تعليم أطفالنا عظمة الاسلام من القرآن وحده
مقدمة :
1 ـ هذه رسالة من الأستاذة (زينب ) المقيمة فى كندا ، وقد أصبحت من أهل القرآن بعد بحث وتفكر . هى أم لثلاثة أطفال ، وتخشى من تعرضهم للأفكار السُّنيّة ومتاهات البحث عن الحق . وهى حاصلة على الماجيستير من بريطانيا فى التعليم وصاحبة خبرة فى تعليم الأطفال من ثقافات مختلفة . وتقترح أن تتعاون معنا فى تعليم أطفال اهل القرآن القيم الاسلامية، وتريد التعرف باهل القرآن فى محيط مونتيريال لتتناقش معهم فى هذا الموضوع .
2 ـ هذه هى رسالتها ، أنشرها بعد سماحها لنا بنشرها :
Dear All, Aslam Alikoum,
I'm Zeinab....i from Egypt, recently i moved to Montreal, Canada.
I'm writing to you for the first time however i was following your thoughts since 2012. i was introduced to Ahl Alquran by one of friends and it was a shock for me , it took me three years to completely turn to a believer in ahl alquraan , leaving what i found my parents and family on . dears it was not an easy mental process at all. but i was always guided by my inner peace that i found in ahl al quraan , and it was a relief and it is a RELIEF !
I'm a mom of three sons and i want them to be raised in an objective way when it comes to religion , i mean that i don't want them to be exposed to the contradictions and the misunderstanding that i passed with when i started to question my religion ,till they become mature enough and can make their own choice in life.
i think it is very important element that we need to work on not only for my sons but for many children of alhl al quraan families. i would like to work with you on this . it is still an idea but i want to turn it into a plan using my Education and work background . i had a master degree in education from uk , and i was working with children and youth from different backgrounds for more than 10 years.
Also i would like to know some places in Montreal where i can meet ahl alquran people specially families with kids , and i'm willing to help in organizing some maybe monthly meet ups, so we can discuss and practice our religion in a peaceful and welcoming atmosphere. please advise and let me know what do you think
Thanks,
Zeinab
3 ــ وقد رددت عليها بهذا الخطاب :
( ما أروع أن أفتتح يومى بهذا الخطاب. حمدا لرب العزة جل وعلا ، أن يظهر مؤمنون ومؤمنات يرغبون فى الجهاد السلمى إبتغاء مرضاة الواحد القهار.
سيدتى : شكرا على خطابك ، ودعاء لرب العزة جل وعلا أن يجعلك مع اسرتك من سعداء الدنيا والآخرة.إقتراحك مسّ حُلما أتمنى تحقيقه ولا أقدر على تحقيقه . سبقه إقتراحات مماثلة ، مسّت شغاف القلب ، وأورثتنى الشعور بالعجز.أنا فى نهاية العمر أتمنى أن يستمر أهل القرآن بعدى بجهودكم ـ وانتم الشباب ـ ثم بجهد أولادكم . وهنا يكون موقع الأبناء والبنات ، وهذا يستلزم الاعداد ، وهنا تكون أهمية إقتراحك . على أن مشغوليتى فى الموقع وفى قناة أهل القرآن ـ مع ضعف الجهد وقلة الوقت ــ فإننى أتمنى أن يشارك الأحبة من أهل القرآن فى تحقيق بعض ما أحلم به ، ومنه هذا الاقتراح الذى تكرر عن تعليم أطفالنا حقائق الاسلام من القرآن رأسا ــ إنقاذا لهم مما يسمى بالمدرس الاسلامية التى تلوث فطرتهم ، ثم بعد أن يكبروا يختارون طريقهم حسب إرادتهم.لهذا أريد أن اكتب مقالا حول إقتراحك هذا ، أنشر رسالتك وأعلق عليها داعيا أهل القرآن للتفاعل معها ، تاركا لكم التخطيط والتنفيذ . وهذايستلزم موافقتك على نشر رسالتك ـ ولا داعى لذكر إسمك.أنتظر موافقتك لأنشر مقالا يتضمن أقتراحك.جزاك رب العزة خيرا.) .
4 ـ وجاء منها الرد : ( تفضل موافقتي وارجو ان تكون بداية لمشروع حقيقي ابتغاء وجه الله ومرضاته . ). وأقول :
أولا :
1 ـ من تجاربنا السابقة المؤلمة : أننا بدأنا بمشروعات داخل الموقع ، لم تستمر ، ولا يزال منشورا عنها فى الموقع ، مثل ( قاعة البحث ) و ( رواق أهل القرآن ) بالاضافة الى مشروع ( جامعة أهل القرآن ) والتى لم تكتمل . وكلها لتأسيس قاعدة بحثية علمية من شباب أهل القرآن . يبدأ طرح المشروع ، ويتحمس البعض ، ثم يفتر الحماس ، وينتهى الى لاشىء . وجاءتنا مقترحات بفتح باب للتعارف بين أهل القرآن داخل الموقع ، وبفتح باب للزواج بين القرآنيين والقرآنيات ، وإعتذرنا . وجاءت إقتراحات بتعليم الأطفال القيم الاسلامية ، وسكتنا ، ولكن خطاب الأستاذة زينب شجعنا على طرح الموضوع لأنها صاحبة خبرة فى هذا المجال ، ولأنها (أُمّ ) لأطفال ترجو لهم الخير ، ولأنها بهذا تمثل أمهات مسلمات كثيرات يخشين على أطفالهن من الوهابية ومساجدها ومدارسها ، ومن الأفضل فعلا تحصين أطفالنا من هذا الوباء السلفى .
2 ـ سبق لنا فى مصر فى جهادنا ضد الوهابية أن أثرنا حنق العسكر الحاكم فى عامى 1998 : 1999 ، بمشروع إصلاح التعليم ، والذى أسفر عن إضطهاد أوصلنا الى الهرب من مصر قبيل إعتقالنا . وفى هذا المشروع كتبنا مقترحا بديلا لمادة التربية الدينية فى التعليم العام المصرى قبل الجامعى من الابتدائى الى الثانوى . وفى كتاب ( الوهابية ) باب وثائقى عن ( جهادنا ضد الوهابية ) نشرنا فيه فصلا عن المقالات ، ونقوم بإعداد الفصل الثالث عن مشروع إصلاح التعليم هذا، ومنه تلك المقترحات المُشار اليها . وقد ينفع منه الجزء الخاص بالتعليم الابتدائى فى مقترح تعليم أطفالنا فى أمريكا وكندا وأوربا . على الأقل ، من الممكن أن يكون بداية تصلح للتطوير بما يتفق مع الثقافة الغربية السائدة ، من واقع صلاحية الاسلام ( القرآن ) لكل زمان ومكان .
3 ـ الاستاذة زينب مدعُوّة للتعليق هنا ، وستكون كاتبة فى الموقع بالعربية والانجليزية ، ونرجو أن نستفيد من قلمها وخبرتها وثقافتها . وخصوصا فى موضوع تعليم الأطفال القيم الاسلامية بما يناسب عقليتهم ومداركهم .
4 ـ أقترح أن تبدأ الاستاذة زينب كتابة مقالات فى هذا المشروع ، وتفتح حوله النقاش ، وأن تتواصل هى والأحبة من أهل القرآن لنفتتح عبر الانترنت مدرسة تعين الوالدين فى بيوتهم فى تعليم أطفالهم حقائق الاسلام فى السلام والحرية والعدل والرحمة والاحسان والتسامح وحقوق الانسان والعلمانية الاسلامية المؤمنة ، وأن يكون هذا مُتاحا للجميع فى الشرق والغرب على السواء . ويمكن لموقع ( أهل القرآن ) أن يقوم بدور أساس فى هذا التعليم عبر الانترنت . وأعتقد أن المسئولين فى امريكا وكندا وأوربا يحتاجون الى هذا ، أكثر من إحتياجنا نحن اليه ، وبالتالى نحتاج الى تواصل معهم لنحصل على مؤازرة تلك السلطات وتسهيلاتهم .
5 ـ هذه إقتراحتى ، وهى قابلة للنقاش والنقد ـ شأن كل ما أكتب . ويبقى إثراء النقاش من أهل القرآن فى هذا المقال ، ثم متابعته مع الاستاذة زينب . أعاننا الله جل وعلا على عمل الخير
أخيرا :
أرجو ألّا ينتهى هذا المشروع بالنهاية المؤسفة التى أنتهت اليها مشروعات إصلاحية سابقة . هذه مسئوليتكم . ولقد قمت بمسئوليتى فى عرض الأمر عليكم راجيا أن تتولوه .
والله جل وعلا هو المستعان .