- الصوفيون: لن نشكل أحزابا سياسية .. ودعوات لتبني مشروع العتبات المقدسة
- القصبي : أبناء التصوف يقفون خلف الإمام الأكبر كرمز للإسلام الوسطي ويدعمون مسيرته لاستعادة مكانة الأزهر
كتب – طه العيسوي :
احتفلت الطرق الصوفية بمولد الحسين ، أمس الثلاثاء، في حضور حوالي ما يقرب من مليون صوفي يمثلون أكثر من 70 طريقة صوفية ، من جانبه قال عبد الهادي القصبي ، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ، أن مولد الإمام الحسين يأتي في أعقاب ثورة 25 يناير ليؤكد أن الصوفية هم القوة الوحيدة المتأصلة في كل شارع وفي كل حي وبيت ، وهذه القوة بمثابة جيش صوفي عظيم موجودة بعدته وعتاده الروحي وبقيمه وأخلاقه ليس في مصر وحدها بل في كافة بقاع الأرض من المحيط إلى الخليج ، ويزداد هذا الجيش بالتعارف والتعاون والتنظيم والتطهير من الأدعياء ، معلنا أنهم يحافظون على التصوف ، نقيا قويا ، ولم ولن يزجوا به في دهاليز السياسة ولن يسمحوا باستغلاله في تكوين أحزاب سياسية .
وأضاف ما تمخضت عنه الأحداث من مواجهات حادة بين الاتجاهات الدينية وغير الدينية تؤكد حاجة الأمة الملحة والماسة إلى التصوف بوصفه المنهج الوسطى القائم على الحب والتسامح والسلام والصدق والوفاء وقبول الأخر . وذكر أن ما كشفت عنه الثورة من حجم الفساد والانحراف وسقوط قيم وسلوكيات متدنية ، وانتهازية وتملق في لغة الخطاب ، كل ذلك يؤكد على حتمية التمسك بالمنهج الصوفي ووصفه منهجا تربويا روحيا يتخذ من الفرد هدفا أساسيا يسمو به وينمى ضميره الذاتي فلا جدوى من إصلاح سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي بدون إصلاح الإنسان ذاته ، فلا إصلاح إلا بالصلاح ، مؤكدا على وجوب تكاتف كل القوى من أجل عودة رجال الأمن لأداء مهمتهم للحفاظ على أمن البلاد والعباد في ظل سيادة القانون وكرامة الإنسان .
وأعلن القصبي أن أبناء التصوف يقفون جميعا خلف الإمام الأكبر شيخ الأزهر باعتباره رمز الإسلام والوسطية ويدعمون مسيرته الإصلاحية لاستعادة مكانة الأزهر العلمية ودوره الحضاري عالميا واستقلاله باعتباره المرجعية الوحيدة للإسلام والمسلمين ، والتصدي لمحاولات النيل منه فلن تستعيد مصر دورها العالمي إلا إذا أستعاد الأزهر دوره المحوري ، فأبناء التصوف يفتحون قلوبهم وعقولهم ويمدون أيديهم إلى كل أبناء الوطن .
وفي نفس السياق أجتمع عدد من الطرق الصوفية والمجلس الأعلى لآل البيت والاتحاد العالمي للأشراف والأنصار وحركة أشراف بلا حدود والمنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان وقرروا في اجتماعهم ، أمس الأول ، تفعيل اللجان الشعبية لحماية مراقد آل البيت واليقظة لحماية مصر من المخاطر الحقيقية التي تهدد أمنها وسلمها الاجتماعي والتي تعد أهم تحركات فلول النظام السابق .
وأعلنوا دعمهم اللامحدود لتنفيذ مشروع “العتبات المقدسة” الذي يدعمه مجلس آل البيت للتغلب على المشكلات الاقتصادية وكي تلعب مصر إلى دورها كأب للسنة والشيعة لترسيخ مفاهيم الشراكة في الإنسانية التي ينبغي أن تكون رسالة الأزهر الرسمية المعبرة عن مصر ، وبعيدا عن الفكر المتطرف الذي أستعدى العالم كله ضد الإسلام . وجدد المجتمعون مطلب المجلس الأعلى لآل البيت بتخصيص كل ما يرد لصناديق النذور لصالح الطرق الصوفية ولرسالتها التسامحية وبما يتناسب مع عددها البالغ 15 مليون وبما يقرب من 100 طريقة.