كلاب أهل النار
بسم الله الرحمن الرحيم
{ انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ{24}
حين نسمع كلمة شريعة يقفز إلى ذهننا إلى الله رب العالمين، وبالطبع فهي واجبة الاحترام.....أما أن يستنبط إماما أو فقيها حكما فقهيا ويسميه شريعة الله فذلك افتراء على الله.
• فالذين اخترعوا عذاب القبر أطلقوا عليه أنه شريعة الله...فهم مفترون على الله..
• والذين قاموا بإلغاء الوصية لمن له سهم بالميراث وقالوا بأنها شريعة الله.....قد افتروا الكذب على الله..
• والذين قالوا بقتل المرتد وحبس المرتدة وتجويعها وزعموا بأنها شريعة الله...فهؤلاء سيحاسبهم الله عن كل نفس تم إزهاقها بذلك الحكم الجائر..
• والذين قالوا بقتل تارك الصلاة...ورجم الزناة.... وبتر يد اللصوص.....وضرب النساء....وضرب الأولاد لإجبارهم أداء الصلاة....سيقفون مذنبين أمام الله يوم القيامة.
والسبب أنهم اعتبروا ما دونته أيديهم بعد مائتي سنة من موت الرسول أنه شريعة الله...
بل وقاموا بمسخ شريعة الله في قرءانه لذمة تلك الشريعة التي اخترعوها بخط يدهم....ثم قالوا بأنها من لدن رسول الله...وكأن الله سمح لرسوله بأن يمحوا بأقواله ما يشاء من القرءان.
• وزعموا بأن إطلاق اللحية واجب وحلقها حرام....وأن أكل التمر سنة نبوية تقريهم من الجنة.....وأن السواك مرضاة للرب أما معجون الأسنان والفرشاة فليس فيه لله شيئ.
• والذين اخترعوا انتقاب المرأة ولباسها الأسود واعتبروه قربي إلى الله واعتبره آخرون بأنه فريضة...أولئك جميعا أراهم في ضلال مبين.
وغير ذلك الكثير والكثير....ألا ينطبق على هؤلاء جميعا حديث
................................. [أهل البدع كلاب أهل النار].......................
أم أن كلاب أهل النار في منطقهم هم الذين صنعوا درج لأكثر من ثلاث درجات لمنبر المسجد.....
أو الذين قاموا بتكبيرات العيد على غير لحن أولئك الشياطين الملتحين...
أو من أطالوا ثيابهم ولم يقوموا بتقصيرها...الخ.
لذلك يقول تعالى عن الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا بأنهم الأخسرين أعمالا.
فهؤلاء استبدلوا ما خطته أيديهم بآيات كتاب الله عز وجل...فهم الذين كفروا بالقرءان عمليا وإن زعموا الإيمان به قوليا......
وسيقسمون يوم القيامة قائلين [وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ].......وتدبر معي قول ربنا تبارك وتعالى في هذا الشأن...
{ ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ{23} انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ{24}.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي