتحرك السلطة لأنها مش عارفة..
كذلك فكرة إنشاء ما تُسمى (القوة العربية المشتركة أو التحالف الإسلامي) هذه أفكار بالية من مخلفات عصر القومية، الآن تعني هذه القوة حروب أهلية داخلية بين العرب، وتشتد هذه الحروب بنفس قوة دفع الحرية اللي اكتسبناها في عصر القومية في القرن العشرين، نفس الشئ فكرة تشكيل الجامعة العربية، هذه أنشئت لصد الخطر الإسرائيلي ولنداءات السلام والوحدة بعد رؤية جرائم هتلر..الآن تم توجيهها بنفس قوة دفع صدها للإسرائيليين ورفضها للنازية إلى إحداث الوقيعة والحروب بين العرب..
مجلس التعاون الخليجي أنشئ لصد الثورة الإيرانية وفي عز حرب العراق وإيران، واكتسب قيمه برفض العمل الجماهيري المنظم والأيدلوجي العابر للحدود، الآن أصبح هذا المجلس عالة على أعضاؤه لأن أجواء إنشاؤه اختفت..العراق أصبح صديق وحليف لإيران بعد ما كان عدو، الشيعة في الخليج تمردوا على سياسات دولهم، حضرت الثورة في اليمن وهددت حدود المملكة، إيران تتمدد بنفس قوة دفع رفضها بإنشاء المجلس..أمريكا غير مهتمة بالقضاء على إيران بل بنفخها والتضخيم منها لإرعاب دول المجلس وابتزازهم..
حلف الناتو من مخلفات الحرب الباردة، أنشئ خصيصا لصد المد الشيوعي الروسي، الآن هذا الحلف حارب العرب والمسلمين وقتل منهم مئات الآلاف، بينما لم يقتل جندي روسي واحد، حتى روسيا عادت قوة عظمى من جديد، وكلما اشتدت قوة حلف الناتو الآن كلما اشتدت قوة روسيا وتوسعت..بخلاف المقصد من إنشاءه في الخمسينات، وتقديري إن أوروبا أخطأت خطأ جسيم بعدم تفكيك الحلف بعد انهيار حلف وارسو..لأن الحلف عمليا فقد قيمة وجوده، أصبح يستنزف مقدرات أوروبا العسكرية وسبب مباشر في تلويث سمعتها.
العالم بحاجة الآن لتشكيل سياسي جديد يتخلص من نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية، ويكون متناغم مع معنى الحرية في 2018، ، تشكيل أقرب للعالمية الإنسانية وليس للأقوى أو للأغنى..فمآسي العالم الآن إن حكامه يتعاملون معه بنفس عقلية الحرب الباردة..
الكلام دا كبير...لكن أرجوك ركز فيه جدا لأنه مهم..وبيفسر مشاكل كثيرة تحدث لا نعلم أسبابها
في الستينات مثلاً كانت ثقافة العرب قومية، أي أن القومية وقتها كانت تعني الحرية.، الآن ثقافة العرب دينية ولأن الحرية تلازم تلك الثقافة.. فالربيع العربي جاء بأن الدين يعني الحرية والثورة، لاحظ انتشار الجماعات الدينية (الثورية) الآن
مثال آخر: في جنوب أفريقيا حين شاعت التفرقة العنصرية ودامت لعقود حتى أصبحت ثقافة.. نتج عنها أن التفرقة نفسها حرية..رغم أنها ظلم..!..في القرون الوسطى أخذ المسلمين الجزية من المسيحيين وقتلوهم باسم الحرية الآن حياة المسيحي في مصر أصبحت حرية..
هذا يعني أن الحرية أحياناً تكون ظالمة، وان اللي بيأسس أفكارنا وتوجهاتنا هو ترجمتنا للحرية وإسقاطها على الواقع، وكل واحد حسب وجهة نظره..
أمثلة أخرى
القومية كانت تعني الحرية منذ 50 عاما، الآن القومية تعني المناطقية والقبلية والمذهبية، دلوقتي إنت ضد السيسي عشان بتحب الحرية، قبل كدا كنت تؤيده لأنك تحب الحرية من قيود الخصم (الإخواني)...إذن الحرية ليست قيمة مطلقة ومفهومة، دي معناها يختلف في نفوس البشر من زمن لآخر، والمسئول عن اكتشاف هذه المعاني وتوجيه الشعوب على المستجدات والوقائع هم المثقفين والسلطة، وما دام المثقف غائب فلن تتحرك السلطة لأنها مش عارفة..
كذلك فكرة إنشاء ما تُسمى (القوة العربية المشتركة أو التحالف الإسلامي) هذه أفكار بالية من مخلفات عصر القومية، الآن تعني هذه القوة حروب أهلية داخلية بين العرب، وتشتد هذه الحروب بنفس قوة دفع الحرية اللي اكتسبناها في عصر القومية في القرن العشرين، نفس الشئ فكرة تشكيل الجامعة العربية، هذه أنشئت لصد الخطر الإسرائيلي ولنداءات السلام والوحدة بعد رؤية جرائم هتلر..الآن تم توجيهها بنفس قوة دفع صدها للإسرائيليين ورفضها للنازية إلى إحداث الوقيعة والحروب بين العرب..
مجلس التعاون الخليجي أنشئ لصد الثورة الإيرانية وفي عز حرب العراق وإيران، واكتسب قيمه برفض العمل الجماهيري المنظم والأيدلوجي العابر للحدود، الآن أصبح هذا المجلس عالة على أعضاؤه لأن أجواء إنشاؤه اختفت..العراق أصبح صديق وحليف لإيران بعد ما كان عدو، الشيعة في الخليج تمردوا على سياسات دولهم، حضرت الثورة في اليمن وهددت حدود المملكة، إيران تتمدد بنفس قوة دفع رفضها بإنشاء المجلس..أمريكا غير مهتمة بالقضاء على إيران بل بنفخها والتضخيم منها لإرعاب دول المجلس وابتزازهم..
حلف الناتو من مخلفات الحرب الباردة، أنشئ خصيصا لصد المد الشيوعي الروسي، الآن هذا الحلف حارب العرب والمسلمين وقتل منهم مئات الآلاف، بينما لم يقتل جندي روسي واحد، حتى روسيا عادت قوة عظمى من جديد، وكلما اشتدت قوة حلف الناتو الآن كلما اشتدت قوة روسيا وتوسعت..بخلاف المقصد من إنشاءه في الخمسينات، وتقديري إن أوروبا أخطأت خطأ جسيم بعدم تفكيك الحلف بعد انهيار حلف وارسو..لأن الحلف عمليا فقد قيمة وجوده، أصبح يستنزف مقدرات أوروبا العسكرية وسبب مباشر في تلويث سمعتها.
العالم بحاجة الآن لتشكيل سياسي جديد يتخلص من نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية، ويكون متناغم مع معنى الحرية في 2018، ، تشكيل أقرب للعالمية الإنسانية وليس للأقوى أو للأغنى..فمآسي العالم الآن إن حكامه يتعاملون معه بنفس عقلية الحرب الباردة..
الكلام دا كبير...لكن أرجوك ركز فيه جدا لأنه مهم..وبيفسر مشاكل كثيرة تحدث لا نعلم أسبابها