هاني السباعي : السلفية عاشت فى عهد مبارك أزهى عصورها ووصفهم بأنهم صنيعة أمن الدوله و تربحوا وعاشوا فى رغد فى عهد مبارك _يدافع عن الشيخ طارق عبد الحليم وينتقد شيوخ السلفية فى الداخل متهمهم بالمتاجرة بالدين عبر الفضائياتتاريخ ووقت النشر الجمعة 15 ابريل الساعة 4:20 م |
|
شن هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخيه والقيادي الجهادي المعروف واللاجيء السياسي في لندن هجوما علي السلفيه الموجودون في مصر بسبب هجومهم علي الشيخ طارق عبد الحليم أحد اقطاب الفكر السلفي المعروفون داخل مصر وخارجها وكانت بعض الفضائيات السلفيه في مصر قد هاجمت الشيخ طارق عبد الحليم المغترب في كندا بسبب هجومه علي الشيخ ابي اسحاق الحويني ورده عليه في اكثر من مقال قام فيها بتفنيد مواقفه واقواله وقال السباعي ان سلفية مصر أو من يسمون انفسهم كذلك هاجموا طارق عبد الحليم لأنه ليس شيخاً فضائياً!! هاجموه لأنهم لم يعرفوه! هاجموه وتطاولوا عليه لأنه انتقد بحق أحد شيوخهم الذي يتقربون إليه زلفى! لأنه كشف سوأة أفكارهم!وفضح عوار حجتهم ومدى هشاشتها فالسلف والسلفية في واد!! وشيوخهم فى واد أخر هكذا تعامل المُتسَلفون الجدد ليتهم ردوا بشكل فيه حجة على تفنيد الشيخ طارق لتصريح الشيخ الحويني فواضح أنهم اكتفوا بعنوان المقال وانتقد هانى الحملة الشرسة التى شنوها ضد الشيخ قائلا هكذا يكون تقويم الرجال من منظور المتسلفين الجدد لا بد أن تكون شيخاً فضائياً! وتنال رضا أمن الدولة التي تسمح لك بالبروز والشهرة والحديث في شئون المسلمين هكذا يكون علم الجرح والتعديل المعاصر حسب مقياس متسكعي السلفية الجدد أما إن كنت مغضوباً عليك واضطررت إلى السفر وإن كانت كندا أو بريطانيا أو غيرها فأنت مجروح وإن كنت تنطق بالحق فأنت متهم وإن كنت تكتب بالحق الذي يكتمه من يعيش في مكة المكرمة أو بلد الألف مئذنة ويعد الدكتور طارق عبد الحليم أصولى كان يكتب ويحاضر في الدعوة والتوحيد في مصر منذ منتصف الستينيات و له العديد من المؤلفات "الجواب المفيد في حكم جاهل التوحيد"، مطبعة المدني بالقاهرة القاهرة 1978م. وكتاب "حقيقة الإيـمان"،مطبعة المدني أيضاً، القاهرة 1979م. وتحقيقه لكتاب "الإيمان الأوسط" لشيخ الإسلام ابن تيمية! ومؤلفاته بالعربية والإنجليزية عن المعتزلة والإرجاء والمرجئة، والرد على فتنة ربيع المدخلي، وأدعياء السلفية والرد على الصوفية، ودورات في أصول الفقه وغيرها من الكتابات المقال الذي أثار الحويني
الحُوينىّ .. بين أدعياء السّلفية وأشباه السّلفية
بقلم د. طارق عبد الحليم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشهر وأشجع ما كُتب ضد مبارك في عهده، هو المقال الذي نشره عبد الحليم قنديل، رغم علمانيته، والذي قال فيه إنه يشعُر بالعَار حين يتذكر أنّ حسنى مبارك هو رئيس البلاد. وهو ذات ما أشعر به تجاه هؤلاء الذين يدّعون انتسابهم للسلف، ولا تصحّ لهم هذه الدعوى إلا بدليلِ "قياس الشَبه" المعطوب في الأصول! أشعر بالعار أنّ هؤلاء يتخذون السّلفية دِرعاً لترويج فكرٍ شبه سلفيٍّ، مريضٍ بجراثيمِ الإرجاءِ والظَاهرية، مُعادٍ لمواقف جموع السَلف الصَالح في شأنِ السِياسة الشَرعية. وحتى يتضِح ما وصفنا به هذا المذهب شِبه السَلفيّ بأنه مُصاب بجرثومة الإرجاء والظَاهرية، فإننا نقول إنّ هذه الإتجاهات الثلاثة، السلفية والإرجائية والظاهرية، قد إختلطت فيما يقدّم هؤلاء من فكرٍ على مائدة الدعوة، إذ إنه بينما يأخذ هؤلاء بموقف السَلف في مسائل شرك النسك والشعائر، ويتبنى قولهم بحرمة القبورية وشرك الدعاء، تجدهم يتفقون مع المرجئة في الغَاية التي وصلوا اليها من الخُضوع للحَاكم الظَالم وحُرمَة أمره بالمَعروف ونهيه عن المُنكر، بناءاً على ظاهرية المنهج في تناول أحاديث طاعة ولي الأمر. ولهذا تجد أنّ متطرّفي هؤلاء، من أدعياء السلفية، يعملون عيوناً للسلطة، وتجد أن الحُكام يتوَلونَهم عادة حتى قيل إن "الإرجاء دين الملوك". هذا، ويصعب على من يتتبع منهاج هؤلاء أن يوفق بين المُتناقضات في مواقفهم، فبينما يدّعون أنهم يتبنون فهم السلف في توحيد العبادة، من أنّ الحُكم بغير ما أنزل الله شركٌ أكبر، كما صرح عدد منهم نظرياً، إذا هم يصرّحون بأن الولاة من أمثال حسنى مبارك وعصابته هم ولاة شرعيون لا يحلّ الخروج عليهم!! من هنا ترى أن جراثيم الإرجاء والظاهرية لم تُصب هؤلاء بالخطأ الشرعيّ الفادحِ فقط، بل وبالتناقض والتخبّط إلى حدّ السخف والبرود . إذن، خرج الحُوينى في تسجيلٍ، أسموه درساً في مسجد العزيز بالله، على اليوتيوب" تحت عنوان "لماذا تأخّرَت كلمتى حتى الآن!" http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=11540 ، وكأنك ترى ملياراً من جماهير المسلمين شرقاً وغرباً، في شوقِ الوليدِ إلى أمه، إنتظاراً لهذه الكلمات! كلماتٌ، ويالأسف، تمخّضت عمّا تمخّضَ عنه الجبل! وهو حديثٌ يجعل كلّ مسلمٍ حُرٍ يغلى دماغه من الغَضَب والتقزز. استشهد الرجل بحديث في البخاري عن بن عباس وحوارٍ طويلٍ بينه وبين عمر رضى الله عنهما، حتى قال: "إن الشاهدَ من هذا الحديث أنّ رعاع الناس إن إجتمعوا...."!؟ أيكون الثوار هم هؤلاء الرعاع المعنيين بالإستشهاد!؟ ثم ما معنى أنّ "الطبيب لا يصرُخ بل يصرخ المَريض!" ؟ هل هذا يعنى أن هذا الرجل الحوينيّ هو الطبيب الذي يداوى هؤلاء المَخابيل من أبناء الشعب الصارخين في التحرير؟ ثم لماذا قال أن عمر رضى الله عنه لو قال بخلاف ما تقوله الثوار في ميدان التحرير لصَرخوا في وجهه؟ ولماذا يفترض هذا الرجل انّ عُمر سيقول بخلاف ما تقوله الثوار؟ بل نبشّر هذا الرجل الحوينيّ أنه لو كان عمر رضى الله عنه حيّاً ما انتظر على هذا الكفر والفساد والطغيان ثلاثين عاماً، ولم يكن ليتخلف عن جهادٍ في وجه الطغاة طرفة عين. بل وصل الحَدُ بهذا الرجل الحُوَينيّ أن يشبّه هذا الوضع القائم، بين عصابة حسنى والثائرين، بما حدث بين علىّ ومعاوية رضى الله عنهما!! فأي الفريقين يا حُويني اشبه بعليّ وأيهما أشبه بمعاوية؟! أيكون حسنى مبارك هو عليّ رضى الله عنه في نظرك السلفيّ؟ أم يكون حسنى هو معاوية في قياسك الخنفشارىّ؟ وما هذا إلا ليخلص أنه، وأتباعه، مثل عبد الله بن عمر في موقفه!! الا بُعدا لهذا من قياسٍ، وسحقاً لهذا من نظرٍ! ثم من كثرة الخبط والخلط لم يدرك الرجل أنه بها التسلسل قد شبّه جموع علي ومعاوية رضى الله عنهما بالرِعاعِ الصارخين، وفيهم أفضل الصحابة على كلا الجانبين! ألا بُعدا لهذا الإعتذار الخَائبِ الخاسرِ. وقد كنت أحسَب، في السنوات الأخيرة، أن هذا الرجل قد يكون فيه بعض الخير، فإذا هو على ما هو عليه ممّا يرى القارئ. خُلاصَة ما يمكن ان يخرجَ به السّامع، من وسَط هذا الرُكام المُختلطٍ من الكلام، الذي لا يجمعُه جامعٌ ولا ينتظِمُه عقدٌ، إلا تبرير عدم الخروج لمُساندة الثورة التى عبّر عنها بالفتنة، تمييعاً وخلطاً،أولاً، ثم تشبيه الثوار بالرِعاع الصَارخين بلا عقل، وبأن هؤلاء الصَامتين عن الحق هم العقلاء الأطباء الذين لا يصرخون، ثانياً! وتصِل الجُرأة بهذا الرجل أن يُصَرّح بجبنِ موقفه وتابعيه، فيقول إنه لم يتحدث من قبل إلا لسببين، أولهما أنّ القومَ الرِعاع في التحرير، من الصارخين بلا عقل، لن يستمعوا للحِكمةِ الضالّة، التي هو وأمثاله استحوذوا على أطرافها. وثانياً، بنصّ ما قال، لأن نتيجة الصِراع لم تكن واضحةٌ بعد، فكم من مُظاهرة خرجَت من قبل، لكن إنتهت دون نتيجةً إلا القبض على المتظاهرين! فهل، بالله عليكم، رأيتم أجبن وأخسّ من هذا الموقف؟ والله إن السلف بُراءٌ من هذا الرجل وأمثاله، مهما إجتهد في إطالة لحيته ومحاولته الفصحى! الأمر أن هؤلاء "السلفيون" لم يغيروا موقفهم من ضرورة حرية التعبير التي هي أصل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن ثمّ، من الحاكم الظالم المعتدى، وسيظل هؤلاء عبيداً لأي حاكمٍ يأتي من بعد، من مبارك إلى المجلس العسكريّ إلى كائنا من كان بعدها. الخطورة في هذا المَذهب شِبه السلفيّ، المُصَاب بجرثومة الإرجاء والظاهرية، أنه يَسمحُ بنموّ الظلم والفسَاد، لا في الظّلام، بل في النور، وتحت سَمعهم وأبصارهم، بل ومُباركتهم، دون أمرٍ بمعروفٍ ونهى عن منكر. ولهذا يجب أن يتنبّه الشبابُ إلى أن ضَالتهم المنشودة في النظر الإسلاميّ السّديد ليس عند هؤلاء من أشباه السّلفيين وأنصاف المُرجئة الظاهرية، بل يجدوه عند أهل السّنة والجماعة الخاصّة التي تجمع بين أطراف الأدلة الشرعية، وتراعي النَصّ الظاهر مع مقاصد الشريعة ومصالحها المرعية، وتقدّر الواقع بقدره، ولا تجبن حين يأتي وقت الحاجة للبَيان، إنتظاراً لمَعرفة الظَافر، ثم إستغلال ظفَرِه. ولعل أحداً أن ينصَحَ هذا الرَجل الحُوَينيّ أن يراجعَ ما يقول قبل أن يتفوّه به، وأن يظهر إحتراماً لأفراد الشعب الذين خرجوا في مواجهة الظلمِ بصدورهم، بينما هو قابعٌ في بيته كالقوارير التى يُخشى عليها الكسر. فإن أولئك الذين يصفهم بالرعاع الصَارخين دون عقل، أفضل مقاماً ألف مرةٍ عند الله من المُتخلفين من القواعدَ القوارير، من الذين تأخّروا في القول والفعل. |