حوار مع ( شبكة مصر ) أجرته الصحفية نسرين حلس :

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٩ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

 

حوار مع ( شبكة مصر ) أجرته الصحفية نسرين حلس :

http://www.shbketmsr24.com/%D8%AF-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D9%83%D8%B1

د .أحمد صبحي منصورالمفكر الاسلامى المثير للجدل فى حوار خاص من أمريكا  إستبشرت خيرا بالسيسى ، ثم عارضته  مبكرا جدا

تداول السلطة فى بلاد المسلمين هى الاستبداد المُزمن

 الوهابية هى محور الشرور فى العالم ونقيض للإسلام

 الغرب تقدم حين طبّق مبادىء الشريعة الاسلامية القرآنية

نحتاج لنظام مدني حقوقي مؤسس علي الديمقراطية

أجرى الحوار نسرين حلس

من واشنطن….........

لم يثن التنكيل والعصف الذي تعرض له الباحث والمفكر الإسلامي الدكتور أحمد صبحي منصور الأزهري السابق ورئيس مركز القرأن العالمي ومؤسس موقع القرآنيين حاليا عن مشروعه الفكري الذي حاول ــ ومازال ـ  يحاول فيه تنقية الإسلام من الشوائب التي وصم بها وهي ليست منه. وحاول مرار وتكرارا بعقد مصالحة وتقريب وجهات نظر بين المسلمين وكل دول العالم  ، بل وقاتل من أجل تخليص ديننا من الجرائم التي ترتكب كل يوم باسمهم حوله ، من دين سلم وسلام إلي دين قتل وإرهاب. وقد كان  لنا جريدة شبكة مصر 24 لقاء مع فضيلة الشيخ المثير للجدل.

 

سؤال : كنت أول من أنكر السنه النبوية القوليه وأسست للمنهج القرآني الذى يكتفي بالقرآن مصدرا وحيدا للتشريع . مع ان جميع المرجعيات الدينية كافة سواء في الأزهر أو السعودية أو حتي جميع دول المنطة العربيه تعتمد علي هذين المصدرين متكاملين على السواء حسب ما تقتضيه الشريعة الإسلامية بمختلف مذاهبها فماالذي دفعك لذلك ؟ وعلي ماذا أعتمدت؟

الجواب : من بدايتى طالبا فى الأزهر وأنا أبحث عن الحق . فى الرابعة عشر من عمرى أنكرت تقديس ضريح فى بلدتنا (أبوحريز / مركز كفر صقر شرقية ) . وكان يؤمن به الجميع ، ومن يعترض عليه يتعرض لاضطهاد عائلة ذلك الولى الصوفى المدفون فى الضريح ، وهم المتكسبون من ضريح جدهم .  وقفت ضد هذا ولم أخف من سطوة تلك العائلة. فى مرحلة الدكتوراة صممت على بحث ( أثر التصوف فى مصر العصر المملوكى ) وفضحت التصوف وأثبت أنه دين يتناقض مع الاسلام . كنت وقتها سُنيا معتدلا . وبسبب وقوفى ضد الصوفية وقائدهم وقتها الشيخ عبد الحليم محمود  شيخ الأزهر ــ وكنت مجرد مدرس مساعد ـ  فقد إحتفل بى الوهابيون داخل وخارج جامعة الأزهر ، وخصوصا بعد مؤلفاتى اللاحقة التى أكملت فيها فضح التصوف وأوليائه . وتم إختيارى لأكون السكرتير العام لجماعة ( دعوة الحق الاسلامية ) والمشرف على تحرير مجلتها ( الهدى النبوى )، وكنت الخطيب الأول لها فى أوائل الثمانينيات . وقتها كنت أنشر مقالات بعنوان ( ليس من السُّنة ) وفيها أنكر بعض الأحاديث التى لا تتفق مع القرآن ، والتى سبق أن أنكرتها فى رسالتى للدكتوراة ، ومنها حديث الولى ( من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب ) وأحاديث المعجزات الحسية للنبى . وكنت أحيانا أستشهد بالأحاديث التى أراها تتفق مع القرآن الكريم ، وظهر هذا فى مؤلفاتى فى ذلك الوقت داخل وخارج جامعة الأزهر . ثم تبين لى أن أحاديث الشفاعة تتناقض مع القرآن وكذلك الأحاديث التى ترفع النبى محمدا فوق الأنبياء ، والتى تجعله معصوما ، فكتبت فى إنكار هذا فى مؤلفات خمس قررتها على طلبة جامعة الأزهر عام 1985 حين كنت أقوم بالتدريس فى أكثر من عشر كليات فى القاهرة والأقاليم ، وصدر قرار بوقفى عن العمل وإحالتى للتحقيق ومصادرة مستحقاتى المالية ومنعى من الترقية ومن السفر. واستمر هذا عامين ، تفرغت خلالهما للبحث والتجوال فى مساجد القاهرة أخطب ، وتجمع حولى من أصبحوا فيما بعد ( القرآنيون ) ، وبعد صدور قرار الأزهر بعزلى أدخلونا السجن فى أواخر عام 1987 ، وبعد إطلاق سراحنا عملت كاتبا متفرغا فى الصحف وفى منظمات المجتمع المدنى . خلال هذه الفترة وصلت الى الايمان بأن الاسلام له مصدر وحيد هو القرآن الكريم فقط ، وظهر هذا فى مؤلفات عام 1990 ومابعدها ، ومنها ( القرآن وكفى مصدرا للتشريع ) ومقالات أخرى ، ومنها ( التأويل ) ( حد الردة المزعوم ) ( لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن الكريم ) ( عذاب القبر والثعبان الأقرع )..ألخ  . وكلها منشورة الآن فى موقعنا ( أهل القرآن) . إن الله جل وعلا يأمر بالايمان بحديث واحد هو حديثه جل وعلا فى القرآن الكريم (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) الأعراف المرسلات 50 ) (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) الجاثية ).

المرجعيات الدينية التى تتحدثين عنها لا تؤمن بالقرآن الكريم وحده حديثا ، لأنها تعبّر عن أديان أرضية كالسُّنة والتشيع والتصوف ، وهى لها كتب بشرية مقدسة تمتلىء بإفتراءت يزعمونها وحيا الهيا  ، ونحن نعتبرها وحيا شيطانيا ، أخبر عنه رب العزة فى القرآن الكريم ( الأنعام 112 : 116 ) . وهم يقيمون على هذه الافتراءات شريعة بشرية يزعمون أنها إسلامية وهى تتناقض مع شريعة الاسلام القرآنية ، وقد فصلنا فى هذا فى كتبنا المنشورة فى موقعنا مثل ( مبادىء الشريعة الاسلامية وكيفية تطبيقها ) و ( نظام القضاء بين الاسلام والمسلمين )

سؤال : انت كنت قد جرمت السلفية الأولى والمقصود بها " الوهابية" واعتبرتها في وقت سابق أنها لها خطورتها علي الإسلام معتبرا اياها انها تتناقض مع شريعة الإسلام وعقديته واخلاقياته ومثالياته العليا وأن ما نتج عنها من حركات دعويه كالدعوه السلفية أو حتى حركات سياسية كالإخوان المسلمين والقاعده والسلفيين وغيره من الحركات الجديدة كلها لا تسعى إلا لإرجاع الناس للعصور الوسطى؟

الجواب : دليلى من القرآن ومن التاريخ الموثق للوهابية . ومنشور لنا بحث ضخم عن ( المعارضة الوهابية فى الدولة السعودية فى القرن العشرين ) ، وبحث آخر عن ( جذور الارهاب فى العقيدة الوهابية ) و ( دين داعش الملعون ) و ( دستور مرسى )عن دستور الاخوان فى فترة رئاسة محمد مرسى ، بالاضافة الى عشرات الأبحاث عن السعودية والاخوان المسلمين ، وهناك بحث عن الأصل الذى إستقت منه الوهابية أصولها ، وهى ( الحنبلية ) ، وعنوان البحث ( الحنبلية ــ أم الوهابية ـ وتدمير العراق فى العصر العباسى الثانى ) . كلها منشورة فى موقعنا ( اهل القرآن ) وبعضها مترجم الى الانجليزية . ويمكن الرجوع اليه .

سؤال : يرى الكثيرون اليوم بأن داعش ما هي إلا صنيعة غربيه ، في حين يرى البعض الأخر آنها صهيونيه عالمية ، وهناك من يرى أنها ليست إلا صناعة النظام السوري ، في حين يقف البعض وراء كل ذلك مؤكدين بأنه ايا كانت صناعة داعش إلا آنها تنفذ اليوم وتتم بأياد اسلامية ما يصبغها بالصبغة الإسلاميه ، في رأيك هل يمكن لداعش ان تكون فعلا صناعة اسلامية او صناعة غربيه ذات صبغة اسلاميه خاصة وان افعالها لا تمت للإسلام بصلة ما تعليقك علي ذلك ؟

الجواب : داعش والقاعدة والاخوان وسائر التنظيمات السُّنية التى تخلط دينها بالسياسة وتسعى للوصول الى الحكم ــ كلها بنات الوهابية . الوهابية هى محور الشُّرور فى العالم اليوم . وفى كتابنا عن المعارضة الوهابية فى الدولة السعودية فى القرن العشرين أثبتنا أن الوهابية تعطى المسوغ التشريعى لكل طامح للسلطة لأن يثور حتى على النظام الوهابى نفسه ، ولهذا كان الوهابيون هم أبرز وأخطر المعارضين للدولة السعودية التى تقوم على الدين الوهابى . فإذا كان هذا بالنسبة للسعودية نفسها فكيف بنظم الحكم الأخرى من شيعية وعسكرية وعلمانية

سؤال : تتبنى جميع حركات الإسلام السياسي وحتى الحركات الدعوية فكرة عودة الخلافة، هل هي فكرة مقدسة ومطلوبه للنجاح  ؟ ما تعليقك علي ذلك ؟

الجواب : من الخطأ العلمى ومن افظع الخطايا أن يُقال عن الوهابيين ـ بالذات ــ أنهم ( إسلاميون ). الوهابية نقيض للإسلام فى عقيدته وفى شريعته وفى قيمه العليا . ومن هذا الخطأ ومن تلك الخطيئة الفظيعة أن يقال عن تنظيمات الوهابية السياسية أنها حركات إسلامية ، يكفى إن الله جل وعلا أرسل رسوله الكريم بالقرآن الكريم ليكون رحمة للعالمين ( الأنبياء 107 ) وليس لقتل وقتال العالمين وإكراههم فى الدين. يكفى أن الدين السُّنى ـ بالذات ــ مؤسّس على الاكراه فى الدين والاعتداء على العالم كله بالقتال بحديث البخارى ( أُمرت أن أُقات الناس حتى يقولوا .. ) وعلى الإكراه فى الدين بحديثى الردة فى البخارى ومسلم ، وعلى التدخل فى الحرية الشخصية بحديث ( من رأى منكم منكرا .. ) الذى إخترعه الحنابلة فى العصر العباسى . أما عن (الخلافة ) فهى نظام الدولة الدينية المناقض للدولة الاسلامية التى أسسها الرسول عليه السلام فى المدينة . ولنا كتاب منشور فى موقعنا ( المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء الراشدين ). وهناك مؤلفات أخرى فى التناقض بين الدولة الاسلامية الحقيقية ودول المسلمين  الدينية

سؤال : ما الذي يخيف الناس من فكرة عودة الخلافة؟ هل هناك خلل في الفكرة أم المشكلة في الناس خاصة وان اصحاب الفكرة ه بحركات الإسلام السياسي؟

الجواب : يكفى ما تفعله داعش . يكفى ما تفعله الأسرة السعودية بشعب الجزيرة العربية حيث تملك الأسرة السعودية الأرض ومن عليها . وهو نفس ما كان يزعمه الخليفة فى العصور الوسطى . ذلك أفظع ظلم للناس ، وهو أيضا أفظع ظلم لرب الناس جل وعلا إذ يزعمون أن هذا هو الاسلام ، مع إن الاسلام هودين العدل والقسط والحرية والرحمة ومنع الظلم .

سؤال : صرحت في مقالاتك بأن الدين الإسلامي هو دين علماني كيف ذلك؟

 الجواب : علمانية الاسلام فى أنه لا توجد فيه مؤسسة دينية أو كهنوتية ولا واسطة بين الخالق والمخلوق ، ولا تقديس فيه إلا لرب العزة جل وعلا بما يعنى المساواة بين البشر جميعا بإعتبارهم مخلوقات الله جل وعلا . يكفى أنه فى الاسلام لا مجال فيه لاستغلال الدين فى السياسة كما أثبتنا فى كتابنا ( تحذير المسلمين من خلط السياسة بالدين ) . وقلنا فى مؤلفات عديدة منها ( الشورى الاسلامية ) ان الدولة الاسلامية مؤسسة على الحرية المطلقة فى الدين والديمقراطية المباشرة، وأن وظيفة الدولة فى الاسلام هى خدمة المواطن وليس هدايته وإدخاله الجنة ،لأن الهداية مسئولية شخصية ومن إهتدى فلنفسه ومن ضل فعليها ، وكل فرد مسئول عن دينه أمام رب العزة يوم الحساب ، وأن المسلم فى الدولة الاسلامية هو المواطن المسالم بغض النظر عن دينه وعقيدته حتى لو كان يعبد الأصنام . ولهذا كان المنافقون فى دولة الاسلام فى عصر الرسول عليه السلام مواطنين تمتعوا بالسقف الأعلى فى المعارضة السلمية والدينية ، برغم أن الله جل وعلا توعدهم بالدرك الأسفل من النار .

سؤال : هل من خلال ما تري اليوم تستطيع أن تقول أن الأزهر يعبر عن الفكر الوسطى ؟

الجواب : الأزهر الآن فى أحطّ  فترة من تاريخه . هو مستعمرة وهابية . وطالما يظل بلا إصلاح فسيكون عثرة تعيق تحول الإصلاح فى مصر

سؤال : - وما هو الحل للقضاء علي الفكر الأصولي المتشدد؟

الجواب : إطلاق الحرية الدينية للجميع ، حرية الايمان والكفر ، حرية الدعوة للدعاة من كل دين ومذهب ، وحرية الشعائر الدينية . ومنع تدخل أى فرد أو أى مؤسسة فى حريات الأفراد الدينية والسياسية والفكرية . هو نفس ما فى الغرب الآن . تقدم الغرب حين طبّق مبادىء الشريعة الاسلامية القرآنية، وأهمها الحرية الدينية المطلقة لكل فرد وحظر محاكم التفتيش

سؤال : كيف تنظر اليوم إلي وجود الأحزاب الدينية والحركات السلفية في المنطقة خاصة وأن لها الكثير من الأنباع والمريدين ؟ وكيف تقيم ادائها؟

الجواب : لا بأس بها فى حالة الديمقراطية والحرية المطلقة فى الرأى وفى الدين ، وفى حالة تجريم اللجوء للسلاح والإكراه فى الدين .  لا يصح إطلاق الحرية للوهابيين فقط أو الشيعة فقط ، ولا يصح فى حالة وجود قوانين تحرّم وتجرّم الرأى والفكر والحرية الدينية .

سؤال :  كنت أول من وقف مع ثورة ٢٥ يناير ومع ذلك وقفت ضد الإخوان عندما وصلوا للسلطة ؟ هل تعتقد بأن الأحزاب الدينيه لا يجب أن تصل السلطة ولما؟

الجواب : كنت أعارض مبارك وأنا فى ( مصر ) فى دولته ، لم أُداهنه ولم أنافقه أبدا ، وكتاباتى ضده منشورة وموثقة . وكنت ــ ولا أزال ــ ضد شريعة ومنهج الاخوان ، وكنت ـ  ولا أزال ـ أقول إن النظام العسكرى سىء ولكن نظام الاخوان أسوأ . وبعد هجرتى لأمريكا إرتفعت وتيرة هجومى على مبارك وحكم العسكر ، مقالاتى المنشورة شاهد على ذلك ، ونشطت فى واشنطن أنا وأولادى فى تنظيم المعارضة ضد مبارك . وكان من أسعد ايامى إزاحته عن السلطة ، وإزاحة محمد مرسى ايضا . وإستبشرت خيرا بالسيسى ، ثم عارضته  مبكرا جدا ، ولى كتاب منشور عن شهادتى على بضعة أشهر من حكم السيسى ، . أنا مفكر اسلامى يكتب ضد الاستبداد وضد الظلم ، ومع العدل وحرية وكرامة الانسان وحقوقه.

سؤال : هاجمت العسكر ومع ذلك عندما حدثت ثورة ٣٠ يونيو وافقت علي وصول السيسي للحكم كيف ترى ذلك ؟ وهل ما زلت علي موقفك؟

الجواب : وصول الأحزاب الدينية الآن للسلطة كارثة . لا بد أن تكون هناك ديمقراطية حقيقية ، ولا تتحقق الديمقراطية إلا بنشر ثقافة الديمقراطية ، ولا تنتشر ثقافة الديمقراطية إلا بتقرير الحرية المطلقة فى الرأى والدين ، وحرية العمل السياسى المُسالم ، وتجريم اللجوء الى العنف والإكراه فى الدين ، ولا بد من إصلاح التعليم ، وفصله عن الدين ( الأرضى ) وتعليم حقوق الانسان ، ودراسة موضوعية نقدية للتاريخ خصوصا تاريخ الصحابة والأئمة . يعنى لا بد من إصلاح تشريعى تعليمى يرفع وعى الناس . بدون ذلك تكون الديمقراطية مجرد ديكور للفساد والاستعباد والاستبعاد

سؤال : كيف تقيم وضع المنطقة العربية اليوم في ظل تنامي التيارات الإسلاميه وخاصة مصر ؟

الجواب : تداول السلطة يتم فى الغرب الديمقراطى بسهولة ويُسر فى عُرس إنتخابى . العكس فى بلاد المسلمين حيث الاستبداد المُزمن .المستبد الذى يبقى طويلا فى الحكم يقوم بتجريف الوطن وحرمانه من الكفاءات الحُرة بالاضطهاد وكتم الأفواه والتغريب والاختفاء القسرى والهرب والهجرة. لا يظل معه إلا إذنابه من الرعاع الذين يتحكمون فى عقول الناس . بخلع المستبد لا يبقى بعده سوى هؤلاء واسوأ أنواع المعارضة ، وهى المعارضة الوهابية من الاخوان الى داعش وأخواتها . وبهم يصبح الوطن معرضا للتفكك . بدأ هذا بالصومال ، ويجرى الآن فى العراق وسوريا وليبيا . وقريبا فى السعودية والسودان . هو وضع كارثى إذا لم يتم إصلاح جذرى . الحل فى البديل الثالث : نظام مدنى حقوقى مؤسس على الديمقراطية والعدل وحقوق الانسان .

سؤال : هل تعتقد أن التجربة الديمقراطية تجربة ناجحة في منطقتنا العربيه وهل نحن كشعوب لدينا قدرة الإختيار ؟ ام لازلنا نحتاج التوجيه ؟

الجواب : لا يمكن أن تنجح الديمقراطية فى مجتمعات تسيطر عليها الوهابية والتشيع ، وتعيش شعوبها تتناحر وتتقاتل حول ( على ومعاوية ، والحسين ويزيد ). لا بد من التحرر من هذه الثقافة الماضوية وإرجاعها الى سطور التاريخ الماضى وعزلها عن حاضرنا حتى نعيش الحاضر ونتأهب للمستقبل

 سؤال :هل التجديد الدينى ضرورة ؟

الجواب : هو طوق النجاة بشرط أن يتحقق ضمن منظومة إصلاح كاملة فى التشريع والتعليم والاعلام والسياسة. 

اجمالي القراءات 7606