بسم الله الرحمن الرحيم
بين المعتدلين والقرانيين
طلت علينا القنوات الاخبارية بالامس 27/4/2007م بخبر القاء القبض على خلية ارهابية سعودية كانت تستهدف بعض الشخصيات العامة من المدنيين بطبيعة الحال ومؤسسات البترول في ابقيق.
وكالعادة تنادى تيار الاصلاحيين المعتدلين وهبوا يحاولون تبراءة الاسلام (البريء اصلا) من شبهات هؤلاء الظلاميين التكفيرين الذين احتكراو بالقوة الجبرية تاويل وفهم كتاب الله حسب اهؤاهم المريضة وحسب التسهيلات الت&i;تي وضعها لهم سلفهم غير الصالح.
ومع احترامي للمعتدلين واعتقادي الراسخ بايمانهم بعدالة الاسلام الا انهم في راي كمن يؤذن في مالطة لانهم وببساطة يحاولون ان يقنعوا هؤلاء الشباب المغرر بهم بادلة من نفس المدرسة الفكرية الدينية التي استقى هؤلاء منها ارهابهم.
ولو عقدنا مقارنة بسيطة بين القرانيين والمعتدلين سوف نرى بوضوح ان القرانيين يعالجون الامر من جذوره بالعودة الى اصل الاسلام الصحيح والواحد وهو القران الكريم مع فهمه حسب مقتضى القران نفسه.
اما اخوتنا المعتدلين فانهم ومع حسن النية قد وقعوا في المحظور ذلك لان هؤلاء الفتية يمتلكون العشرات ان لم تكن المئات من الاحاديث التي تؤيد وجهة نظرهم وعليه فمن الصعب جدا مقارعتهم بالحجة لان الحجة في هذه اللحظة سوف تكون معهم هم؟!!!!!
الموضوع في اصله يحتاج الي مفاصلة تاريخية ووقفة جريئة وقوية , وبالرغم من انني اعتقد جازما انه من الصعب اصلاح الناس في ليلة وضحاها ان لم يكن الامر مستحيلا , الا ان مفاصلة قوية مع هذا الفكر المتشنج والملطخ بالدم واجبة لزعزة الثقة في هذا الايمان الشيطاني بالارهاب وترك الايمان الحقيقي بكتاب الله.
عليه فان البعض يعتقد اننا نحن القرانيين لسنا سوى خلية سرية ترغب في زعزعة ايمان الامة!!! في اصولها ودينها ومعتقداتها واننا لسنا سوى سرية استطلاع لكتائب التنصير الامريكية بدعو التمسك بكتاب الله.
والحقيقة انا لا افهم خوف الناس من مناقشة الامر علنا , هل هو خوف من اضلال العامة؟ اعتقد انني لو كنت واثقا من منهجي فلا اخاف من ان يضلني احد الا اذا كان ما قاله حجة اقوى من حجتي.
او لم يناقش الحق سبحانه وتعالى امر العقائد في القران بل ناقش سبحانه ووضح للناس امورا تخص الله سبحانه نفسه مثل كونه لاولد له ولازوجة ولاشريك في الملك, فلماذا تخاف امة اقراء من النقاش والحجة بالبيان الثابت والوحق المبين؟
الكثير من المشايخ والدعاة يطلون علينا كل يوم بغرض الاصلاح والدعوة والهداية ولا يعلمون ان المشكلة تكمن في الجذور لا في الفروع .
عليه فاني اقترح نقاشا جاد ومناظرة تلفزونية بين اهل السنة والشيعة من جهة وبين القرانيين من جهة لحسم موضوع الخلاف حول اصولية علم الحديث من عدمه.
وحقيقة اعتقد وانا اكتب هذه السطور اني اؤذن في مالطا.
مع احترامي لاهل مالطا .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.