آلاف في حمص يطالبون بالإطاحة بالأسد أثناء تشييع جنازة محتجين..

في الثلاثاء ١٩ - أبريل - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

 

آلاف في حمص يطالبون بالإطاحة بالأسد أثناء تشييع جنازة محتجين..

 تاريخ ووقت النشر   الثلاثاء 19 ابريل 12:40 ظ

آلاف في حمص يطالبون بالإطاحة بالأسد أثناء تشييع جنازة محتجين..
 
 

 

أكد ناشط حقوقي اليوم - الثلاثاء - أن قوات سورية أطلقت أعيرة نارية على مئات المحتجين الذين تجمعوا خلال الليل في مدينة (حمص) متجاهلين أمرا من السلطات للكف عما سمته "تمردا مسلحا" .

وقال الناشط الحقوقي - الذي هو على اتصال بالمحتجين في ساحة الساعة بمدينة (حمص) - : إن أحد أفراد قوات الأمن خاطب المحتجين في الساحة عبر مكبر للصوت طالبا منهم الرحيل ، ثم فتحت القوات النار " ، واستخدمت أيضا الغازات المسيلة للدموع ، وأكد اثنان من سكان حمص أنهما سمعا أيضا صوت إطلاق نار آتيا من حول الساحة ، وأصيب محتج واحد على الأقل .

وقبل ذلك بعدة ساعات أعلنت وزارة الداخلية السورية أن الأحداث التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة هي "تمرد مسلح" ، وذلك بعدما سار آلاف المؤيدين للديمقراطية للمطالبة بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد في مدينة حمص ..
وقالت الوزارة - في بيان نقله التليفزيون السوري - : " مجريات الأحداث الأخيرة كشفت أن ما شهدته أكثر من محافظة سورية من قتل لعناصر الجيش والشرطة والمدنيين والتمثيل بأجسادهم إنما هو تمرد مسلح تقوم به مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية ؛ ولا سيما في مدينتي (حمص وبانياس) " .

ويواجه الأسد تظاهرات غير مسبوقة مناهضة لـ (حزب البعث) الحاكم الذي يرأسه ، وقد أعلن يوم السبت أن قانونا جديدا يحل محل حالة الطوارىء - المعلنة منذ نحو نصف قرن - سيكون جاهزا بحلول الأسبوع القادم ..
ولكن تعهده برفع حالة الطوارىء لم ينجح في تهدئة المواطنين المطالبين بقدر أكبر من الحرية في سوريا .. أو كبح أعمال العنف التي ذكرت منظمات حقوق الانسان أنها أسفرت عن مقتل 200 شخص على الأقل .

وشددت السلطات السورية الحظر الذي تفرضه على أجهزة الإعلام المستقلة منذ بدأت الإصلاحات المناهضة لحكم الأسد منذ أكثر من شهر .
ولا يسمح لأجهزة الإعلام المستقلة بدخول حمص وغيرها من المدن الأخرى التي تشهد مظاهرات مطالبة بالديمقراطية ، وقد طرد عدة صحفيين دوليين او اعتقلوا .

والإثنين طالب آلاف المحتجين بالإطاحة ببشار الأسد أثناء تشييع جنازات 17 محتجا قتلتهم قوات الأمن بالرصاص في مدينة (حمص) مع اشتداد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية ..
وأكد نشطاء حقوق الإنسان أن السبعة عشر قتلوا في ساعة متأخرة مساء الأحد أثناء احتجاجات على وفاة زعيم قبلي وهو رهن الاحتجاز .

وقال شاهد شارك في تشييع الجنازة : إن " المشيعين أخذوا يرددون : (زنقة زنقة .. دار دار .. هنطيح بك يا بشار " ..
وفي (جسر الشغور) - إلى الشمال - دعا نحو ألف شخص لإسقاط النظام الإثنين .. مرددين نفس الهتافات التي أطلقها محتجون أطاحوا برئيسي مصر وتونس أثناء تشييع جنازة رجل قالوا إن قوات الأمن قتلته .

والاضطرابات التي بدأت قبل شهر في مدينة (درعا الجنوبية) انتشرت في أنحاء سوريا ، وكانت أكبر تحد يواجهه الأسد (45 عاما) منذ توليه السلطة عام 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد .. والذي توفي بعد 30 عاما في السلطة .

وتؤكد الحكومة أن سوريا هدف لمؤامرة ، وألقت السلطات اللوم في العنف على عصابات مسلحة ومتسللين مزودين بأسلحة من لبنان والعراق ..
ذلك في الوقت الذي تؤكد فيه جماعات المعارضة أنه لا دليل على وجود مؤامرة . 

اجمالي القراءات 3348