بسم الله الرحمن الرحيم
وضع الضوابط وقانون العقوبات وثلاجة السيسي !!؟؟
بعد لقاء الإعلاميين والصحفيين بحضور الرئيس المصري.. السيسي, ظُهرالأربعاء 26/10/2016, لم أستطع النوم يومها وطول الليل حتى اليوم التالي وأنا في حالة ذهول وحُن شديدين!! من ما وصلت اليه عقلية الإعلامي والصحفي والمفكر المصري من حضيض وحالة رُعب وتبلُد!! يا ليتني ما شاهدت هذا الجمع الممجوج المعتوه والمفرغ من أي مضمون أو محتوى؟؟
أثارني جدا وأزعجني جدا ترديد بعض العبارات من عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين المصريين, عبارة ضرورة ( وضع الضوابط )!! و تفعيل ( قانون العقوبات )!!؟؟ مع إجماعهم على إن هذا, يجب أن يوجه ويُسخر ضد أعلام ورموز الفكر والثقافة والعلم والأدب في مصر!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
مصطلح ( وضع الضوابط )!! يجب أن يسري بحق مؤسسات الدولة, المعنية بضمان وكفالة وحقوق وكرامات وحريات الإنسان, وليس العكس.
مصطلح ( وضع الضوابط )!! يجب أن يوجه الى المؤسسة الدينية التابعة للنظام ( وهي ليست آلهة تُعبد وفوق المسائلة والتمحيص والنقد ) يجب أن توضع لها الضوابط لتنأى بنفسها ( بالضوابط القانونية الدستورية الواضحة ) وأن لا تتدخل بالشأن العام وأن لا تحشر نفسها بكل صغيرة وكبيرة لقمع المفكرين والعلماء والإعلاميين والباحثين والمبدعين, كمؤسسة دولة لديها من السلطات ما تستطيع من خلالها من إستخدام سلطاتها لممارسة الطغيان والقمع والبطش والمهانة والإذلال والسجون والتعذيب لكل من يفكر أو يعقل!! المؤسسة الدينية يجب أن يوضع لها الضوابط لئلا تكون فوق المسائلة والتمحيص والنقد, ومن حق أي باحث أو مفكر أو صحفي أو إعلامي, متى ما توفر له الدليل والقرينة والحجة والبرهان, أن ينتقد المؤسسة الدينية والتي لا تنتج إلا القاعدة والدواعش والإرهاب!!؟؟ لماذا توجه وتوضع الضوابط لقمع الإعلاميين والصحفيين والباحثين والمفكرين والعلماء!! بدلا من أن توضع هذه الضوابط ضد هذه المؤسسة الكهنوتية الارهابية الإبليسية الشيطانية!!!؟؟؟؟
مصطلح ( وضع الضوابط )!! يجب أن يوجهالى المؤسسة الأمنية والعسكرية المعنية بضمان وكفالة وحقوق وكرامات وحريات الإنسان المصري, وليس العكس,( وهي ليست آلهة تُعبد وفوق المسائلة والتمحيص والنقد ).
مصطلح ( وضع الضوابط )!! يجب أن يوجهالى المؤسسة القضائية, المعنية بضمان وكفالة وحقوق وكرامات وحريات الإنسان المصري, وليس العكس,( وهي ليست آلهة تُعبد وفوق المسائلة والتمحيص والنقد ).
مصطلح ( وضع الضوابط )!! يجب أن يوجهالى مؤسسة الرئاسة والحكومة, المعنية بضمان وكفالة وحقوق وكرامات وحريات الإنسان المصري, وليس العكس,( وهي ليست آلهة تُعبد وفوق المسائلة والتمحيص والنقد ).
ولهذا لا نستغرب عندما ترى وقد وصلت مصر الى مستوى غير مسبوق من الحضيض وحالات التبلُد والرياء والنفاق المستشري كالسرطان في جسد الأُمة !! جراء الطغيان والقمع والبطش والمهانة والإذلال والملاحقات والسجون والتعذيب لكل من يقول كلمة حق !! كنتيجة طبيعية ؟؟ وحالات الفقر والفساد المستشري والعوز والفاقه والمرض تنهش بجسم هذا الإنسان المصري الرائع الطيب ؟؟ إنها والله لمأساة حقيقية, ما كنا نتمنى أن نراها بحق مصر العزيزة الغالية على قلوبنا جميعا !!؟؟
ترديد بعض العبارات من عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين المصريين, عبارة ضرورة تفعيل ( قانون العقوبات )!!؟؟ مع إجماعهم على إن هذا, يجب أن يوجه ويُسخر ضد أعلام ورموز الفكر والثقافة والعلم والأدب في مصر!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
ألا يفرق هؤلاء المتبلدين المطبلين المزمرين المرائين المنافقين !! ألا يفرقون بين حقوق المواطن الطبيعية, في أن يتمتع بالحقوق والحريات والكرامات الإنسانية ؟؟ من خلال أن تُسخر جميع مؤسسات الدولة لحمايتها وصونها !! وبين قانون الإرهاب ( كقضايا جنائية ) يجب أن يقف الإعلامي والصحفي وجميع مؤسسات الدولة لمواجهتها ؟؟ ما دخل ترديد العبارات من عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين المصريين, عبارة ضرورة ( وضع الضوابط )!! و تفعيل ( قانون العقوبات )!!؟؟ مع إجماعهم على إن هذا, يجب أن يوجه ويُسخر ضد أعلام ورموز الفكر والثقافة والعلم والأدب في مصر!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
أما ما نطق به الرئيس السيسي في هذا اللقاء, فيا ليته قعد خارصا ولم ينطق بكلمة, فبمجرد حديثه ونطقه, ظهر خاويا بليدا ومفرغا من أية رؤية أو علم أو ثقافة !!
مرة يستهبل ويستخف فيها بعقل الإنسان المصري المسكين ( وأشعر بالخزي والعار ) أن أقول ما قاله من عبارات تافهة تخص ثلاجة بيته ( ويقسم كذلك بالله ليصدقه الناس ) ويعتقد جهلا وبلاهة وبلادة, بأن مثل هكذا كلام سينطلي على الصحافيين والإعلاميين والمفكرين المصريين !! وكأن الجميع لا يعلم إنه من أكبر رموز الفساد منذ عهد الرئيس مبارك وحتى يومنا هذا, حتى إنه ( والبرلمان المصري ) لم يكشفا حتى الآن عن مصير ثلاثة وثلاثون مليار دولار أمريكي ( أستلمها كهبات من دول الخليج العربي ), والعملة الوطنية المصرية في إنهيار مضطرد !! والإقتصاد المصري في تدهور شديد !! ناهيك عن نطقه بتقويل الرسول محمد من كتاب البخاري ومسلم !! وبهذا يبعث برسالة ( دونما أن يشعر ) بأنه مذهبي طاغوتي إبليسي شيطاني!! مشرك كافر !! ولا نستبعد أن يكون هو من أوحى لمؤسسته الدينية الإبليسية الشيطانية ( الأزهر غير الشريف ) لملاحقة وسجن الباحث والمفكر الإسلامي ( إسلام البحيري ) وآخرون كثيرون !!؟؟
ولهذا لا نستغرب عندما ترى وقد وصلت مصر الى مستوى غير مسبوق من الحضيض والفساد المستشري كالسرطان في جسد الأمة !! وحالات التبلُد والبلاهة والرياء والنفاق!! جراء الطغيان والقمع والبطش والمهانة والإذلال والملاحقات والإستهدافات الشخصية والسجون والتعذيب لكل من يقول كلمة حق.. والفقر والفساد المستشري والعوز والفاقه والمرض تنهش بجسم هذا الإنسان المصري الرائع الطيب ؟؟
وأكرر, إنها والله لمأساة حقيقية ما وصلت اليه مصر العزيزة الغالية, بكل أسف, ما كنا نتمنى أن نراها هكذا, بحق مصر العزيزة الغالية على قلوبنا جميعا !!؟؟