بكل وضوح
مظاهرات تدعمها إسرائيل وأمريكا في بلد مسلم يجب الشك في دوافعها فورا
مظاهرات يدعمها القطيع السعودي بلجان ألكترونية ومشايخ يجب وقفها..
لسنا ضد الإصلاح في إيران بل كتبت عنه كثيرا بنقد لاذع للسلطات الدينية، لكن هذا لا يعني الوقوف مع أعداء هذا البلد وتدميره كما فعلوها من قبل في سوريا والعراق واليمن..
غريب أن السعودي تمني هلاك الإيراني في الزلزال ثم يتحدث باسمه الآن يطالبه بالثورة، وغريب أن يمنعه ترامب من دخول أمريكا ثم يحرضه اليوم على التظاهر، والأغرب أن يهدده نتنياهو بالسلاح النووي وقصف مفاعل بوشهر ثم يتصنع خوفه على مساكين وفقراء إيران. هؤلاء لا يريدون حرية ولا إنسانية ولا علمانية في هذا البلد بل تدميره وإشعاله بحروب أهلية وعرقية كما حرصت أمريكا على ذلك منذ 20 عاما وفشلت.
العلمانية لا تعني تدمير الدول بل إصلاحها فحسب، وفصل الدين عن الدولة لا يعني تدمير الدولة، كذلك فالتحرر من سلطة رجال الدين يعني حرية ممارسة الشعائر والعبادات وحرية الفكر والرأي، لا قتل الإنسان الذي سيمارس تلك الأمور.!
يجب تشجيع المجتمع الإيراني كما نشجع المجتمع الخليجي والعربي على المدنية والديمقراطية، وأن يتغير بأسلوبه هو لا أن يفرض عليه نموذج من الخارج، فالمؤسسة الدينية الإيرانية زرعت كراهية الليبرالية قي قلوب الشعب ولا يمكن إجبارهم على حبها أو رفعها كشعار إلا بتطور الشعب الإيراني نفسه بانفتاح السلطة وتعديل الدستور، وشفافية الإعلام ..وفوق ذلك حرص المثقفين على التغيير الحقيقي لا خدمة أعداء وطنهم.
المحرك الأول للسعودية هو الطائفة والمذهب، والمحرك الأول للإسرائيليين والأمريكيين هو أمن الاحتلال الصهيوني لفلسطين، لا فكرة إصلاحية أو مبدأ إنساني وراء التظاهرات، لذلك طبيعي أن تنقلب في ظرف 48 ساعة لأعمال شغب وحرق وهجوم على مراكز الشرطة ، وطبيعي أن يواجه ذلك الحرس الثوري بقمع المخربين.
في مصر عارضنا الخروج على الإخوان بالسلاح والاستقلال بالمطالب عن أي قوى إقليمية ودولية، وكتبت كثيرا عن ضرورة السلمية ووجود برنامج لما بعد الإخوان، في إيران أيضا أطالب بنفس الشئ، أن يلزم المتظاهرون السلمية والاستقلال عن أي محاور دولية وإقليمية، وأن يجدوا تصورا لما بعد خامنئي يحفظ قوة هذا البلد كمعادل ردع للهيمنة الإسرائيلية في المنطقة..
لكن حدث شئ آخر، تدخلت نفس القوى التي أشعلت الوضع في سوريا، صحيح لم ينتج عن تدخلهم شئ يذكر يهدد نظام إيران ، لكن تدخلهم نفسه شبهة تطيح بإنسانية وإصلاح تلك التظاهرات، فقد ضربت مبدأها الرئيسي وهو الاستقلال ونزاهة المطلب، فأي علمانية إذن؟...هؤلاء أناركيون يريدون تدمير البلد خدمة لأعدائها فحسب..
أقول هذا وملايين الإيرانيين ينتفضون الآن في الشوارع دفاعا عن بلدهم ضد التدخل الأجنبي، حسنا ما فعلوا ، وكما قلت أمس أن المظاهرات الاحتجاجية انتهت وتحولت فقط لعمليات تخريب يساعدها أكبر حملة تزوير وفبركة صور وفيديوهات بعد سوريا وبورما ، ويقيني أنه مثلما دعونا للشعبين العراقي والسوري من قبل ونجحوا في وأد الفتنة سينجح الشعب الإيراني اليوم ولا عزاء لأعداء الأمة ومشعلي الفتن.
مظاهرات تدعمها إسرائيل وأمريكا في بلد مسلم يجب الشك في دوافعها فورا
مظاهرات يدعمها القطيع السعودي بلجان ألكترونية ومشايخ يجب وقفها..
لسنا ضد الإصلاح في إيران بل كتبت عنه كثيرا بنقد لاذع للسلطات الدينية، لكن هذا لا يعني الوقوف مع أعداء هذا البلد وتدميره كما فعلوها من قبل في سوريا والعراق واليمن..
غريب أن السعودي تمني هلاك الإيراني في الزلزال ثم يتحدث باسمه الآن يطالبه بالثورة، وغريب أن يمنعه ترامب من دخول أمريكا ثم يحرضه اليوم على التظاهر، والأغرب أن يهدده نتنياهو بالسلاح النووي وقصف مفاعل بوشهر ثم يتصنع خوفه على مساكين وفقراء إيران. هؤلاء لا يريدون حرية ولا إنسانية ولا علمانية في هذا البلد بل تدميره وإشعاله بحروب أهلية وعرقية كما حرصت أمريكا على ذلك منذ 20 عاما وفشلت.
العلمانية لا تعني تدمير الدول بل إصلاحها فحسب، وفصل الدين عن الدولة لا يعني تدمير الدولة، كذلك فالتحرر من سلطة رجال الدين يعني حرية ممارسة الشعائر والعبادات وحرية الفكر والرأي، لا قتل الإنسان الذي سيمارس تلك الأمور.!
يجب تشجيع المجتمع الإيراني كما نشجع المجتمع الخليجي والعربي على المدنية والديمقراطية، وأن يتغير بأسلوبه هو لا أن يفرض عليه نموذج من الخارج، فالمؤسسة الدينية الإيرانية زرعت كراهية الليبرالية قي قلوب الشعب ولا يمكن إجبارهم على حبها أو رفعها كشعار إلا بتطور الشعب الإيراني نفسه بانفتاح السلطة وتعديل الدستور، وشفافية الإعلام ..وفوق ذلك حرص المثقفين على التغيير الحقيقي لا خدمة أعداء وطنهم.
المحرك الأول للسعودية هو الطائفة والمذهب، والمحرك الأول للإسرائيليين والأمريكيين هو أمن الاحتلال الصهيوني لفلسطين، لا فكرة إصلاحية أو مبدأ إنساني وراء التظاهرات، لذلك طبيعي أن تنقلب في ظرف 48 ساعة لأعمال شغب وحرق وهجوم على مراكز الشرطة ، وطبيعي أن يواجه ذلك الحرس الثوري بقمع المخربين.
في مصر عارضنا الخروج على الإخوان بالسلاح والاستقلال بالمطالب عن أي قوى إقليمية ودولية، وكتبت كثيرا عن ضرورة السلمية ووجود برنامج لما بعد الإخوان، في إيران أيضا أطالب بنفس الشئ، أن يلزم المتظاهرون السلمية والاستقلال عن أي محاور دولية وإقليمية، وأن يجدوا تصورا لما بعد خامنئي يحفظ قوة هذا البلد كمعادل ردع للهيمنة الإسرائيلية في المنطقة..
لكن حدث شئ آخر، تدخلت نفس القوى التي أشعلت الوضع في سوريا، صحيح لم ينتج عن تدخلهم شئ يذكر يهدد نظام إيران ، لكن تدخلهم نفسه شبهة تطيح بإنسانية وإصلاح تلك التظاهرات، فقد ضربت مبدأها الرئيسي وهو الاستقلال ونزاهة المطلب، فأي علمانية إذن؟...هؤلاء أناركيون يريدون تدمير البلد خدمة لأعدائها فحسب..
أقول هذا وملايين الإيرانيين ينتفضون الآن في الشوارع دفاعا عن بلدهم ضد التدخل الأجنبي، حسنا ما فعلوا ، وكما قلت أمس أن المظاهرات الاحتجاجية انتهت وتحولت فقط لعمليات تخريب يساعدها أكبر حملة تزوير وفبركة صور وفيديوهات بعد سوريا وبورما ، ويقيني أنه مثلما دعونا للشعبين العراقي والسوري من قبل ونجحوا في وأد الفتنة سينجح الشعب الإيراني اليوم ولا عزاء لأعداء الأمة ومشعلي الفتن.