أخى العزيز
شكرا على هذه الثقة بنا ، وأهلا بك معنا بقلمك فى موقع أهل القرآن.
ويسعدنى الاجابة على سؤاليك:
أولا : هدفنا الأساس يتركز حول الآخرة و ليس الدنيا. أمنيتنا أن نكون يوم القيامة شهداء على عصرنا ، إذ سيكون الشهداء أو الأشهاد من كل قوم هم الدعاة الى الحق والاصلاح بالكتاب السماوى. هذا هو كل ما نبتغيه. ومن أجل فان عملنا هو الاصلاح ابتغاء وجه الله تعالى.
هذا الاصلاح ليس هينا لأنه يقاوم فسادا استمر قرونا وعقائد ضالة استحكمت فى العقول عبر مئات الأجيال ـ ـ يكفى أن المنشغلين بالاصلاح يواجهون قوى كبرى لا طاقة لهم بها. ولهذا فان جهدنا الاصلاحى قد يستغرق أكثر من جيلين ، وربما يستمر معظم هذا القرن. وغاية ما نتمناه فى الدنيا هو إقتناع الأغلبية بالاصلاح وتنفيذه.
تنفيذ الاصلاح هو مهمة الجيل الاتى بعد الاصلاحيين ، وهنا تأتى مهمة المقتنعين بالاصلاح من السياسيين . هذا لا يمنع أن يتقدم بعض السياسيين المتفتحين بتبنى مبادئنا السياسية المستمدة من القرآن و هى حقوق الانسان وحقوق المواطنة والديمقراطية والحرية المطلقة فى العقيدة والفكر وممارسة الشعائر الدينية.
ثانيا : وهنا ندخل على سؤالك فيما يخص العلمانية وأنصحك بقراءة ما كتبناه عن الاسلام والعلمانية و قلنا ان الاسلام فى جوهره دين علمانى ، يعادى الكهنوت والاستبداد ويقيم الحقوق وقيم الحرية و العدل