الطائفية الحمقاء
المقاومة اللبنانية والمد الايراني

محمد مهند مراد ايهم في الثلاثاء ١٦ - مايو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

مع كامل احترامي لما يكتبه بعض المخدوعين بالمقاومة اللبنانية  ولكن .
ماذا فعلت المقاومة المزعومة ؟
هل حررت شيئا من الارض ؟
هل قدمت للمواطن اللبناني مشروعا تنمويا ؟ 
هل قدمت للدولة اللبنانية اي مشروع يساعم في نهضتها وتقدمها ؟ 
هل احس اللبناني يوما بالامان في ظلها او في ظل غيرها ؟ 
ان كنا نتحدث عن انسحاب اسرائيل من لبنان فالموضوع بالنسبة لاسرائيل اقتصادي لا اكثر ، وانظر في مواقعهم عن اسباب الانسحاب  
لقد شعرت الحكومة الاسرائيلية ان لبنان اضحى ورقة
 محروقة ، بعد ان حققت من خلال دخوله كل ما تبتغيه من تهجير لباقي الفلسطينيين ، واحكام قبضة النظام الطائفي في لبنان ، وتفتيت المجتمع اللبناني حتى في الطائفة الواحدة ، وضمان سلامة حدوده مع لبنان من خلال احكام قبضة ما يسمى بالمقاومة ، كما تم ضمان حدوده سابقا مع سوريا من خلال حكم البعث ، ومع مصر من خلال معاهدة السلام ، ومع الاردن من خلال اتفاقية وادي عربة ،
المقاومة و حلف المقاومة والممناعة ، كذبة اخترعوها ليضعوا من خلالها غشاوة على العقول والعيون ، وليمرروا من خلاله احتلالا جديدا وفرضا للقوة الايرانية الصاعدة في المنطقة.
 
لم يكن على الجانب الاخر ، لم يكن هناك اي مشروع مضاد مشروع يوقف هذا المد الايراني من خلال دول الخليج العربي ، بل كان هناك مشروع غبي ومن نوع اخر ، مشروع يفجر المنطقة ويضعها في نزاعات طائفية الى يوم يبعثون .
 
الطائفية حقيقة ضربت اطنابها في مجتمعنا فلا امل في ووضع حدا للهيبها المستعر ، ، فمن جانب ايران اوقدت نار الشيعية الطائفية الغبية ومن جانب دول الخليج اوقدت نار السنية الوهابية الحمقاء .
 
هذه النار كما اراها ، في مستقبلها ستلف الدنيا لتتركها صعيدا جرزا ، طبعا ليس كل الدنيا ، بل ستلف لفيف الدول العربية خاصة والاسلامية عموما لتتركها رغم ثرواتها الهائلة ومقدراتها الضخمة ، ستتركها تعيش نزاعات ومجاعات تاتي على الاخضر واليابس .
ستقف الدول العظمى موقف المتفرج تارة والداعم تارة اخرى ، 
موقف الداعم للجهتين لتبقى نار الحرب مستعرة والدمار متقدة لتاخذ بالمقابل ثمن دعمها من ثرواتها الباطنية ، التي كانت ولا تزال محل طمع من تلك الدول .
 
ليس هناك في هذا الامة اليوم رجل رشيد ، رجل ينصت القوم اليه ، بل ان رشيدهم اكثر حمقا من قرد يتنطط مقلدا ما يراه .
 
سنظل نثور كثور اهوج يصب جام غضبه على خرقة حمراء يخيل اليه انها عدوه الاوحد ، ليتلقى بالمقابل سهام مصارعي الثيران ، ولن يدرك ابدا ان جروحه وقروحه والسهام التي تغرز في جسده ، انما مصدرها مصارع الثيران وليست تلك الخرقة الحمراء 
ثم بعد ذلك لن استغرب ان يلتف كل اولئك المصارعون حول لحم وجلد تلك الثيران الهائجة ، ياكلون لحومها ويتخذون من جلودها اثاثا ومتاعا الى حين .
اجمالي القراءات 8074