آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٣٠ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أولا :
طبقا لأقوالك
1 ـ فهو شهيته مفتوحة لأكل حقوقك المالية . وهذا عيب خطير . وأمامك واحد من إثنين: إما التنازل عن حقوقك المالية فى داخل نفسك وألا تجعلى من هذا الموضوع بداية للشقاق بينكما ، مع التنبيه عليه بأنك لا تسامحينه فى حقوقك التى اكلها عليك ، وأن ما يحدث له من خسارة هو انتقام الاهى .وإمّا : أن تتمسكى بأخذ حقوقك المالية منه ، وأن تتركى بيتك وتعودى للقاهرة لترغميه على إعادة أموالك ، وهذا يستدعى تدخل الأهل ، وتوسيع الموضوع و تفاقم المشاكل . وربما ينتهى الأمر بالطلاق . ولو أذعن وأعاد لك حقوقك ولم تتطور الأمور للطلاق فسيكون هناك شرخ فى العلاقة بينكما قابل للمزيد ، ويتكرر تركك لبيتك وعودتك للقاهرة فى كل مشكلة . الضحية هو الطفل الوليد ، فسيعيش بينكما وسط شقاق لا يشعر معه بالأمان . أما إذا تم الطلاق فستكونين أنت الضحية مع الطفل . المجتمع الذكورى يُحمّل المرأة تبعة الطلاق ، والغالب ان التى تفشل فى زواجها الأول وتحمل لقب مطلقة تتناولها الألسنة والعيون . ولو تزوجت المطلقة فهو زواج فى العادة أقل من السابق ، ولكن ستحرص على أن ينجح زواجها مهما كان الزوج سيئا ، وتظل تتحسر على الزواج السابق الذى أضاعته . فهل الحصول على حقوقك المالية يستحق كل هذا العناء ؟
2 ـ لم تذكرى عيوبا أخرى له ، أى إن كل عيوبه فى الناحية المالية معك ( البخل والطمع ) ، لم تقولى إنه بخيل فى الانفاق على البيت ، أو أن عينه زايغة ، أو أنه يسىء معاملتك ، أو يرغمك على كذا ، أو أنه متسلط ، وقاسى ..الخ .
3 ـ لم تذكرى إيجابيات له : زوج مخلص وأب حنون و ..وو
4 ـ فى المقارنة بين بداية الرسالة ونهايتها نستشف : أنك قاهرية تنازلت ورضيت أن تتزوج فى الصعيد ( اسيوط ) وتنازلت عن أشياء ترى انها من حقك .. ثم فى مقابل هذه التنازلات إكتشفت طمع الزوج وبخله معك أنت بالذات دون إخوته والناس . وكقاهرية تريدين معاقبته بالرجوع الى القاهرة .
ممكن أن تكون هناك قاهرية او أمريكية ولكن تحبّ زوجها وتتحمل أخطاءه لأنها تعرف انها هى نفسها لا تخلو من أخطاء . ثم إذا أنجبت منه تتمسك أكثر بزواجها كى ينشأ الوليد والأولاد بين أحضان الأم والأب معا .
أخيرا
1 ــ أرجو أن تفكرى فى محاسن زوجك ومستقبل ولدك . هذا يستحق بلايين الجنيهات
2 ــ اعملى على حل الخلافات بينكما فقط . ولا تدعى المشاكل تتفاقم وتضعى مستقبل حياتك وولدك فى يد آخرين .