يوم الغضب الأحوازي في 15 نيسان
الصمود، المقاومة والإستمرارية، شرط نجاح الثورة الأحوازية العارمة
ان العالم العربي و خاصة الخليجي منه، شعوبا و حكومات وإعلاميين، الجميع يراغبون يوم الغضب الأحوازي بحرارة، هذا ما شاهدناه وسمعناه من خلال تبني القضية الاحوازية من البعض من الأشقاء، منهم من طالب مجلس التعاون الخليجي بالعمل مع الأحوازيين، و منهم من طالب جامعة الدول العربية بذلك، وهذا قبل ان يخرج الأحوازيين بمظاهرتهم وانتفاضتهم المقررة في يوم الغضب الأحوازي في 15 من نيسان الحالي.
وكثير من خارج العالم العربي ايضا يتابع ما دعى له الشباب الأحوازي في يوم غضبه في 15 نيسان و من المؤكد ان هذا الحدث سوف يكون حدثا مهما احوازيا ويمكن ان يكون عربيا وحتي عالميا، بسبب ارتباطه مباشرة باستقلال الشعوب الغير فارسية و تفكيك "ايران".
الرسالة التي نود ايصالها الى شعبنا العربي الأحوازي العظيم هي ان ١٥ نيسان يوما تاريخيا و فرصة مهمة علينا ان لا نضيعها ابدا في الظرف الراهن، حيث ان العيون كلها تنظر الى ثورتنا العارمة في الأحواز، كما نوصي اشقائنا العرب في الجهة الاخرى من الخليج العربي ان هذه الفرصة مثل ما هي فرصتنا نحن الأحوازيين ايضا هي فرصتكم انتم، مثلما نحن بحاجة ماسة لمساندة ثورتنا الأحوازية، انتم ايضا بحاجة ماسة لنجاح ثورتنا للخلاص من التهديد و التوسع الايراني و الى الابد، لذا الثورة الاحوازية هذه المرة تختلف عن سابقاتها من حيث المتغيرات و الاحداث الاخيرة في الوطن العربي و الظرف الدولي و الاقليمي المساند لحركة الشعوب في المنطقة، هذه المرة نطالبكم الوقوف الى جانب قضيتنا العربية و هي قضيتكم، ونحن جزءا لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير و خاصة جزا من المنظمومة الخليجية ومثل هذه الفرصة يمكن انها لن تتكرر، فعلىينا استغلالها، و اذا لم يحصل التغيير فتوقعوا المزيد من "ايران" ، حيث انه لن يفوت فرصة ولا يستغلها ضد المنطقة العربية و هذا ليس جديدا عليكم و علينا، وهذا ما حذرنا مرارا و تكرارا منه، وعن الخبث و العنصرية و العقل الفارسي التخريبي العدائي التوسعي ضد كل ما هو عربي.
اما انتم ايها الأحوازيين الاشاوس، ان هذا الحدث ليس حدثا عاديا، والعالم العربي يتوقع منكم الكثير ويأمل وصولنا الى حقوقنا كاملة و اعلان دولتنا المستقلة، ان العالم العربي خاصة و العالم بمنظماته الانسانية و الاعلامية يترقبون ثورة الشعب العربي الأحوازي وبنجاح ثورتنا، سيدخل العالم مساندا لقضيتنا العادلة، و من السذاجة ان نتوقع من العالم الحر مساندنتا و نحن جالسين في بيوتنا دون ان نتحرك او نخرج الى الشوارع للمطالبة بحقوقنا المسلوبة،.
بعد الثورات العربية التي بدات من تونس، وبعد التغييرات و الاحداث التي حصلت في الخليج العربي و تلك التي كشفت للعالم العربي عن نوايا ايران التوسعية، فهذا كله بالتاكيد له التاثير على قضيتنا و بالتاكيد كله جاء لصالح قضيتنا الأحوازية و عند الإنطلاقة القوية لثورتكم العارمة، سوف تكتشفون ان هناك من يقف الى جانب مطالبنا من دوائر قرار ومسؤولين و اعلاميين و غير ذلك… و بقوة.
ايها الاحوازيين الابطال، اجعلوا من الانتفاضة ثورة عارمة تشمل الأحواز كله من الرفيع حتى مضيق باب السلام، في كل مدن و قرى الأحواز، في كل الساحات و الميادين و في الشوارع و الازقة و اصبروا و واصلو الثورة حتى النصر.
يا شباب و شابات الأحواز، يا آباء و امهات الأحواز، هذا يومنا التاريخي، اما ان نعيش بحرية و كرامة و عزة اما ان نتقبل الشهادة المشرفة من اجل ملايين اجيالنا القادمة وفي هذه اللحظة التاريخية التي نسترجع بها وطننا الحبيب، ومن اجل مستقبلا زاهرا لاطفالانا، ولا يقبل احدكم ان يختار الذل و الهوان و العار، ما تقول لطفلك لو سألك في المستقبل عن مدى مشاركتك في استرجاع حقه و حقك و حق امه و شعبه و وطنه؟ ماذا تجيب حينها؟ هل تقول له انك خفت من نظاما دمويا يملك الدبابات و الظائرات و…؟ و ماذا اذا اجابك و قال لك انك ضحيت بي و بامي و بشعبي و وطني بسبب خوفك؟ انظر الى شباب مصرو تونس و ليبيا و اليمن الابطال ماذا فعلوا بمن يملكون اكثر من ما تمتلكه ايران. فايها الأحوازيين انتم مدعوين جميعا الى قيام ثورة عظمى و الحفاظ عليها بالاستمرارية و بمطالبها التحررية، و اعلموا ان ثورتكم اذا استمرت فسوف تجدون الشعوب التي تعاني من الاحتلال الايراني هي الاخرى الى جانبكم و سوف تجدون مناصرة العالم و مؤسساته الانسانية و على راسها الامم المتحدة و مجلس الامن الى جانب مطالب ثورتكم و استمراريتها سوف تجبرهم على الاعتراف بالقضية الاحوازية، كما تجبر "ايران" على الرضوخ الى قوة ثورة الشعب الاحوازي.
فتحدوا العدو، و ثوروا، لان النظام الايراني ضعيفا جدا، اما ثورتكم و مطالبكم العادلة فتسبب انهياره اسرع من نظام مبارك و بن على، وسوف تخلصون العالم العربي و المنطقة من الارهاب الايراني و سياسته التوسعية عند زوالها و لا يبقى اي تهديد لاشقائنا العرب، هذا ما سيدفعهم ان يكونوا الى جانب قضيتنا هذه المرة وفي هذه المرحلة.
حميد شايع الأحوازي