حسب نقاشي معك سابقا فانت لا تعترض على بعض الاحاديث في الصحيحين بل انك تنكر ان تكون السنة مصدرا ثانيا للتشريع وتكتفي بالقران وحده وتحتج ببعض الايات مثل ....ونزلنا عليك القران تبيانا لكل شيء....
وللخروج من مازق كيف نصلي ونصوم ونزكي وغيرها من العبادات ...تقول انك تؤمن بالسنة العملية المتواترة ولا تؤمن بالسنة القولية وعندما سقت لك الايات الدالة على وجوب اتباع الرسول قلت ان المقصود اتباع الرسول فيما جاء به من القران......وسالتك ما هو دليلك من القران بوجوب اتباع السنة العملية فقط لم تاتني بجواب....
نعم لقد نزل القران تبيانا لكل شيء ولكن بصورة نصوص عامة مجملة واما تفصيلها وبيان تفاصيلها فترك للسنة ...وبما انك تحب العقل وتقدمه على النقل وترفض كل ما لا يوافق تصورك وتعترض على احاديث مثل ...امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله...مع ان هاذا الحديث له نص بنفس المعنى في القران
قال تعالى....فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ....فسوف تؤول وتقول ان النص القراني له معنى خاص ولا يفيد العموم ...فلماذا لا تحمل الحديث على معنى خاص؟ ام لان ذلك يفيد فكرك وتوجهك؟
وتقول ان الله تعهد بحفظ القران ولم يفعل ذلك للسنة في استدلالك بعدم حجة السنة
وانا اسالك ما هو دليلك ان الله لم يحفظ السنة؟ وكيف عرفت ان السنة ليست من الذكر الذي تعهد الله بحفظه....وما دليلك؟
حتى لو سلمنا ان السنة ليست من الذكر فمما لا شك فيه انها مبينة للقران افلا يكون حفظ القران بحفظ بيانه؟
فلو كانت السنة مختلطة لا يعرف صحيحها من ضعيفها لكان معك حق ولكن من حفظ الله لسنة نبيه ان جعل لها رجالا ثقات عدول نقحوها وصنفوا صحيحها من ضعيفها ولو اطلعت على طرق المحدثين في التصحيح والتضعيف والجرح والتعديل لعلمت ان ذلك من اثار حفظ الله لسنة نبيه...لا تكن معولا هدّاما وخصما لسنة نبينا وعنصرا مع المستشرقين المشككين بديننا الحنيف هداني الله واياك