مقال إفتراضى : النبى محمد فى اللقاء الأول مع ال سى إن إن
أولا : الشيوخ الأربعة فى قبضة الإف بى آى :
1 ـ جلس الشيخ بهلول الصوفى والشيخ مسعود السنى والشيخ مندور الشيعى والشيخ الغمدانى الوهابى يتناولون الطعام بنهم شديد وسعادة بالغة ، فجأة تحطم باب الغرفة ودخل جنود ملثمون على زيهم علامة الإف بى آى وأسلحتهم مشهرة ، وهم يصرخون فى المشايخ بالانبطاح أرضا . سقط الشيوخ مرة واحدة على الأرض يرتجفون والطعام يتساقط من أفواههم ، واسلموا أيديهم للقيود بكل ما يملكون من إستسلام .
2 ـ فى غرفة أخرى من نفس المنزل فى نفس المزرعة جلسوا على طاولة واحدة كل منهم مقيد بالأصفاد ، وهم ينظرون فى خزى وخجل الى شاشة تعرض فضائحهم الجنسية ، وحساباتهم البنكية . وأمامهم محقق من الاف بى آى يتفرس فيهم بإحتقار وغضب . انتهى العرض. وقال الضابط : أنتم متهمون بالتخطيط لإغتيال النبى محمد ، ويمكن سجنكم لمدة طويلة ، ويمكن أيضا فضحكم بهذه التسجيلات . ويمكن قتلكم ودفنكم فى هذه المزرعة النائية التى ظننتم أنها بعيدة عن متناولنا .
نظر بعضهم الى بعض فى رعب . قال لهم الضابط : هل نعقد إتفاقا ؟ تنافسوا فى الرجاء بعقد الاتفاق والرضى بأى شروط تُفرض عليهم . قال لهم الضابط : "تقدمون لنا كل مانطلب من معلومات ، وسنفحص أقوالكم ، ولو تبين أى كذب فلن تخرجوا من هذه المزرعة أحياء ". قالوا معا : " نعم ". قال لهم: " وبدلا من السجن ستبقون فى هذه المزرعة ما بقى لكم من عُمر ، لن تروا أحدا ولن يراكم أحد ، وأنتم تحت مراقبة كاملة .". وقف ، واشار الى الخارج فدخل بضعة جنود ، قاموا بنزع القيود من أيديهم . نظر اليهم مبتسما وقال : "أهلا بكم عاملين معنا فى الاف بى آى " .
ثانيا : ال : سى إن إن تعلن إستضافة النبى محمد عليه السلام فى لقاء خاص
1 ـ توالت البيانات من جماعات ومراكز مختلفة من المحمديين يعلنون رفض الحوار مع النبى محمد ويتهمونه بالكفر ، وإهتمت وسائل الاعلام بنشر بياناتهم ، فوجدتها جمعيات كثيرة وسيلة سهلة للشهرة وجمع الأموال ، فإزدادت البيانات وإزدادت نبرتها فى تكفير النبى محمد والهجوم عليه . وحرصت ال سى إن إن على نشر بعض هذه البيانات ، ورأى المسئولون فى السى إن إن أنها فرصة ثمينة لاحراز سبق صحفى بأن تحدد موعدا لإجراء مقابلة مع النبى محمد ليردّ على هذه البيانات .
2 ـ عندها توقفت بيانات المحمديين بينما توالت الدعوات على ال سى إن إن تترقب رؤيته فى البرنامج ، واصبح واضحا أن المشاهدين سيكونون بالملايين .
ثالثا : النبى محمد عليه السلام فى اللقاء الأول مع ال سى إن إن :
ظهر النبى محمد عليه السلام فى زى أمريكى أنيق ، جلس هادئا مبتسما . بدأ المذيع بالترحيب به فرد شاكرا بتواضع وأدب . سأله عن رأيه فى البيانات الى صدرت تهاجمه وتتهمه . بدأ فى الكلام فقال :
فى البداية أضع القاعدة الأساس : ما أقوله بالآية القرآنية هو الاسلام . فالاسلام هو القرآن الكريم فقط . ما أقوله إستنباطا من القرآن هو رأى شخصى وليس جزءا من الاسلام . بالنسبة لتلك البيانات التى تهاجمنى فالاسلام فى القرآن فيه الرد : فأنا مأمور بقول الحق القرآنى مع الاعراض عن الجاهلين ، يقول لى ربى جل وعلا : ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ 94 ) الحجر ). والاعراض عنهم مرتبط بالعفو عنهم ، يقول لى ربى جل وعلا :( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) الاعراف 199 )، ومرتبط بأن أتّبع الوحى القرآنى ، يقول لى ربى جل وعلا : ( اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ) 106 : 107 الانعام ). مهما قالوا فانا أُعرض عنهم وأعفو عنهم متبعا أوامر ربى جل وعلا فى القرآن الكريم .
قال المذيع : نفترض أنهم قابلوك فى الطريق وشتموك . كيف تردُّ عليهم ؟
قال النبى محمد عليه السلام : أنا من عباد الرحمن الذين قال جل وعلا فى صفاتهم : ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا )63 ) الفرقان) . أى أرد عليهم بالسلام لأن الاسلام هو دين السلام . وهذا هو ما يجب على المؤمنين الحقيقيين ، يقول جل وعلا : ( وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ) 55 ) القصص ). هنا الإعراض عنهم يعنى مسئوليتهم على أعمالهم ومسئوليتنا عن أعمالنا ، فالحرية فى الدين تعنى مسئولية كل فرد حُرّ على إختياره الدينى . ونقول لهم ( سلام عليكم ) لأن الاسلام هو دين السلام .
قال المذيع : فماذا إذا تطاولوا عليك ؟
قال النبى محمد عليه السلام: الردُّ فى الاسلام فى قول ربى جل وعلا : ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ . ) 33 : 34 فصلت ) . يعنى أن أقابل السيئة منهم بأحسن ما يكون من الردّ الجميل . عندها سيضطر المعتدى الى أن يخجل من نفسه فيردُّ كأنه ولىُّ حميم .
قال المذيع : ولكن هذا يحتاج الى صبر هائل .!
قال النبى محمد عليه السلام : (الصبر ) من القيم الاسلامية العليا . وهو ( صبر ) إيجابى وليس صبرا سلبيا .
قال المذيع : ما هى ملامح هذا الصبر الايجابى فى الاسلام ؟
قال النبى محمد عليه السلام : ليس صبرا إنعزاليا ، بل صبر إيجابى بالاعراض عن المعتدين وهجرهم هجرا جميلا نبيلا، يقول لى ربى جل وعلا : ( وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا ) 10 ) المزمل ) . وهو صبر مرتبط بطاعة الوحى القرآنى ، يقول لى ربى جل وعلا :( وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ) 109 يونس )، وهو مرتبط بتسبيح رب العزة جل وعلا ، يقول لى ربى جل وعلا:( فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ )39 ) ق )، ( فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ) 103 ) طه ). وبالاستغفار مع التسبيح ، يقول لى ربى جل وعلا : ( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ ) 55 ) غافر ).
قال المذيع : ولكن هل لا تتضايق من إتهاماتهم لك وما يقولونه عنك ؟
قال النبى محمد عليه السلام : أنا بشر ، وكنت أتضايق من إفتراءاتهم وإتهاماتهم الظالمة . وقد قال لى ربى جل وعلا :( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) 97 : 99 ) الحجر ). ربى جل وعلا يعلم بما كان ينتابنى من ضيق فأمرنى بالعلاج من هذا الضيق ، وهو التسبيح والعبادة . ولأن الله جل وعلا مع الصابرين فقد نهانى عن الضيق من مكرهم وأمرنى بالتقوى لأن الله جل وعلا مع الذين إتقوا والذين هم محسنون ،قال لى ربى جل وعلا :( وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ) 127 : 128 ) النحل ).
قال المذيع : هذا يذكرنا بالهجوم عليك بالكاريكاتير ، وما سبّبه هذا من مظاهرات غاضبة وإضطرابات . هل هو نفس موقفك من أولئك الذين سخروا منك بالكاريكاتير ؟
قال النبى محمد عليه السلام : هو نفس الموقف من الاعراض عنهم وهجرهم هجرا جميلا نبيلا والرد عليهم بالتى هى أحسن وإلقاء السلام عليهم لأن الاسلام هو دين السلام وهو دين الاحسان .
قال المذيع :ما هو الأساس فى هذا النبل وهذا الإحسان الرائع فى التعامل مع من يسىء اليك ؟
قال النبى محمد عليه السلام : الأساس يقوم على الحرية الدينية والايمان بيوم الدين يوم لقاء الله جل وعلا .
قال المذيع : بمعنى ماذا ؟
قال النبى محمد عليه السلام : رب العزة جل وعلا وضع قاعدة إسلامية تقول : ( مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) 15 ) الاسراء ) . فالهداية والضلال مسئولية شخصية ، فالمهتدى فهو يهتدى لنفسه وينال الجنة يوم القيامة ، والذى يختار الضلالة يختارها لنفسه ويدخل بها النار يوم القيامة ، وكل إنسان مرهون بعمله ولا شأن له بعمل غيره .
قال المذيع : وماذا يعنى هذا بالنسبة لك ؟
قال النبى محمد عليه السلام : إن مسئوليتى تنحصر فى تبليغ القرآن فقط ، فما على الرسول إلا البلاغ . ومن ثم تكون مسئولية كل فرد على نفسه .
قال المذيع : يعنى لا سيطرة لك على من يرفض دعوتك الاسلامية ؟
قال النبى محمد عليه السلام : قال لى ربى جل وعلا : ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ) 21 : 26 الغاشية )
قال النبى محمد عليه السلام : لا شأن لى بمن يضل ، ولست مسئولا عنه . ومن هنا جاء فى سياق الأمر بالاعراض عن الرافضين للحق التأكيد على أننى لست حفيظا عليهم أو موكلا بهم ، أى لا شأن لى بهم على الاطلاق ، هم وما يختارون لأنفسهم بمحض إختيارهم ، قال لى ربى جل وعلا : ( اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ) 106 : 107 الانعام ). وقال لى ربى جل وعلا :( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) 55 : 56 ) القصص )، أى لا أستطيع هداية أحد ، لأن الهداية مسئولية فردية شخصية ، والذى يختار الهداية يهده الله جل وعلا ، وهو جل وعلا أعلم بالمهتدين ، أما أنا فلا أعلم غيب القلوب .
قال المذيع : معنى هذا أنك حين تُعرض عن أذاهم وتتحمل سفالتهم فإنك تنتظر يوم الدين ؟
قال النبى محمد عليه السلام : نعم . قال لى ربى جل وعلا : ( فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ ) 30 السجدة ). هنا يرتبط الإعراض عنهم بإنتظار يوم القيامة . وقال لى ربى جل وعلا : ( فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ) 49 هود ) . هنا يرتبط الصبر على أذاهم بالعاقبة أو الجزاء الحسن للمتقين يوم القيامة . وقال لى ربى جل وعلا : (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )115 هود ). هنا يرتبط الصبر على أذاهم بالأجر الذى أعده ربى جل وعلا للمحسنين يوم القيامة .
قال المذيع : وما الذى سيحدث لهم يوم القيامة ؟
قال النبى محمد عليه السلام : لهم الحرية المطلقة فى مشيئة الايمان أو الكفر ، وبناءا على هذه الحرية تقع عليهم المسئولية ، ويوم القيامة سيؤتى بالبشر جميعا أمام الواحد القهار ، فالذى شاء الضلال والكفر سيكون عذابه شديدا ؛ النار تحيط بهم وماء الحميم يشوى وجوههم . قال لى ربى جل وعلا : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ) 29 ( الكهف ).
قال المذيع : هذا شىء فظيع .!
قال النبى محمد عليه السلام : هو عذاب هائل ، وهو أيضا عذاب خالد ، لا تخفيف فيه ولا خروج منه .
قال المذيع : ألا تشعر مقدما بالشفقة عليهم ؟
قال النبى محمد عليه السلام : نعم ، وبالتاكيد ، ولهذا أصدع بالحق بكل ما أستطيع أملا فى هدايتهم . وكنت أحزن من أجلهم ، قال لى ربى جل وعلا : ( وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ) ( آل عمران 176 ) ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ) 41 ) المائدة ) . ومن يرفض أصفح عنه مهما ينالنى منه من اذى فيكفى ما سيلقاه من عذاب الآخرة .
قال المذيع : هل يرتبط الصفح عنهم بموضوع الآخرة أيضا ؟
قال النبى محمد عليه السلام : أمرنى ربى جل وعلا بالصفح عنهم إنتظارا للساعة الآتية ، قال يقول ربى جل وعلا : (وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) 85 الحجر )، و قال يقول ربى جل وعلا :( وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاء قَوْمٌ لّا يُؤْمِنُونَ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ )88 : 89 الزخرف ) . أى أصفح عنهم وأقول لهم تحية الاسلام ( السلام ) لأن الاسلام دين السلام .
توقف المذيع عاجزا عن التعليق ..
رابعا : شيوخ المحمديين
إنتهى الحوار ، وأمام شاشة التليفزيون جلس شيوخ المحمديين الأربعة فى صمت .
تلفت الشيخ بهلول الصوفى ، وقال متسائلا متعجبا : " القرآن فيه الكلام الحلو ده ؟ ".
رد عليه الشيخ مسعود السنى : أيوه يا حمار .
قال الشيخ بهلول : أول مرة أعرف كده .! .
قال الشيخ مندور الشيعى : إنت معذور .. كنت بتعمل فى مطعم لبنانى وطردوك إشتغلت فى المسجد مقيم شعائر ، وترقيت وبقيت إمام .
قال الشيخ الغمدانى ساخرا : ما تنساش إن الشيخ بهلول بيحفظ بعض قصار السور .
ثار الشيخ بهلول : طيب أنا جاهل ، وانتم حفظة القرآن .. ما بتقولوش الحاجات الحلوة دى ليه ؟ .
قال الشيخ مندور الشيعى : يا حمار لازم نعقّد الدين عشان تبقى لنا أهمية .!