يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا.

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الأربعاء ١٠ - مايو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

عزمت بسم الله،

 

كتاب البخاري الذي يعتبر عند شيوخ الدين الأرضي البشري أصح كتاب، لكن المتصفح لهذا الكتاب يجد بين دفتيه أذى كثيرا لله ورسوله وللمؤمنين، ومع ذلك فأمثال الدكتور عبد المهدي رئيس قسم الحديث بالأزهر، يعتبرون ما بين دفتيه وحي من الله تعالى، ( ولا يجوز نقد رواية واحدة منه) لنرى إن كان الدكتور عبد المهدي وأمثاله صادقين ولم يكونوا من الظالمين، فنتصفح روايات عن سحر الرسول الواردة في البخاري ونعرضها على أحسن الحديث كتابا، لنرى مدى ظلم البخاري وأتباعه لله والرسول، ومدى ظلمهم وغفلتهم وهجرهم لكتاب الله تعالى الذي يقول: نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا(47) الإسراء.

 

لنبدأ بالروايات البخارية المتناقضة، حيث جاء في البخاري أن الرسول محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، قال:  

 

باب   العجوة     5130 حدثنا جمعة بن عبد الله حدثنا مروان أخبرنا هاشم بن هاشم أخبرنا عامر بن سعد عن أبيه قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر.

صحيح البخاري ج  5 ص  2075 قرص 1300 كتاب.

 

وبعد صفحات نجد حديث سحر الرسول. والظاهر أنه لم يتصبح على سبع تمرات عجوة فتمكن من سحره لبيد بن أعصم اليهودي.

 

5432 حدثني عبد الله بن محمد قال سمعت بن عيينة يقول أول من حدثنا به بن جريج يقول حدثني آل عروة عن عروة فسألت هشاما عنه فحدثنا عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن قال سفيان وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا فقال يا عائشة أعلمت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال الذي عند رأسي للآخر ما بال الرجل قال   مطبوب  قال ومن طبه قال لبيد بن أعصم رجل من بني زريق حليف ليهود كان منافقا قال وفيم قال في مشط ومشاقة قال وأين قال في جف طلعة ذكر تحت رعوفة في بئر ذروان قالت فأتى النبي  صلى الله عليه وسلم البئر حتى استخرجه فقال هذه البئر التي أريتها وكأن ماءها نقاعة الحناء وكأن نخلها رؤوس الشياطين قال فاستخرج قالت فقلت أفلا أي تنشرت فقال أما والله فقد شفاني الله وأكره أن أثير على أحد من الناس شرا

صحيح البخاري ج. 5 ص. 2175 قرص 1300 كتاب.

 

باب السحر     5433 حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت سحر النبي  صلى الله عليه وسلم  حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعاه ثم قال أشعرت يا عائشة أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه قلت وما ذاك يا رسول الله قال جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ثم قال أحدهما لصاحبه ما وجع الرجل قال   مطبوب  قال ومن طبه قال لبيد بن الأعصم اليهودي من بني زريق قال في ماذا قال في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر قال فأين هو قال في بئر ذي أروان قال فذهب النبي  صلى الله عليه وسلم  في أناس من أصحابه إلى البئر فنظر إليها وعليها نخل ثم رجع إلى عائشة فقال والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها رؤوس الشياطين قلت يا رسول الله أفأخرجته قال لا أما أنا فقد عافاني الله وشفاني وخشيت أن أثور على الناس منه شرا وأمر بها فدفنت  5435 حدثنا علي حدثنا مروان أخبرنا هاشم أخبرنا عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال قال النبي  صلى الله عليه وسلم من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل وقال غيره سبع تمرات

صحيح البخاري ج: 5 ص: 2176 قرص 1300 كتاب.

 

5716 حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت مكث النبي  صلى الله عليه وسلم  كذا وكذا يخيل إليه أنه يأتي أهله ولا يأتي قالت عائشة فقال لي ذات يوم يا عائشة أن الله أفتاني في أمر استفتيته فيه أتاني رجلان فجلس أحدهما عند رجلي والآخر عند رأسي فقال الذي عند رجلي للذي عند رأسي ما بال الرجل قال مطبوب يعني مسحورا قال ومن طبه قال لبيد بن أعصم قال وفيم قال في جف طلعة ذكر في مشط ومشاقة تحت رعوفة في بئر ذروان فجاء النبي  صلى الله عليه وسلم  فقال هذه البئر التي أريتها كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين وكأن ماءها نقاعة الحناء فأمر به النبي  صلى الله عليه وسلم  فأخرج قالت عائشة فقلت يا رسول الله فهلا تعني تنشرت فقال النبي  صلى الله عليه وسلم أما والله فقد شفاني وأما أنا فأكره أن أثير على الناس شرا قالت ولبيد بن أعصم رجل من بني زريق حليف ليهود.

البخاري ج 5 ص 2252 قرص 1300 كتاب.

 

وفي مسلم نجد ما يلي:

2189حدثنا أبو كريب حدثنا بن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت سحر رسول الله  صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم قالت حتى كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله حتى إذا كان ذات يوم وذات ليلة دعا رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ثم دعا ثم دعا ثم قال يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي والذي عند رجلي للذي عند رأسي ما وجع الرجل قال مطبوب قال من طبه قال لبيد بن الأعصم قال في أي شيء قال في مشط ومشاطة قال وجب طلعة ذكر قال فأين هو قال في بئر ذي أروان قالت فأتاها رسول الله  صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه ثم قال يا عائشة والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها رؤوس الشياطين قالت فقلت يا رسول الله أفلا أحرقته قال لا أما أنا فقد عافاني الله وكرهت أن أثير على الناس شرا فأمرت بها فدفنت.

مسلم ج 4ص 1719/1720 قرص 1300 كتاب.

 

بينما يقول القادر على كل شيء:

يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ(67).المائدة.

 

نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا(47) الإسراء.

 

وَقَالُوا يَاأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ(6). الحجر.

 

قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمْ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ(27). الشعراء.

 

كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ(52). الذاريات.

 

وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ(51). القلم.

فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ(29). الطور.

 

بعد هذه الآيات البينات التي تنفي سحر وجنون الرسول، لأن الله تعالى قد عصمه من الناس ليبلغ رسالة ربه كما أنزلت، لتكون حجة على الناس يوم الدين، يوم يعض الظالم على يديه ويتمنى أنه لو كان ترابا.إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا(40).النبأ.

 

لأولي الألباب أضع بعض التساؤلات وهي:

ـ كيف كان الرسول يصلي بالناس وهو يخيل إليه أنه يأتي الشيء ولم يأته؟

ـ كيف كان الرسول يستقبل الوفود التي تدخل في الإسلام وهو في وضع مسحور؟

ـ كيف يقول الله تعالى (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ ) ويروي البخاري أنه سحر من طرف لبيد بن الأعصم اليهودي؟ فمن نصدق؟؟؟

ـ للعلم فإن بعض الروايات تقول: إن مدة سحر الرسول دامت ستة أشهر، فهل يعقل هذا!!!

 

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.

اجمالي القراءات 11876