آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٢٤ - يوليو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
قوله جل وعلا : (قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنْ الصَّاغِرِينَ (13) الاعراف ) لا يعنى وجود صاغرين قبله ، بل يعنى ان يكون منهم بعد أن كان فى الملأ الأعلى من الملائكة .
وابليس هو الذى أضمر العصيان . نفهم هذا من قوله جل وعلا : (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ (30) البقرة ). قالت لملائكة بمن فيهم ابليس انهم يسبحون بحمد الله جل وعلا ويقدسونه. والله جل وعلا هو الأعلم بسرائرهم ، وهو الأعلم بأن فيهم ( ملكا ) هو ابليس فى قلبه مرض . لذا انفضح امره حين رفض السجود لآدم واستكبر وعصى وبرر عصيانه .
موقف ابليس هذا هو الخصومة مع باقى الملائكة وما نتج عنها من طرده الى مستوى الجن وإبعاده عن مستوى الملائكة من الملأ الأعلى .