تناقضات حكايات ألف ليلة وليلة

رضا البطاوى البطاوى في الأربعاء ٠٥ - أكتوبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

تناقضات ألف ليلة

يقصد بالأغاليط  التناقضات و الأخطاء التى وقع فيها المؤلف دون قصد  أو بقصد مخالفا التاريخ والمعروف وقد رصدت عدة أغاليط منها :

الأول : فى حكاية العاشق والمعشوق ذكر جماع تاج الملوك ودنيا من ضم وعناق والتفاف الساق على الساق التى تعنى دخول القضيب فى المهبل وإزالة البكارة وقد استمر الجماع المتكرر شهرا كاملا  وهو  ما قاله فى الموضع التالى :

"فوجد السيدة دنيا واقفة في انتظاره، فلما رأته عرفته فضمته إلى صدرها وضمها إلى صدره ثم دخلت العجوز عليهما وتحيلت على صرف الجواري ثم قالت السيدة دنيا للعجوز: كوني أنت البوابة ثم اختلت هي وتاج الملوك ولم يزالا في ضم وعناق والتفاف ساق على ساق إلى وقت السحر."

وأيضا الموضع الآتى :
"فخرجت الجواري من عندها ثم إنها أتت إليهما ومعها شيء من الأكل فأكلوا وأخذوا في الهراش إلى وقت السحر فأغلقت عليهما مثل اليوم الأول، ولم يزالا على ذلك مدة شهر كامل. هذا ما كان من أمر تاج الملوك والسيدة"

وناقض المؤلف ما ذكره سابقا  فى أنه تاج الملوك أزال البكارة بعد الزواج وليس فى الزنى فى قول المؤلف :

وأما ما كان من أمر تاج الملوك فإنه دخل بمحبوبته السيدة دنيا وأزال بكارتها، ثم إن الملك شهرمان شرع في تجهيز ابنته للسفر مع زوجها وأبيه فأحضر لهم الزاد والهدايا والتحف،

الثانى فى حكاية الملك عمر النعمان فقد ورد فيها أن شركان أخذ مائة فارس وهو قول المؤلف :

لأخذ الراحة فخرج إليهم أهل تلك البلاد بالضيافات وعليق البهائم ثم أقاموا يومين ورحلوا طالبين ديارهم وتأخر شركان بعدهم في مائة فارس وجعل الوزير دندان أميراً على من معه من الجيش فسار الوزير دندان بمن معه مسيرة يوم ثم بعد ذلك ركب شركان هو والمائة فارس الذين معه، وساروا مقدار فرسخين حتى وصلوا إلى محل مضيق بين جبلين وإذا أمامهم غبرة"

ومع هذا فعدد القتلى منهم  أولا 45 فى قولهم :

"ثم قاتلوا بقية يومهم إلى آخر النهار ولما أقبل الليل نزلوا في مغارة من ذلك الشعب من كثرة ما حصل لهم من الوبال ورمي الحجارة وقتل منهم في ذلك اليوم خمسة وأربعون رجلاً ولما اجتمعوا مع بعضهم فتشوا على ذلك الزاهد فلم يروا له أثر فعظم عليهم ذلك"

وفى يوم ثانى قتل 35 رجل فى قولهم :

"فلما أقبل الليل تفرقت الجيوش وكل من الفريقين ذهب إلى مكانه وعاد المسلمون إلى تلك المغارة ولم يبق منهم إلا القليل ولم يكن منهم إلا على الله والله عليه كل تعويل وقد قتل منهم في هذا النهار خمسة وثلاثون فارساً من الأمراء والأعيان"

ومن ثم فعدد القتلى =45+35= 80 رجل من مائة  وهو ما يناقض أنه بقى مع شركان 25 رجل فى قولهم :

"قالت: بلغني أيها الملك السعيد أنه عندما أقبل الليل لم يبق عند الملك شركان إلا خمسة وعشرون رجلاً لا غير فقال الكفار لبعضهم: متى تنقضي هذه الأيام فإننا قد تعبنا من قتال المسلمين فقال بعضهم لبعض: قوموا نهجم عليهم فإنه لم يبق منهم إلا خمسة وعشرون رجلاً فإن لم نقدر عليهم نضرم عليهم النار فإن انقادوا وسلموا أنفسهم إلينا أخذناهم أسرى" وأيضا :

"فأجابوه إلى ذلك فلما صاروا بعيداً عن الشعب بقليل رأوا خيلاً مربوطة وأصحابها نائمون فقال شركان لأخيه: ينبغي أن يأخذ كل واحد منا جواداً من هذه الخيول وكانوا خمسة وعشرين رجلاً فأخذوا خمسة وعشرين جواداً، وقد ألقى الله النوم على الكفار لحكمة يعلمها الله."
ومن ثم  فالعدد =45+35+25= 105 وهو ما يناقض كونهم 100 وشركان فيكون العدد 101  

 الثالث : ففى حكاية معن  بن زائدة غلط عددى فى المال المعدود المعدود=1500+300+200+130=2130دينار بينما ما أخذه الأعرابى 3180 دينار  وهو قول المؤلف :

"فضحك معن حتى استلقى على قفاه، ثم استدعى بوكيله وقال: أعطه ألف دينار وخمسمائة دينار وثلثمائة دينار ومائتي دينار ومائة دينار وثلاثين دينار ودع الحمار مربوطاً مكانه، فبهت الإعرابي وتسلم الألفين ومائة وثمانين ديناراً، فرحمة الله عليهم أجمعين"

الرابع :أن عدد الجيوش فى مكان واحد كان 120+120 ألف =240 ألف +ألف ألف وستمائة ألف =1840 ألف  جندى  فى قول المؤلف فى حكاية الملك النعمان وولديه :

"وحين هجم عليهم عسكر الإسلام في ذلك الوادي لم يشعر إلا والنار تلتهب في الخيام والسيوف تعمل في الأجسام، ثم أقبلت جيوش بغداد وخراسان وهم في مائة وعشرين ألف فارس وفي أوائلهم ضوء المكان، فلما رآهم عسكر الكفار الذين كانوا في البحر طلعوا إليهم من البحر وتبعوا أثرهم فلما رآهم ضوء المكان قال: ارجعوا إلى الكفار يا حزب النبي المختار وقاتلوا أهل الكفار والعدوان في طاعة الرحمن الرحيم وأقبل شركان بطائفة أخرى من عساكر المسلمين نحو مائة ألف وعشرين ألفاً وكانت عساكر الكفار نحو ألف ألف وستمائة ألف، فلما اختلط المسلمون ببعض قويت قلوبهم"

فأى وادى يتسع لاثنين مليون ومعهم الخيل والطعام والسلاح ؟

الخامس غنم خمسين ألف من الخيل  فى قول المؤلف فى حكاية عمر النعمان وولديه:

"انطبقت عساكر الإسلام على الكفار وأحاطوا بهم من جميع الأقطار وجاهدوهم حق الجهاد وكسروا شوكة الكفر والعناد والفساد فتأسف الملك أفريدون لما رأى ما حل بالروم من الأمر المذموم وركنوا إلى الفرار يقصدون المراكب، وإذا بالعساكر قد خرجت عليهم من ساحل البحر وفي أوائلهم الوزير دندان مجندل الشجعان وضرب فيهم بالسيف والسنان وكذا بالأمير بهرام صاحب دوائر الشام وهو في عشرين ألف ضرغام وأحاطت بهم عساكر الإسلام من خلف ومن أمام ومالت فرقة من المسلمين على من كان في المراكب وأوقعوا فيهم المعاطب فرموا أنفسهم في البحر وقتلوا منهم جمعاً عظيماً يزيد على مائة ألف خنزير ولم ينج من أبطالهم صغير ولا كبير وأخذوا مراكبهم بما فيها من الأموال والذخائر والأثقال إلا عشرين مركباً، وغنم المسلمون في ذلك اليوم غنيمة ما غنم مثلها في سالف الزمان إذن بمثل هذا الحرب والطعان، ومن جملة ما غنموه خمسون ألفاً من الخيل غير من مزيد بما من الله عليهم من النصر والتأييد.
فأى مكان يتسع لملايين الناس ومعهم خمسون ألف من الخيل ومعهم الأطعمة والسلاح وغير ذلك

السادس  أن  الملك عمر النعمان كان قبل خلافة عبد الملك بن مروان  فى دمشق وهو قوله :

"قالت: بلغني أيها الملك السعيد أنه كان بمدينة دمشق قبل خلافة عبد الملك بن مروان ملك يقال له: عمر النعمان وكان من الجبابرة الكبار وقد قهر الملوك الأكاسرة والقياصرة وكان لا يصطلى له بنار ولا يجاريه أحد في مضمار وإذا غضب يخرج من منخريه لهيب النار وكان قد ملك جميع الأقطار ونفذ حكمه في سائر القرى والأمصار وأطاع له جميع العباد ووصلت عساكره إلى أقصى البلاد ودخل في حكمه المشرق والمغرب وما بينهما من الهند والسند والصين واليمن والحجاز والسودان والشام والروم وديار بكر وجزائر البحار وما في الأرض من مشاهير الأنهار كسيحون وجيجون والنيل والفرات وأرسل رسله إلى أقصى البلاد ليأتوا بحقيقة الأخبار فرجعوا وأخبروه بأن سائر الناس أذعنت لطاعته وجميع الجبابرة خضعت لهيبته وقد عمهم بالفضل والامتنان وأشاع بينهم العدل والأمان لأنه كان عظيم الشأن وحملت إليه الهدايا من الكل فكان واجبي إليه خراج الأرض في طولها وعرضها"

فلا يوجد فى كتب التاريخ الاسلامى من يسمى عمر النعمان كان قبل عبد الملك بن مروان

السابع أن عدد ايام السنة القبطية 360 يوم وهو ما يخالف كونها 365 يوم بشهر نسى وهو 5 أيام وهو ما جاء فى حكاية الملك عمر النعمان :

"ومع ذلك كله كان له ثلاثمائة وستون سرية على عدد أيام السنة القبطية"

الثامن ملك كفيد عنده الف بهلوان  كل بهلوان يحكم ألف قبيلة وهو ما يعنى أن الهند كان فيها ألف ألف قبيلة= مليون قبيلة وهو جنون  وأيضا كان فى الهند ألف مدينة كل مدينة بها ألف قلعة وهو ما يعنى مليون قلعة فى الهند وهو شىء جنونى وهو ما أتى فى حكاية حاسب كريم الدين  حيث قال المؤلف :

"ثم إن الملك طيغموس كان بينه وبين ملك الهند عداوة عظيمة لأن الملك طيغموس كان قد تعدى عليه وقتل رجاله وسلب أمواله، وكان ملك الهند يقال له: الملك كفيد، وله جيوش وعساكر وأبطال وكان له ألف بهلوان وكل بهلوان منهم يحكم على ألف قبيلة، وكل قبيل من تلك القبائل تشمل على أربعة آلاف فارس، وكان عنده أربعة وزراء وتحته ملوك وأكابر وأمراء وجيوش كثيرة وكان يحكم على ألف مدينة لكل مدينة ألف قلعة، وكان ملكاً عظيماً شديد البأس وعساكره قد ملأت جميع الأرض"

التاسع  أن فى البحر حيات عظام تبتلع المراكب وهو ما يخالف أنها حيتان كبيرة فى قول المؤلف فى حكاية السندباد:

"ثم إن الريس نزل من فوق الصاري وفتح صندوقه، وأخرج منه كيساً قطناً وفكه وأخرج منه تراباً مثل الرماد، وبله بالماء وصبر عليه قليلاً وشمه ثم إنه أخرج من ذلك الصندوق كتاباً صغيراً، وقرأ فيه وقال لنا اعلموا يا ركاب أن في هذا الكتاب أمراً عجيباً يدل على أن كل من وصل إلى هذه الأرض لم ينج منها بل يهلك، فإن هذه الأرض تسمى إقليم الملوك وفيها قبر سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام، وفيه حيات عظام الخلقة هائلة المنظر فكل مركب وصل إلى هذا الإقليم يطلع له حوت من البحر فيبتلعه بجميع ما فيه."

العاشر ملوك ساسان كانوا فى الهند والصين ومن المعروف تاريخيا أن آل ساسان كانوا فى فارس وليس الهند والصين  وهو قول المؤلف فى حكاية شهريار وشاه زمان :

"حكي والله أعلم أنه كان فيما مضى من قديم الزمان وسالف العصر والأوان ملك من ملوك ساسان بجزائر الهند والصين صاحب جند وأعوان وخدم وحشم له ولدان أحدهما كبير والآخر صغير وكانا بطلين وكان الكبير أفرس من الصغير وقد ملك البلاد وحكم بالعدل بين العباد وأحبه أهل بلاده ومملكته وكان اسمه الملك شهريار وكان أخوه الصغير اسمه الملك شاه زمان وكان ملك سمرقند العجم، ولم يزل الأمر مستقيماً في بلادهما وكل واحد منهما في مملكته حاكم عادل في رعيته مدة عشرين سنة وهم في غاية البسط والانشراح."

 الحادى عشر أن الهند والصين جزائر ومن المعروف أن الهند والصين أراضى متصلة باليابسة وليست جزائر فى البحر وهو قول المؤلف فى حكاية شهريار وشاه زمان :

"حكي والله أعلم أنه كان فيما مضى من قديم الزمان وسالف العصر والأوان ملك من ملوك ساسان بجزائر الهند والصين"
الثانى عشر أن شهريار كان فى زمان المسلمين وهو ما يناقض أنه لا يوجد ذكر لشهريار فى زمن المسلمين   وهو ما ذكره المؤلف فى قوله :

فلما سمع الوزير من ابنته هذا الكلام حكى لها ما جرى له من الأول إلى الآخر مع الملك فقالت له: بالله يا أبت زوجني هذا الملك فإما أن أعيش وإما أن أكون فداء لبنات المسلمين وسبباً لخلاصهن من بين يديه

الثالث عشر أن الملك يونان كان فى مدينة الفرس وأرض رومان وهو جنون فمدينة الفرس بينها وبين بلاد رومان بلاد عديدة ولا يمكن أن يوجد الملك فى مدينة الفرس وأرض رومان فى وقت واحد فى قول المؤلف فى حكاية الملك يونان ووزيره رويان :

"قال الصياد: اعلم أيها العفريت، أنه كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان في مدينة الفرس وأرض رومان ملك يقال له الملك يونان"

الرابع عشر :  الطبيب يقول أنه يداوى الملك  من غير دواء ولا دهان  فى حكاية الملك يونان  حيث قال المؤلف :

"فقال: أيها الملك: بلغني ما اعتراك من هذا الذي في جسدك وأن كثيراً من الأطباء لم يعرفوا الحيلة في زواله وها أنا أداويك أيها الملك ولا أسقيك دواء ولا أدهنك بدهن."

وهو ما يناقض أنه داوه بدواء جعله فى شكل صولجان نفد من جلد الملك فى قول المؤلف فى حكاية الملك يونان :

"قال له: أيها الحكيم الذي ذكرته لي يكون في أي الأوقات وفي أي الأيام، فأسرع يا ولدي؛ قال له سمعاً وطاعة، ثم نزل من عند الملك واكترى له بيتاً حط فيه كتبه وأدويته وعقاقيره ثم استخرج الأدوية والعقاقير وجعل منها صولجاناً وجوفه وعمل له قصبة وصنع له كرة بمعرفته.
فلما صنع الجميع وفرغ منها طلع إلى الملك في اليوم الثاني ودخل عليه وقبل الأرض بين يديه وأمره أن يركب إلى الميدان وأن يلعب بالكرة والصولجان وكان معه الأمراء والحجاب والوزراء وأرباب الدولة، فما استقر بين الجلوس في الميدان حتى دخل عليه الحكيم رويان وناوله الصولجان وقال له: خذ هذا الصولجان واقبض عليه مثل هذه القبضة وامش في الميدان واضرب به الكرة بقوتك حتى يعرق كفك وجسدك فينفذ الدواء من كفك فيسري في سائر جسدك فإذا عرقت وأثر الدواء فيك فارجع إلى قصرك وادخل الحمام واغتسل ونم فقد برئت والسلام"

الخامس عشر:  أن واحد من سلاطين الجن هو خادم الخاتم تحت حكمه  قبيلة 72× كل قبيلة72 ألف ×  1000مارد×1000 عون ×1000شيطان ×1000 جنى =5184000000000000000 فرد  وهو جنون فقد تعدى العدد التريليونات  فى قول المؤلف فى حكاية معروف:

"قال: أنا خادم هذا الخاتم القائم بخدمة مالكه فمهما طلبه من الأغراض قضيته له ولا عذرٌ لي فيه يأمرني به فأني سلطانٌ على أعوانٍ من الجان وعدة عسكري اثنتان وسبعون قبيلةً كل قبيلةٍ عدتها اثنتان وسبعون ألفاً وكل واحدٍ من الألف يحكم ألف ماردٍ وكل ماردٍ يحكم على ألف عونٍ وكل عون يحكم على ألف شيطان وكل شيطان يحكم على ألف جني وكلهم من تحت طاعتي ولا يقدرون على مخالفتي وأنا مرصوداً لهذا الخاتم لا أقدر على مخالفة من ملكه وها أنت من ملكته وصرت أنا خادمك فأطلب ما شئت فأني سميعٌ لقولك مطيعٌ لأمرك وإذا احتجت إلي في أي وقتٍ في البر والبحر فادعك الخاتم تجدني عندك وإياك أن تدعكه مرتين متواليتين فتحرقني بنار الأسماء وتعدمني وتندم علي بعد ذلك وقد عرفتك بحالي والسلام"

السادس عشر  : حاكم عند المؤلف عنده ألف مدينة  ومع هذا يوجد مدن غيرها وحصون وقلاع وقرى وهو تناقض فقد ذكر المدن أولا ثم كرر وجود مدن غيرها دون عدد فى قول  المؤلف فى حكاية عبدالله فاضل:
"وكان أبي ذا بطش شديد ويحكم على ألف ألف ومائة ألف وعشرين ألف جندي وعدة أمراء دولته أربعة وعشرون ألفا كلهم حكام وأصحاب مناصب وتحت طاعته من المدن ألف مدينةٍ غير المدن والضياع والحصون والقلاع والقرى وامراء العربان الذين تحت يده ألف أمير، كل أمير يحكم على عشرين ألف فارسٍ وعنده من الأموال والذخائر والمعادن والجواهر لا عين رأت ولا أذن سمعت."
السابع عشر : أن القوم غرقوا ومع هذا ما زالوا أحياء وأكملوا الحكاية وهو قول المؤلف فى حكاية عبدالله فاضل:

 

و"سافرنا في البحر بقصد التوجه إلى مدينة البصرة وقد سافرنا ثلاثة أيامٍ، وفي اليوم الرابع رأينا البحر قام وقعد وأرغى وأزيد وتحرك وهاج وتلاطم بالأمواج وصار الموج يقدح الشرر كلهيب النار وهاجت علينا الأرياح والتطم بنا المركب في سن جبل فانكسر وغرقنا وراح جميع ما كان معنا في البحر وصرنا نخبط على وجه الماء يوماً وليلةٍ فأرسل الله لنا مركباً"

لاحظ كلمة وغرقنا فالغرق يعنى الموت ومع هذا نجوا بمركب أرسلها الله  كما فى السطر الأخير

الثامن عشر أن المسافة بين زوجة حسن  وحسن 7 أشهر سير ليلا ونهارا  فى قول المؤلف فى حكاية حسن:

"والحمد لله على السلامة وحينئذ يجب علينا أن نقضي لك حاجتك ونساعدك على مطلوبك حتى تنال بغيتك عن قريب إن شاء الله تعالى ولكن اعلم يا ولدي أن زوجتك في الجزيرة السابعة من جزائر واق الواق ومسافة ما بيننا وبينها سبعة أشهر ليلاً ونهاراً فإننا نسير من هنا حتى نصل إلى أرض يقال لها أرض الطيور ومن شدة صياح الطيور وخفقان أجنحتها لا يسمع بعضنا كلام بعض.
وهو ما يناقض كون المسافة سنة كاملة  فى قول المؤلف فى نفس الحكاية :

"قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن العجوز قالت لحسن إن زوجتك في الجزيرة السابعة من جزائر واق الواق، ومسافة ما بيننا وبينها سنة كاملة للراكب المجد في السير"

التاسع عشر  أن فاس ومكناس مدينة  والمعروف أن  فاس مدينة ومكناس مدينة أخرى وبينها مسافة  عدة أميال  وهو ما قاله المؤلف فى حكاية جودر:

"وجميع ما يشتهي جودر يطلبه من المغربي فيخرجه له من الخرج وفي اليوم الخامس وصلا إلى فاس ومكناس ودخلا المدينة فلما دخلا صار كل من قابل المغربي يسلم عليه ويقبل يده وما زالا كذلك حتى وصل إلى باب فطرقه"

العشرون حياة القوم 7 سنوات بلا ماء وهو أمر جنونى فلا حياة بلا ماء اكثر من عدة ايام  وهو ما قاله المؤلف فى حكاية في شأن الجن والشياطين المسجونين في القماقم:

"وذلك أنه قد تواترت علينا سبع سنين لم ينزل علينا ماء من السماء ولا نبت لنا عشب على وجه الأرض فأكلنا ما كان عندنا من القوت فلم يجدوه ثم عادوا إلينا بالمال بعد طول الغيبة فحينئذ أظهرنا أموالنا وذخائرنا وأغلقنا أبواب الحصون التي بمدينتنا وسلمنا الحكم لربنا وفوضنا أمرنا لمالكنا فمتنا جميعاً كما ترانا وتركنا ما عمرنا وما ادخرنا فهذا هو الخبر وما بعد العين إلا الأثر وقد نظروا في أسفل اللوح"

 الواحد والعشرون أن النابغة الذبيانى عاصر عبد الملك بن مروان ومن المعروف تاريخيا أن النابغة شاعر جاهلى مات فى الجاهلية ولم يعاصر خلافة عبد الملك فالرجل مات قبل الهجرة ب18 سنة وهو ما يساوى تاريخيا 604 ميلادية بينما ولد عبد الملك فى التاريخ المعروف24 أو26 هـ  ومن فبينهما فارق زمنى44 أو46 سنة وقد وأورد المؤلف هذا فى  حكاية في شأن الجن والشياطين المسجونين في القماقم من عهد سليمان عليه الصلاة والسلام  حيث قال :

"فتعجب أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان من هذا الكلام، وقال سبحان الله لقد أوتي سليمان ملكاً عظيماً وكان ممن حضر في ذلك المجلس النابغة الذبياني فقال طالب فيما أخبرته"

اجمالي القراءات 7786