"الأضرحة " تعيد الصراع بين السلفيين والصوفيين من جديد.. و"الشهاوى" يتوعد السلفيين: على جثثنا وصولكم

في الإثنين ٢١ - مارس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

اتهام بالتكفير ورفض هدم الأضرحة وصراع على تأصيل السلفية ومحاربتها هذا هو شكل العلاقة بين تيار السلفية والصوفية هذين التيارين اللذين اندلعت الحرب بينهما منذ فترة طويلة ووصلت للاتهام بالتكفير، حيث إن الصوفيين يتهمون إمام السلفيين وفقيههم ابن تيمية بالكفر وبأنهم يسعون لتأصيل الفكر الوهابى، فى حين يتهم السلفيون الصوفية بارتداء عباءة التشيع.

تلك المعركة القديمة أخذت شكلا جديدا بعد ثورة 25 يناير حيث بدأ صراع جديد مع بدء اقتحام السلفيين للحياة السياسية وظهورهم مرة أخرى على الساحة لنجد الجماعة السلفية بأسيوط تعقد أول اجتماع لها بعد سقوط النظام وتظهر قياداته مرة أخرى، مما يشير لعودة الصراع القديم مع السلفيين الذين يقرون بعودة الخلافة الإسلامية فى حين ينظر له الصوفيون باعتباره ولى الأمر الذى يجب طاعته.

الدكتور عمار على حسن مدير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط أكد أن الصراع بين الصوفية والسلفية بدأ من الجزيرة العربية وانتقل منها إلى مصر مع التنظيمات السلفية التقليدية لا سيما من جماعة أنصار السنة المحمدية وزاد الأمر مع ظهور السلفية الغير منظمة التى أنتجها الإعلام الجديد من خلال الفضائيات والمواقع الإلكترونية، حيث تقوم تلك الوسائل بتوجيه انتقادات لاذعة للصوفيين فى حين ترد الصوفية بانتقادات لاذعة للسلفيين.

وعن تأثير ثورة 25 يناير على الطرفين أكد حسن أن المشاركة فى الحياة السياسية سيساعد على تخفيف حدة التوتر فى العلاقة بما يسمح بإقامة حوار مشترك بينهما مشيرا إلى أن المتصوفة تبحث عن فتح حوار مع السلفيين.

ولفت حسن إلى أن التوتر فى العلاقة بين الطرفين لن يُزال بين يوم وليلة لوجود حالة من البوار السياسى استمرت ما يزيد عن 30 عاما.

الحرب بين السلفيين والصوفية على الأضرحة تعتبر أشرس المعارك التى يناضل بها الطرفان بكل أسلحتهما ففى حين ترفض الصوفية أى مساس بالأضرحة باعتبارها رمزا لا مساس به تبيح السلفية هدم الأضرحة باعتبار أن الصلاة بها محرمة شرعا. 

من جانبه يقول الشيح محمد الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية أن عدد السلفيين بمصر ليس كبيرا مقارنة بعدد الصوفية الذى يصل لـ15 مليونا مؤكدا أنهم لا يستطيعون المساس بالأضرحة وأن الصوفيين قادرون على حمايتها. 

وأوضح الشبراوى أن عمل السلفيين بالسياسة لن يؤثر على الصوفيين الذين يعملون على خدمة الصالح العام على المستوى الاجتماعى والقيمى، مؤكدا أنهم يرفضون وصول السلفيين لرئاسة الجمهورية لأن لديهم مواصفات معينة فى الحاكم غير موجودة به.

وأشار الشبراوى إلى رفضهم المنهج الوهابى الذى تؤصله السلفية بدعم من السعودية مؤكدا أنهم على استعداد للتفاهم مع السلفيين واحتوائهم.

على الجانب الآخر أكد الشيخ محمد الشهاوى شيخ الطريقة الشهاوية أن السلفيين لن يستطيعوا المساس بأضرحة آل البيت، وأنهم لن يستخدموا العنف ضدهم، مشيرا إلى أن الصراع سيظل بينهم وبين السلفيين ولكن دون الدخول فى معارك.

اجمالي القراءات 6055