ماذا كتب هؤلاء [أبو حنيفة ومالك والشافعي والبخاري ومسلم]؟
ماذا كتب هؤلاء [أبو حنيفة ومالك والشافعي والبخاري ومسلم]؟

أنيس محمد صالح في الخميس ٠٧ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

ماذا كتب هؤلاء [أبو حنيفة ومالك والشافعي والبخاري ومسلم]؟....
اقرأها مرتين من فضلك.

بسم الله الرحمن الرحيم

هل كان الأئمة الأربعة لهم كتابات؟، وأين هي؟، أسمع أحدكم أن هناك مخطوطة بخط يد أحدهم أم هي مجرد أوهام....

ولماذا توجد مخطوطة المصحف بخط يد عثمان بن عفان بينما لا توجد لمن بعده من أئمة أهل السنة ولا حتى للبخاري أي آثار مكتوبة.

ولمن كانوا سيكتبون؟.....أيكتبون لأمة تحدوها الأمية من كل حدب وصوب؟.
وعلى أي مادة سيكتبون بينما لم يكن هناك ورق ؟.....أكانوا يكتبون الفقه على لحاء الأشجار وعلى العظام ورقاع القماش البالي؟!!!.

وهذا يحدونا لسؤال [ماذا قرأ هؤلاء؟.....

وأين تلك الصحيفة المسماة بالصادقة التي يزعمون أن فلان من الصحابة كتبها، ولماذا لم يأخذ عنها جامعوا الحديث رواية واحدة فقط....إن هذا يعني بأنها لم تكن موجودة أصلا بعهد البخاري لكن لا يمنع ذلك أن يدسوها في أدمغتنا.

هل قرأت شيئا بكتب الحديث مدون به أن هذا الحديث أو ذاك كان مدونا بالصحيفة الصادقة.....وأين هي الصحف المكذوبة؟....ولماذا لم يتم فضح أصحابها وتعريتهم.

وأين أي مخطوطة بالعالم بخط يد البخاري لكن لا يمنع الأمر أن يوهمنا الفقهاء بما تعلموه بمعاهدهم من زيوف العلم فمخطوطات البخاري الموجودة بالعالم كلها يرجع تاريخها لما بعد وفاته:

وباستقراء إعادة ترتيب المخطوطات العربية في الخمسة قرون الهجرية الأولى والمدونة بكتاب أقدم المخطوطات العربية حتى الخمسة قرون الأولى لكوركيس عواد والذي نشرته وزارة الثقافة العراقية يتضح الآتي :

أولا : لا توجد أي مخطوطة لكتاب في القرنين الأول والثاني الهجريين سوى مخطوطات القرآن الكريم، ويستثنى من هذا التعميم مخطوطة كتاب سيبويه.
ثانيا : بمقارنة تاريخ وفاة الإمام البخاري ( 256 هـ ) وتواريخ أقدم مخطوطات كتابه الجامع الصحيح فسوف نجد أن المخطوطات الثلاث كتبت كلها بعد رحيله
الوثيقة رقم 303 وتحتوي على الجزء 3/ 4 ........كتبت في 407 هـ أي بعد رحيل الإمام بـ 151 عام
الوثيقة رقم 304 وتحتوي على الجزء 2/ 4 .........كتبت في 424 هـ أي بعد رحيل الإمام بـ 168 عام
الوثيقة رقم 305 وتحتوي مخطوطة الجامع الصحيح كتبت في 495 هـ أي بعد رحيل الإمام بـ 239 عام
وكل هذه الوثائق لم يوضح عليها اسم من كتبها في ذلك العصر المتأخر عن فترة حياة الإمام البخاري، فضلا عن أنه لم يذكر عليها أيضا أنها مستنسخة من الأصل المكتوب بيد الإمام البخاري.

ثالثا : صحيح مسلم المتوفي ( 261 هـ )
لا توجد إلا مخطوطة واحدة كتبت في 368 هـ أي بعد رحيل الإمام مسلم بـ 107 عام ولم يتحدد أيضا كاتب هذه الوثيقة.
رابعا : موطأ الإمام مالك المتوفي ( 179 هـ )
يوجد لهذا الكتاب ثلاثة مخطوطات
أولها : الوثيقة رقم 691 والتي كتبت في 277 هـ أي بعد رحيل الإمام مالك بـ 98 عام.
ثانيها : الوثيقة رقم 692 " " ق رابع هـ بـ 240 عام تقريبا.
ثالثها : الوثيقة رقم 693 " " 434 هـ بـ 255 عام.
ولم يذكر على أي منها اسم الذي قام بكتابتها، كما لم يذكر أنها منقولة عن الإمام مالك أو مما كتبه بيده.
كما توجد ثلاثة مخطوطات في فقه الإمام مالك تحت أرقام 601 ،603 ،613
وكذا أربعة مخطوطات في شرح كتاب الموطأ بأرقام 454 ، 295 ، 378 ، 622
وكلها كتبت بالطبع في القرنين الثالث والرابع الهجريين أي بعد وفاة الإمام مالك المتوفي عام179 بأكثر من مائة سنة.

خامسا : مسند الإمام أحمد بن حنبل المتوفي ( 241 هـ )
أربعة مخطوطات وردت تحت اسم علل الحديث ومعرفة الرجال كتبت في 249 هـ ، 341 هـ ، 389 هـ ، 400 هـ.
وكذا مخطوطتين وردتا تحت مسمى مسائل الإمام أحمد بن حنبل
كتبت في 419 هـ ، 266 هـ ومنها نسخة كتبت 275 هـ.
وكلها كتبت وكما رأينا في القرنين الرابع والخامس الهجريين وذلك بعد رحيل الإمام إحمد بن حنبل بالطبع.

سادسا : الإمام الشافعي المتوفي ( 204 هـ )

للإمام الشافعي مخطوطتين باسم الرسالة أولها في 265 هـ ، والثانية في 350 هـ
وكذا له أيضا مخطوطة باسم المسند في 381 هـ
ثم أربعة مخطوطات في فروع الفقه وكلها كتبت في القرنين الرابع والخامس الهجريين أقربها بعد وفاته بستين سنة.

لذلك فمعلوماتي الموثقة أنه لا يوجد بالقرنين الأول والثاني أي مخطوطة بالعالم لأشخاص غير مخطوطة سيباويه في النحو.

وأما عن القرن الهجري الثالث فعدد مخطوطاته بالعالم 44 مخطوطة فقط وذلك وفق ما رصدته وزارة الثقافة العراقية من كتاب الباحث العراقي [المخطوطات العربية بالخمسة قرون الأولى] وتوجد نسخة من الكتاب بدار الكتب والوثائق المصرية يمكنكم الاطلاع عليها وتصويرها.

فعلام ذلك الصداع المزمن الذي أوجعتم به رءوسنا من مصطلحاتكم التهديدية من مثل [المعلوم من الدين بالضرورة... وثوابت الأمة ...والتراث الإسلامي... وأصح كتاب بعد كتاب الله ...وكتب الصحاح] وكلها أوهام في أوهام من صنع زبانية التاريخ، وكفانا تهريجا فلا زلنا نعكف عليه ونسميه علم وعلماء.....لقد صنع لنا الفقهاء أصناما ليس لها أصول لنتقرب بها إلى الله.......وذكرت لك أيها القارئ [اقرأها مرتين ].
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وباحث إسلامي

اجمالي القراءات 12747