عزمت بسم الله،
بمناسبة شهود المؤمنين لشهر رمضان الذي كتب على الذين من قبلنا، وأُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، أتقدم إلى أسرة أهل القرآن جميعا كُتابا وقراء بتهاني الحارة لشهودكم هذا الشهر المبارك، فهو يصادف انطلاق موقع أهل القرآن في شهر/07/2006 فيكون بذلك أحد عشر عاما من الجهاد في سبيل الله والعودة بالناس إلى أحسن الحديث كتابا، لقد كان الموقع الرائد في فضح ما تحمل كتب التراث من إرهاب فكري يُدرس في الجامعات الإسلامية، واستغل أعداء الله والدين سذاجة الشيوخ الذين ينقلون ولا يعقلون، مما ينسب افتراء وكذبا إلى قول أو فعل الرسول، فجعلوها أي الكتب تقضي على أحسن الحديث، الذي يأمر بالعدل والإحسان واجتناب الظلم. قال رسول الله عن الروح عن ربه: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(90).النحل. فهل المنتمون إلى الإسلام امتثلوا لهذه الأوامر؟؟ كلا مع الأسف، ولا أدل على ذلك ما نسمع ونشاهد من حين لآخر من تفجيرات وقتل للأبرياء، رغم أن الله تعالى يقول: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا. (32).المائدة. لاحظوا (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ) يعني أية نفس مهما كانت. فهل الآية تخص بني إسرائيل أم هي عامة للناس؟؟؟.
ختاما أحيي الدكتور أحمد منصور على جهاده المتواصل، وكل من رفع شأن كتاب الله تعالى وجاهد في سبيل الله بالعلم والقلم، أمثال الدكتور إسلام بحيري المستشار أحمد ماهر الأستاذ حسن فرحان المالكي وغيرهم الكثير أرجو الله تعالى أن يبارك في أعمارهم جميعا، حتى يأتي نصر الله فبدخل الناس في دين الله أفواجا ويعم السلام والأمن الكرة الأرضية كلها، وما ذلك على الله ببعيد.
والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.