الـ 18 من نوفمبر من كل عام هو العيد الوطني لسلطنة عمان و هذا التاريخ هو ميلاد سلطان البلاد / قابوس بن سعيد آل سعيد و المولود في مدينة صلالة بجنوب عمان عام 1940 و قد تولى الحكم خلفا لوالده السلطان / سعيد بن تيمور آل سعيد في 23 / يوليو / 1970 .
مع تقدم السلطان في العمر و معاناه المرض و عدم ظهوره إعلاميا في الأشهر الأخيرة ترقب المواطنون ظهور السلطان و التي إعتادت على سماع خطابه سنويا يتحدث فيه على الأوضاع المحلية و الخطط الإستراتيجية و الأهداف المرجو تحقيقها في ظل تنمية البلاد و إستقلال أمثل لمواردها و إيضاح دورها العالمي في المساهمة في تحقيق السلام و الذي دأبت السلطنة على المساهمة فيه مما جعل منها محطة سلام لحل النزاعات الدولية القريبة منها يتضح ذلك بوضوح في دورها الهام و المميز في نزع فتيل الصدام النووي الإيراني و محاولاتها المستمرة في إنهاء الحرب في اليمن .
داخليا : تتمتع السلطنة بإستقرار سياسي و تنمية جيدة طالت مختلف المحافظات في كافة البنى التحتية و في سنواته حكمه الـ 46 نقل السلطنة من دولة مغلقة تنتشر فيها الخلافات القبلية و الجهل و المرض إلى دولة عصرية حديثة و بنى تحتية جيدة فمن مدرسة واحدة إلى 1030 مدرسة كمؤشر بسيط لهذه النقلة ناهيك عن التطور الهائل في الطرق و المواني و المطارات و المستشفيات و مؤسسات التعليم العالي و نحن كعمانيين نلمس أن من أهم الأهداف التي حققها السلطان هي الأمن و الأمان و تطبيق القانون فالسلطنة حققت معدلا ممتازا في هذا المجال في مجال ينتشر فيه الإرهاب و الطائفية الدينية و الحروب .
لم تشارك السلطنة في الحرب الدائرة في اليمن بل مدت يدها لإنهاء هذه الحرب و أمست مكانا للقاء الأخوة الأعداء على أمل التصالح و إيجاد حل لإنهاء الحرب و ساهمت بدور فعّال لتقريب وجهات النظر الأميركية و الإيرانية لحل النزاع النووي مما جنب المنطقة وقوع ما لا يحمد عقباه !!
و هي تحتفل بعيدها الوطني الـ 46 وسط تحديات إقتصادية و سياسية يأمل المواطنون في نجاح السياسة الداخلية الإقتصادية للبلاد و التي طرحها السلطان في مبادرة سماها ( تنفيذ ) و هي بشكل مختصر إستنساخ التجربة الماليزية في الإدارة حيث قامت فرق ( تنفيذ ) بدراسة و تشخيص معوقات التنمية و إيجاد حلول سريعة لبعض المشكلات التي أوجدت معضلات كثيرة لعل أهمها إستيعاب مخرجات التعليم و الباحثين عن العمل .
كل عام و أهل القران بخير .