وقال الفقي إن مبارك كان يعتبر أن له علاقة خاصة مع الزمن، ولذلك جاءت كل قرارته متأخرة، وانه كان من الممكن أن يأخذ خطوات إيجابية قبل خطاب الوداع.
وأوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالشورى، أنه لم يكن يتوقع أن تكون النهاية بهذه السرعة، مضيفًا ان مبارك يختلف عن سابقيه عبدالناصر والسادات، فمعظم فرصه ضائعة، وتأخره الدائم في اتخاذ القرارات، وعدم الإقدام على أمور كثيرة ،ناهيك عن تراجع دور مصر الإقليمي في عهد مبارك.
وقال إن يتوقع أن يخرج الجيش في بيان تقليدي في مثل تلك الأمور، بالتأكيد على كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي اتخذتها مصر قبل ذلك، والالتزام بها، والعمل على بناء الدولة العصرية الجديدة.
واكمل الفقي حديثه للجزيرة الفضائية، بقول إننا كنّا صغارا، وكان العرب ينظرون لنا دائما بكثير من الإشفاق، وهو ما جعل العديد من الاقطار العربية تساهم بشكل أو بآخر في ثورة الشعب المصري.
وعن الحزب الوطني ومصيره، قال الفقي، لن تقوم للوطني قائمة أخرى، فقد كسب سمعة سيئة، وسترحل الأغلبية عنه، فالجميع رأى خلال الثورة أن الحرائق كلها تركزت على مقار الحزب الوطني، وأشهر حريق فيها مقر الحزب الرئيسي بكورنيش النيل.
وقال مصطفى الفقي، إن الجيش يختلف كثيرا عن ثورة 1952، فالأن رجال القوات المسلحة لهم علاقة بالشأن الدولي، والسياحة، والاقتصاد، وحريصون على الوضع المصري عمومًا، مؤكدًا أن الجيش ليس لديهم فكرة الهدم، ولكنه يملك فكرة البناء، فكل من لديه سجل مشرف، سيلقى ترحيبا كبيرًا.